إذا خاصم الإيراني فجر.. هكذا ردت «طهران» الجميل للكويت

السبت، 22 يوليو 2017 07:31 م
إذا خاصم الإيراني فجر.. هكذا ردت «طهران» الجميل للكويت
إذا خاصم الإيراني فجر.. هكذا ردت «طهران» الجميل للكويت
مايكل فارس

هاجمت الصحف الإيرانية بشكل سافر، دولة الكويت عقب الدور المحورى الذى لعبته ولازالت فى إنهاء التوتر القائم بين دول المقاطعة الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين وبين قطر، حيث كتب موقع «العالم» الإيرانى تقريراً بعنوان: «هل يحتاج الصغير الكويتي إلى تأديب؟!».

التقرير الذي يعكس رغبة إيران فى تأجيج الخلاف بين الدول العربية وقطر، بعد إرسالها عتادا عسكريا هناك، إضافة لتركيا، فهي تجدها فرصة سانحة للرد لتهديد الأمن الخليجي وخاصة أمن المملكة العربية السعودية، التي تحمل لها حقدًا يكفي أن يغطي بحار الكرة الأرضية.

تاريخ دولة الكويت لم يسجل أي عداء تجاه أي دولة، ولم تخض الدولة الخليجية آية صراعات سياسية أو عسكرية، لكنها لم تسلم من مؤامرات دولة الملالي، التي جندت شبكات الجاسوسية والتنظيمات الإرهابية المسلحة، لتهديد الداخل الكويتي، ومع اندلاع الأزمة القطرية، انحازت الكويت لدور الوساطة سعيًا منها أن تعود الدوحة إلى رشدها، لكن الأمر أزعج أصحاب العمائم السوداء الجالسين على العرش الفارسي.

 

111
 

القرار الكويتي بخفض عدد الدبلوماسيين الإيرانيين، أغضب الفرس وجعلهم يتجهون إلى سلاح «الردح والشرشحة»، في تقرير ينم عن حالة توتر شديد، خاصة وأن التقارب العربي أصاب الطهرانيين بهوس ونوبات فزع.

يقول التقري: «رغم الزيارات المتبادلة بين الطرفين الإيرانى والكويتي، فاجئتنا الأخيرة يوم الخميس بقرارها خفض عدد الدبلوماسيين الايرانيين وإغلاق بعض مؤسسات الملحقية الثقافية الإيرانية في الكويت، وقد سبقها إعادة الحديث عن ما يسمى بخلية العبدلي المفبركة من الأساس والتي يتهم فيها شخصية كبيرة من الأسرة الأميرية.. فما عدا مما بدا؟! وهل هي استجابة كويتية جديدة للضغوط السعودية؟! وإلى متى تبقى علاقة طهران بالكويت  خاضعة للأمزجة والتأثيرات السعودية والأميركية؟!».


الدور الكويتي في إنهاء الأزمة

الرد الإيراني على الكويت جاء رغبة في الأولى لتقويض الدور الذي تلعبه الكويت، فقد سعى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشكل سريع لاحتواء الأزمة الخليجية وتوجه للقاء، خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، مستشار العاهل السعودي أمير منطقة مكة المكرمة، الذي نقل له رسالة شفهية من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، قيل بحسب خبراء أنها شملت المطالب السعودية من قطر، كما أجرى، جهود وساطة متواصلة من أجل إنهاء الأزمة، وشملت أولى الجهود استقبال مبعوثين ومسؤولين، وإجراء اتصالات هاتفية بأمير قطر تميم بن حمد، ومطالبته بالعمل على تهدئة الموقف.

 

222
 


تاريخ العلاقات والأزمات الكويتية الإيرانية

تلبدت سماء العلاقات بين الدولتين بالغيوم منذ أكثر من عامين بسبب قضية تجسس إيرانى على الكويت، حيث استطاعت الكويت القبض على ما يسمى بـ «خلية العبدلي» الإيرانية عام 2015، وهى مجموعة تتألف من كويتيين وإيراني واحد بالتجسس لصالح إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بعد اكتشاف مخبأ أسلحة ومتفجرات.

وتجددت الأزمة مؤخرا، وظهرت للعلن الخميس الماضى، بعدما أعلنت وزارة الخارجية الكويتية خفض عدد دبلوماسييها العاملين في إيران بسبب تورط عدد من الإيرانيين في قضية التجسس، وطلبت من السفير الإيراني مغادرة البلاد في غضون 48 يوما، مضيفة  أن الكويت طلبت  من على رضا عنايتي السفير الإيراني مغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وفي المقابل، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الكويتي في طهران احتجاجا على الإجراءات الكويتية، موضحة إنهاء البعثات الثقافية والعسكرية.

موقف الكويت تجاة الحرب العراقية الإيرانية

عندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية في سبتمبر عام 1980 والتي امتدت ثماني سنوات، أعلنت الكويت حيادها وطالبت الطرفين بوقف القتال، إلا أن الأراضي الكويتية تعرضت لاختراق بري إيراني وقصف بالصواريخ، الأمر الذى دعا بالكويت بالاعتقاد واتهام إيران بمحاولة اغتيال أمير الكويت جابر الأحمد الصباح في 25 مايو 1985، وتنفيذ تفجيرات قام بها محسوبون على إيران في الكويت، وفي نفس الوقت أعلنت الكويت دعمها المادي والسياسي للعراق في حربه وهو نفس الدعم الذي حظي به العراق من معظم الدول العربية.

العلاقات بين البلدين بعد احتلال العراق للكويت

استمرت العلاقات في أدنى مستوياتها حتى احتلال العراق للكويت في أغسطس 1990، حيث رفضت إيران الاحتلال وأكدت أنها لن تسمح للعراق باحتلال الكويت حتى إذا فشلت الدول العربية في التعامل مع الموضوع بشكل حاسم، وكثرت الزيارات الدبلوماسية بعد وصول الرئيس محمد خاتمي للسلطة في 1997. في نفس السنة، زار وزير الخارجية الإيراني الكويت بهدف تعزيز علاقات إيران مع دول مجلس التعاون الخليجي.

في 2002، زار وزير الدفاع الإيراني الكويت وفي نفس السنة زار المُتحدِّث في مجلس الأمة الكويتي إيران، في 2003، زار وزير الخارجية الكويتي إيران ووقَّع ثلاث اتفاقيَّات تجارية مع إيران.

في 2014، زار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح طهران، في زيارة وصفها السفير الإيراني في الكويت بـ «النقطة البيضاء في تاريخ البلدين»، كما ثمن السفير الكويتي في إيران مجدي الظفيري هذه الزيارة، و ذكر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أن السيد علي خامنئي مرشد كل المنطقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق