البشاير والتغيرات المناخية وراء ارتفاع أسعار المانجو
الأحد، 23 يوليو 2017 08:50 م
تهل بشاير المانجو هذا العام وسط أسعار البيع المرتفعة، وهو الأمر الذي يرجعه متخصصون إلى التغيرات المناخية التي أضرت بالإنتاجية.
يقول أشرف اﻷنصاري، استشاري زراعة المانجو، إن «هناك ما يقرب من 480 ألف فدانا مزروعة بالمانجو بمصر، لكن اﻹنتاجية الفعلية لنحو 120 ألف فدان فقط»، مضيفا أن هناك عدة عوامل تؤثر على إنتاجية الثمر والطعم ورائحة المانجو ومنها استخدام العشوائي للمبيد، والغش في المبيدات نفسها، باﻹضافة إلى التلوث البيئي وتلوث الهواء.
وعن سبب حرق كثير من اﻷشجار وموتها ووقوع (الطرح) الثمر الصغير قال التغيرات المناخية كان لها كبير اﻷثر في سقوط الطرح هذا العام فانخفاض درجة الحرارة من ليلة رأس السنة حتي أوائل فبراير، أدي إلى موت العديد من أشجار المانجو، حيث إن شجرة المانجو من اﻷشجار شديدة الحساسية تجاه التغيرات المناخية.
وفي شهر مايو حيث بداية نمو الثمر الصغير، أدت الموجه الحارة التي تعرضت لها البلاد إلى سقوط الطرح، وبالتالي فإن مزارع كثيرة خلت فيها اﻷشجار من الثمار.
ويتأخر نضوج ثمار المانجو بمحافظة الشرقية، إذا ما قورنت بمحافظة اﻹسماعيلية وخاصة الزبدة، وهو النوع الذي يستخدم لعمل العصائر، والتخزين، ويقبل الشراقوه علي تخزين المانجو بكميات كبيرة، ويتم تخزينها بطريقتين اﻷولى نزع القشرة وتعبئتها في أكياس التخزين بالديب فريزر والثانية، أن تخزن الثمرة كاملة كما هي حتي تحتفظ بقيمتها الغذائية وطعمها اللذيذ.
وعن فوائد المانجو للبشرة أكدت العديد من الدراسات أنها مفيدة للبشرة بكافة أنواعها، فوضع بعض شرائح المانجو علي البشرة لمدة 15 دقيقة كافيه ﻹعادة النضارة إلى الوجه، ويحكى، إن بعض نجمات السينما تقوم بتخزين ثمار المانجو طوال العام من أجل ماسك البشرة، لما له من فوائد جمه، لاحتوائها على العديد من الفيتامينات واﻷملاح المعدنية الهامة لصحة اﻹنسان.
كما أنها تزيد من رقة الجلد السميك للبشرة وبعض الدراسات أكدت انها منشط جنسي قوي للرجال، سواء تم تناولها عصيرا أو تم أكل الثمره الناضجة.
وعن سعر المانجو القطاعي فقد بلغت بعض اﻷصناف 30 جنيها وتتراوح اﻵخري بين 20 و30 للكيلو، ومازالت بالشرقية بشائر المانجو، فهذا الموسم تأخر نضجها أسبوعين أو قاربت الثلاثة أسابيع.
تقول أمل أحمد ربة منزل: «نمتلك 5 قراريط من المانجو، وكانت اﻷشجار عتيقة وبها بعض اﻷنواع شديدة الملوحه، فقمت بتطعيم الشجربأنواع أخرى أكثر جودة وإنتاجية، وتؤكد أن موسم المانجو بالنسبة لهم، مثل موسم الحصاد بالنسبة للكثيرين، له طقوس معينة، فحبات المانجو الغير ناضجة توضع في طبق كبير للفاكهة على البلكونات، حتى تنضج، أو حتى يمر الغرباء والمحتاجون ممن يشتهون ثمارها فيتم إعطائهم بعض الثمار، باﻹضافة إلى كل زائر يأتي يقدم له، عصير المانجو بجانب حبات العويس أو السكري.
وتتميز الشرقية في أن من يمتلك مزرعة أو حديقه صغيرة، يقوم بإعطاء الجيران واﻷصدقاء، والمعارف هدايا من سلال المانجو، فلا يضطر الكثيرين لشرائها، لذا ﻻ تشكل مشكلة عند البعض في شرائها.
وتشتهر محافظة الشرقية بمزارع المانجو العتقية، واﻷصناف الجيدة ومنها العويس، والزبدة، والهندي، والدبش، والسكري باﻹضافة إلى أنواع آخري كثيرة، ومن المناظر التي تسر الناظرين وجود العديد من المنازل تحيط بها أشجار المانجو من كل الاتجاهات وخاصة في بعض قري مركز الحسينية ومدينة الصالحية، المانجو من الثمار المحببة للكثيرين ولها فوائد جمة، ولكن التغيرات المناخية كان لها أثر كبير على مزارع المانجو، وجشع التجار وراء كارثة البشاير.
أصغر بائع مانجو في مصر: «باطلع من الأوائل كل سنة» (فيديو وصور)