صحة المنيا تضبط مدرس ينتحل صفة طبيب.. والمعلم: «الصحة بتدخل في اللي ملهاش فيه»

بعد مضى عدد من السنوات ظهر فيها اسم الدكتور صاحب العيادة كأحد أبرز الأطباء في مجال تخصصه. وكانت عيادته الخاصة تستقبل المرضى من مختلف أنحاء مركز ملوي حتى حقق شهره واسعة وذاع صيته في كل مكان.. أنه الدكتور «محمد يحيى طه عزوز».. وطوال تلك السنوات لم يفكر أحد أن تلك العيادة ليست عيادة طبيب وهذا وما أعلنت عنه مديرية الصحة وكشفت عنه خلال الحملة التي شنتها المديرية، فقد فاجأت الحملة الجميع بإصدار قرار غلق وتشميع العيادة، على أساس أن من يعالج الناس داخلها ليس طبيبا إنما مدرس تربية رياضية.

 

كانت محافظة المنيا أعلنت، في بيان لها، أن مديرية الصحة قسم إدارة العلاج الحر بالمديرية بالتعاون مع الإدارة العامة للتفتيش المالي والإداري بالمحافظة تمكنت من ضبط مدرس تربية رياضية ينتحل صفة طبيب مخ وأعصاب وتأهيل حركي، داخل عيادة خاصة بشارع المجيدي بمركز ملوي.

 

وأضاف البيان أن الحملة، تمت تحت إشراف الدكتور أمنية رجب وكيل وزارة الصحة بالمنيا، قادتها الدكتورة أسماء ماهر عثمان مدير إدارة العلاج الحر وقد قامت بإعداد خطة مسبقة وبالتعاون مع إدارة التفتيش المالي والإداري بالمحافظة لضبط المدرس المنتحل صفة طبيب.

 

وأشار البيان، إلى انه بالتوجه إلى العيادة وجد أن الشخص المتواجد بالمنشأة مدرس وينتحل صفة طبيب، وتم عمل محضر بالواقعة بمركز شرطة ملوي، وذلك بتهمة انتحال صفة طبيب ومزاولة مهنة الطب دون ترخيص، وأوضح البيان أنه يجري حاليا استصدار قرارًا بالإغلاق الإداري لتلك المنشاة الطبية الخاصة واعتماده من عصام البديوي محافظ المنيا.

 

قالت أسماء ماهر عثمان مدير العلاج الحر، بمديرية الصحة، أن أسباب غلق العيادة هي قيام الشخص بمزاولة مهنة طبيب في مكان غير مرخص وانتحال صفة الطبيب. وأضافت حررنا محضر بالواقعة في مركز شرطة ملوي وسوف يقوم المركز بتحويل المحضر للنيابة وجدناه يكشف على طفلة صغيرة، وعملنا محضر بالواقعة، هذا بالإضافة إلى ادعاءه انه حاصل على شهادات من كلية طب قصر العيني وأصدرنا قرار غلق أداري ولفتت أن ذلك جاء بسبب شكوى وصلت محافظ المنيا ولفتت أننا قمنا بعمل خطة للإيقاع به وهو يقوم بتوقيع الكشف على طفل وأضافت أسماء أن أثناء الفحص تبين أن من يعملون في العيادة أحداهما تربيه طفولة حديثي التخرج ويقومون بعمل جلسات تأهيل حركي ومساج وأكدت انه حتى لو صالة جيم محتاج طبيب من اجل ان يعمل تأهيل لابد من إشراف الطبيب

 

ومن ناحيته قال محمد يحيي عزوز، صاحب المنشاة الطبية الخاصة، إنني موظف بالشباب والرياضة وحصلت على إجازة بدون مرتب نظرا لانشغالي في الأبحاث ولدى مركز تدريب للمعاقين بملوي لتنمية المهارات اللغوية والحياتية والنفسية للطفل من خلال الأنشطة «الألعاب والتركيز والانتباه البصري والسمعي واللمس وجذب الانتباه».. وغيرها من الأنشطة المتعلقة بتنمية المهارات للفئات المختلفة مثل أطفال التوحد وأصحاب الإعاقة الذهنية وأطفال التأخر في النطق، مضيفا أنني حاصل على بكالوريوس تربية رياضية تخصص تمرينات والكثير من الدبلومات المهنية، بالإضافة إلى الدكتوراه الفخرية.

 

وأكد «محمد»، قائلا: «لست طبيب.. ولا حاصل على بكالوريوس طب أنا أخصائي نفسي وحركي طبقا لكارنيه النقابة العامة للعاملين في مجال ذوي الإعاقة وهذه المهنة حرة مثل أي مهنة حرة وليست تابعة لوزارة الصحة أو التربية والتعليم، وهي مهنة إكساب مهارات وليست لها علاقة بالطب ولذلك أنا فوجئت بقيام لجنة بتشميع المركز».. متابعًا: «أنني تمكنت من تأهيل 900 حالة متنوعة وتحسنت حالتهم بنسبة 85% وأصبحوا يعتمدون على أنفسهم وتلك الحالات متنوعة بين صعوبة التعلم وتأخر الكلام وفرط الحركة والتأهيل السمعي والتوحد وعلاج المهن ولفت إلى أن جهة الإشراف على المركز الخاص بي هي القوى العاملة والهجرة وليست الصحة».