وزير الأوقاف: فلسفة الحرب في الإسلام محصورة بدفع الاعتداء ورد العدوان

الجمعة، 21 يوليو 2017 08:34 م
وزير الأوقاف: فلسفة الحرب في الإسلام محصورة بدفع الاعتداء ورد العدوان
الدكتور محمد مختار جمعة
منال القاضي

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام لا يعرف الاعتداء أو الظلم، إنما شرع القتال أصلا لرد العدوان والاعتداء، فأذن الحق سبحانه للذين يقاتلون ظلمًا بأن يهبُّوا للدفاع عن أنفسهم، على ألا يعتدوا وألا يغدروا ويسرفوا في الدماء، أو يتوسعوا فيما أذن لهم به من دفع العدوان.

وشدد الوزير فى مقال له، اليوم، نشر على الموقع الرسمى للوزارة، على أن من أهم الشبهات وأكثرها افتراء على الإسلام هي ادعاء أنه انتشر بحد السيف، موضحا أن من يمعن النظر في فلسفة الحرب في الإسلام يجد أنها محصورة في دفع الاعتداء ورد البغي والعدوان.

وأوضح الوزير: حتى في الحرب التي هي ردّ للاعتداء نهى الإسلام نهيًا صريحًا عن تخريب العمار أو هدم البنيان، وكان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين يجهزون جيوشهم يوصون قادتها ألا يقطعوا شجرًا، وألا يحرقوا زرعًا، أو يخربوا عامرًا، أو يهدموا بنيانًا، إلا إذا تحصن العدو به واضطرهم إلى ذلك ولم يجدوا عنه بديلا، وألا يتعرضوا للزراع في مزارعهم، ولا الرهبان في صوامعهم، وألا يقتلوا امرأة، ولا طفلا، ولا شيخًا فانيًا ما داموا لم يشتركوا في القتال.

وظل النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه في مكة المكرمة ثلاثة عشر عاما علمهم خلالها كيف يتحملون أذى المشركين دون أن يؤذن لهم بالقتال ولو دفاعا عن أنفسهم لأسباب من أهمها وفي مقدمتها: استنفاد سائر الوسائل السلمية في الدعوة المبنية على الحكمة والموعظة الحسنة، وتربية المؤمنين على أقصى درجات ضبط النفس وتحمل الأذى في سبيل الله، وإقامة الحجة على الخصم، ومنها عدم التكافؤ في المواجهة آنذاك، إذ كانت المواجهة بكل حسابات البشر محسومة لصالح المشركين، ما ينذر بخسائر فادحة في صفوف المستضعفين من المسلمين حال التعجل في المواجهة، والإسلام حريص على حفظ الدماء كل الدماء، وتطرق جمعة إلى أهمية الإعداد الجيد أفرادًا وتسليحًا وتخطيطًا قبل الدخول في أي مواجهة ما لم تفرض علينا فرضًا.

 

اقرأ أيضا:

لجنة استرداد الاراضي تقرر طرح وحدات بسوق الخميس بالمطرية والمنيا للبيع بالمزاد العلني

 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة