حكاية "ياسين الزغبى" أبو ضحكة حلوة.. جمع شكاوى المهمومين من سكان غرب الدلتا وقدمها للرئيس
الإثنين، 24 يوليو 2017 04:30 م هند محمود
لم تتمكن الإعاقة منه بل استطاع أن يهزم العجز ويصنع المستحيل بطرف صناعى، ياسين الزغبى شاب فقد قدمه اليسرى أثناء السباحة بعد أن ارتطمت سفينة ضخمة بقدمه في إحدى المنتجعات السياحية ، كان ذلك فى المرحلة الإبتدائية، ورغم صغر سنه وقتها إلا أنه قرر أن يهزم الإعاقة ويتمسك بالأمل ويجد حلول تمكنه من العيش بطريقة طبيعية.
لم يجد ياسين فى الطرف الصناعى شئ يدعوه للخجل بل هى وسيلة تساعده على مواصلة الحياة وحده والعوده إلى ركوب الدراجات التى يعشقها، فبينما كان يأمل من حوله استعادة قدرته على المشى وحده من جديد كان حلم ياسين هو التمكن من العودة إلى قيادة دراجته مرة أخرى.
وبعد التدريب على الطرف الصناعى طلب من والده المشاركة فى رحلة تقيمها مدرسته لركوب الدراجات من القاهرة إلى العين السخنة وقد شجعه والده على الأمر، وفى اليوم المرتقب تمكن ياسين من صعود الدراجة وضبط جسده عليها وانطلق بها محافظ على ابتسامته التى لم يتمكن الهواء من النيل منها.
سنوات طويلة مرت على ياسين اختبرت فيها الصعاب قوته وصبره الذى فاق سنوات عمره، بينما ظلت ابتسامته خالده على وجه تذكر الحزن واليأس بفشلهما فى الاقتراب منه والسيطرة عليه، ليبدأ فى تحدى جديد بدراجته التى قرر أن تكون وسيلة تجمع طلبات وشكاوى أبناء محافظات غرب الدلتا لعرضها بمؤتمر الشباب الوطنى فى دورته الرابعة بمحافظة الإسكندرية.