أهالي قرية محمد نجيب فى ذكرى الثورة : عبد الناصر حدد إقامته والسيسى أنصفه
الأحد، 23 يوليو 2017 01:28 م
- رفض استقلال سيارة اثناء تفقد حريق مجاور لقريته وقال:« الدولة أولى بثمن البنزين»
محمد نجيب القاعدة العسكرية الأكبر في المنطقة، والتي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور عدد من الوفود العربية ، حملت اسم أول رئيس مصري، ذلك الرجل الذي ربما لا يعرف عنه المصريون كثيرًا.
في مسقط رأس أول رئيس مصري بقرية «النحارية»، كانت لقاء «صوت الأمة» مع عدد من أقاربه وجيرانه والذين كشفوا عن معلومات وتفاصيل جديدة في حياة أول رئيس مصري، لم يعرفها أحد ولم تنشر من قبل.
في قرية النحارية بمركز كفر الزيات في محافظة الغربية، بمجرد أن تطأ قدمك القرية، تجد منازل متراصة تحمل البساطة مثل سكانها، ولا تتخيل أن تكون هذه القرية هي التي خرج منها أول رئيس للجمهورية العربية المتحدة .
داخل القرية الريفية التقينا بـ شريف خضر موظف بالشؤون الاجتماعية بالمعاش أحد أبناء القرية ومن عائلة الرئيس الراحل، حيث تربطه به صلة قرابه من ناحية جدتة لأمة، والذي قال: أن التاريخ ظلم الرئيس الراحل «محمد نجيب»، في حياته وبعد وفاته ولم يحصل على التقدير إلا بعد مرور 65 عامًا على ثورة 23 يوليو، ففي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كرم ذكراه وأطلق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية مصرية والشرق الاوسط بمدينة الحمام بمحافظة مطروح، تكريمًا لذكرى البطل اللواء محمد نجيب أول رئيس الجمهورية العربية المتحدة ، بعد أن ظلمه جميع الرؤساء السابقين، رغم أنه ضحى في سبيل تخليص مصر من الفساد والإنجليز
وأوضح «خضر»، أن قرية الرئيس الراحل سقطت من خريطة المسؤولين، ولم يسلط عليها أحد منهم الضوء عليها ، او سعى لتوفير الخدمات للقرية، لافتًا أن الصرف الصحي بدأ في العمل العام الماضى فقط بعد توقف 10سنوات، وتفتقر للخدمات الصحية، فضلاً عن تردي حالة الطريق الرئيس للقرية، وصعوبة الوصول للقرية من مدينة كفر الزيات لعدم وجود مواصلات على الخط
وأعرب عن فرحته بتكريم الرئيس السيسي، لأسم الرئيس الراحل محمد نجيب وإطلاق اسمه على القاعدة العسكرية بالحمام تخليدًا لذكراه الطيبة.
وأضاف: أنه تقابل عدة مرات مع الرئيس الراحل يتذكر منها أنه عندما كان يجلس منحنيًا أمامه فعنفه الرئيس وقال له«افرد ضهرك ياولد»، وأيضًا كان الرئيس يرفض أن يمسك أحد بيده أثناء صعوده على السلم وكان يعتمد على نفسه لكونه رجلاً رياضيًا، وقوى البنيان لقضائه حياته فى العسكرية المصرية، مستنكرا عدم وجود اي رمز للرئيس الراحل سواء بمدخل القرية أو بالمدينة، باستثناء تمثال وحيد فى مدينة كفرالزيات.
واستنكر « خضر»، أحداث مسلسل «الجماعة2»، الذي تناول شخصية الرئيس محمد نجيب، مؤكدًا أن ماجاء عنه مخالف تمامًا للحقيقة، مشيرًا أن الرئيس السيسي اعاد له حقه ورفع رأس قرية النحارية بالكامل مسقط رأس أول رئيس لمصر.
أما «احمد شريف»، اخصائي صحافة بالتربية والتعليم من شباب القرية، فقال إنه عرف عن الرئيس محمد نجيب، من حكايات والده عن ذكراه وأن التاريخ لم يذكره وتعرضه للظلم بعد تحديد إقامته الجبرية.
