«وكأننا قتلى عاديين».. على صفحة «أفيخاي» فلسطين ترهب اليهود.. إسرائيل تنقل معركة الأقصى على السوشيال ميديا.. والجيش الإلكتروني يضلل الرأي العام العالمي ويبرر جرائمه
الأحد، 23 يوليو 2017 11:55 م
تتواصل الإنتهاكات الإسرائيلية في حق فلسطين منذ زمن قريب حتى الآن، ولم تسلم المقدسات الإسلامية من جرائم الكيان الصهيوني، دون وجود رادع وقوي، ولم تكتف سلطات الاحتلال بغلق المسجد الأقصى، بل تعمدت تدنيس الحرم القدسي بمنع المصلين وتحجيم حركتهم عبر الوسائل المختلفة، وكان أخرها البوابات الإلكترونية، وهي بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، ورفض الفلسطينيين الاستسلام للمطالب الإسرائيلية عبر يوم غضب فلسطيني، يوم الجمعة الماضي، لكسر الحصار المفروض.
رغم الإدانات العربية والدولية تجاه الممارسات الوحشية، لم تعبأ إسرائيل بخطورة الوضع الملتهب بمدينة القدس بعد أن دخلت في رهان لحرب خاسرة، حيث نجح شهداء المدينة فى تحريك المياه الراكدة، والإنتفاض للأرض وللأقصى، ونقلت سلطات الإحتلال معركتها الخاسرة إلى «السوشيال ميديا»، لتضليل الرأي العام العربي والعالمى، وإظهار موقفها كضحية أو مجني عليها، ذلك عبر صفحات لقيادات الجيش الإسرائيلي الذين ينطقون بالعربية، فباتت الحرب ثقافيةً وغزوا إعلاميًا يقوم على تزييف الحقائق ونشرها لتغيير المفاهيم العدوانية لدى العرب أنفسهم.
«أفيخاى أدرعي»، المتحدث الرسمي لجيش الدفاع الإسرائيلي يمارس حربا باردة في نشر الفكر الثقافي الإسرائيلي للعالم، فيصبحنا بمنشور يعرب فيه عن الود والقرب من جيش الدفاع لنا ويمسينا بمثله، ظناً منه أنه بذلك يغير حقيقة اغتصابهم للأرض وانتهاكاتهم المستمرة لحرمة ثالث الحرمين الشريفين وأولى القبلتين.
تتحدث إسرائيل الدم عن الإرهاب، بل وتتهم الحراك الشعبي الفلسطيني الثائر بالإرهاب، متغاضيةً عن المجازر التي ارتكبتها في سبعين عام مضوا على الإحتلال، فضلا عن مذبحة جنين التي خلفت ورائها مئات القتلى من النساء والأطفال الفلسطينيين، وإذ بـ«أفيخاي» وأنداده يذعرون من حادث إرهابي قتل فيه ثلاث إسرائيليين ليبوحوا بما خفي في صدورهم من غضب ويعبروا من قرارة أنفسهم عن مدى القهر الذي يشعر به العرب والفلسطينيون خاصة عند ارتكاب مثل هذه المجازر.
حرصت مصر على وقف التصعيد الإسرائيلي، بدعوة مجلس الأمن إلى إجتماع طارئ، لمناقشة الأزمة الأخيرة المتعلقة بغلق المسجد الأقصى، وبدوره استجاب المجلس لمبادرة مصر، والتي كانت أول الداعين بجانب فرنسا والسويد، وحدد جلسة مقرر لها غدا الإثنين، لمناقشة التطورات الأخيرة، فهل ترضخ إسرائيل للقرارت الدولية أم تتنصل كعادتها من الالتزامات المفروضة عليها من المجتمع الدولي؟.