أما «عباس يوسف»، فتربطه صلة قرابة بالرئيس الراحل محمد نجيب حيث انه عم والده، فقال أنه عاصر الرئيس الراحل وكان عمره 6سنوات ويتذكر حكاية قصها عليه والده، بأن قرية «قليب ابيار»، المجاورة لقريتهم نشب بها حريق هائل التهم المنازل وحضر الرئيس الراحل للقرية للوقوف على أثار الحادث، وبعد ان تم اخماد النيران رفض ان يستقل سيارته لقريته وقام اهالى القرية بإحضار ألواح خشبية والنوارج التى درس المحصول قديما ختى وقت قريب ووضعوها فى ترعة الباجورية التى تربط بين القريتين، حيث انه كان في موسم الجفاف وعبر من فوقها إلى القرية، وعندما سألوه عن رفضه استقلال سيارته أجاب «الدولة أولى بثمن لتر البنزين»، مضيفًا: أن والده كان يأخذه معه كل شهر إلى منزل السيدة زينب الوكيل بالمرج حاملين الزوادة التي تضم الفطير المشلتت والطيور.
وأضاف: أنه أثناء جلوسه مع الرئيس الراحل محمد نجيب سمع خطابًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فقام بإغلاقه وسأله الرئيس محمد نجيب عن سبب إغلاقه فأجابه قائلاً «هو السبب في اللي انت فيه دلوقت»، فتبسم وطلب تشغيل الخطاب لمعرفة ماذا سيقول الرئيس جمال عبد الناصر.
وأوضح: أن الرئيس محمد نجيب تعرض وأسرته واولاده لظلم فادح بعد عزله من الحكم، ولم يتذكره التاريخ في عهد الرؤساء السابقين، ولم يتذكره سوى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى أطلق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية تخليدًا لذكراه وحياته البطولية
وأوضح أن «يوسف»، نجل الرئيس الراحل تعرض أيضًا لظلم شديد، حيث ظل عمل سائق على سيارة أجرة إلى أن توفاه الله، إلى جانب نجلى «وائل» أول أحفاد الرئيس الراحل، يعمل سائق «توك توك»، ولم يحظى بوظيفة حتى الأن، ولدية طفلين
وأضاف: أنه يحتفظ بمذكرات الرئيس محمد نجيب وخطابات بخط يده موجهه للرئيس جمال عبد الناصر، تحت عنوان سرى جدا جدا مؤرخ فى 5نوفمبر 1956 جاء فيه «السلام عليكم ورحمة الله وبعد فقد يظن غيركم انى هازل أو محاول الدعاية لنفسى أو غير ذلك، ولكنكم تعرفون اخلاقى ومن ميزاتكم الفريدة القدرة على معرفة الرجال، كما أن أي رجل شجاع أو أي وطني صميم يستطيع بسهولة أن يؤمن بصدق ما اكتبه اليكم الأن: أريد أن نضرب للمواطنين مثلا جديدًا على إنكار الذات والتضحية بكل شيئ فى سبيل البلاد، أريد أن نقف رجلاً واحدًا ندافع عن الوطن العزيز فى هذه الساعة الحرجة، أريد من أن تسمح لى بأعز أمنية لي وهي المشاركة فى أقدس واجب واشرفه وهو الدفاع عن مصر فأسمح لى بالتطوع جنديًا عاديًا فى جبهة القتال باسم مستعار وتحت أيه رقابة شئت دون أن يعلم أحد بذلك غير المختصين، وأنى أعدك بأثمن ما أملك بشرفى أن أعود إلى معتقلى إذا بقيت حيًا بعد انتهاء القتال، كما تسعدون العدد الكبير من الضباط والجنود المعينين لحراستى والمحرومون مثلي من شرف الاشتراك فى القتال وتوفرون مبلغًا كبيرًا ينفق على هذه الحراسة، واني مستعد أن اقوم بعمل انتحاري كقيادة طوربيدا أو أن اسقط بطائرة أو مظلة محاطا بالديناميت على أي بارجة أو هدف مهم من أهداف العدو وهذا إقرار مني بذلك، كما أنه يحتفظ بخطابات أخرى موجهه للواء اركان حرب عبد الحكيم عامر بتبرعه بمبلغ5جنيهات للقوات المسلحة، وناشد الرئيس السيسى بأن يأمر بتعيين «وائل عباس يوسف القشلان»، أول حفيد لأول رئيس للجمهورية.
أما عبد القوى احمد قطب القشلان ابن شقيق الرئيس الراحل محمد نجيب، فقال إن الرئيس الراحل تعرض لظلم من ضباط مجلس قيادة الثورة، وتم محو تاريخه ولم ينصره أحد سوى الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأوضح: أنه بعد إنهاء الإقامة الجبرية وخروجه للصلاة التف حوله الشعب فتم اعتقاله مرة أخرى،ل افتًا انه زاره عدة مرات في مقر الإقامة الجبرية.
اقرأ أيضا..
رسالة «مجلس النواب» لـ« عبد الناصر » بعد التنحي