تربية الدواجن صناعة الضرورة فى مهب الريح.. 10 مليون عامل مهددون بالتشرد

الجمعة، 21 يوليو 2017 11:40 ص
تربية الدواجن صناعة الضرورة فى مهب الريح.. 10 مليون عامل مهددون بالتشرد
دواجن - أرشيفية
عصام النجار

تسيطر حالة من الحسرة والغضب بين عدد كبير من منتجى وأصحاب مزارع الدواجن بمحافظة البحيرة، بعد زيادة أسعار الأعلاف في ظل حصار أمراض الدواجن، بالإضافة إلى حالة النفوق الجماعى بين الدواجن وخاصة بعد كارثة الموت الجماعى فى ايام الحرارة الشديدة التى مرت بها المحافظات فى هذة الايام

تجولت كاميرا «صوت الأمة» داخل قرى البحيرة، لمشاركة الأهالي، وأصحاب مزارع الدواجن حول ارتفاع  أسعار الأعلاف، والأدويه الخاصة بتربية الدواجن. 

يقول ياسر النجار أحد منتجي الدواجن، إنهم يعانون أشد المعاناة، وبالتحديد منذ أكثر من 4 أشهر، ويتعرضون لخسارة كبيرة، بعد نفوق أكثر من70% من إنتاج مزارعهم وارتفاع أسعار الأعلاف.

وقال سمير حسني، صاحب مزرعة داوجن إن سبب ارتفاع أسعار الدواجن، وهو «القومسيونجي» أو سمسار الدواجن الذي يقوم باستلام الدواجن في اليوم على سبيل المثال بـ21 جنيها للكيلو الواحد، ويحقق هو ربح أكبر عن طريق طرحها بـ30 جنيها و32 للمستهلك، منددًا بارتفاع أسعار بشكل كبير، بعد غلاء الدولار حتى وصلت الزيادة في الطن الواحد لأكثر من 3000 جنيه وتعود الخسارة على اصحاب المزارع اماالاستفادة تكون للسمسار . 

وقال محمد شلتوت، إن رابطة منتجى الدواجن في مصر تعانى من مخاطبة الجهات الرقابية الرسمية في وزارة الزراعة والتموين الإدارات البيطرية لسرعة التدخل، ولا تجد من يقف بجانبها وينتشل تلك الصناعة المهمة من الخراب، خاصة أنه يعمل بها أكثر من 10 ملايين عامل في مصر مناشدا تدخل القوات المسلحة والمسئولين وتدعيم الدولة لمربى الدواجن حيث لا نملك دخل سوا هذة المهنة التى هى المصدر الاساسى لكى نعيش منها

ولم يقتصر الامر على اصحاب المزارع فقط ولكن توصل الامر الى اصحاب محلات البيع قال محمد ابرهيم  صاحب محل دواجن، إن السبب فى ارتفاع الأسعار، هو ارتفاع سعر العلف،بنسبة وصلت لأكثر من 100%، حيث وصل سعر طن العلف إلى 7 آلاف و300 جنيه وما ترتب من ارتفاع الحبوب وأدوية الدواجن والأدوية البيطرية عموما مضيفا انه يتقاضى نصف جنية فى سعر الكيلو فقط بينما المستفيد هو السمسار همزة الوصل بين التاجر والمربى

وأكد باسم محمد ، مربى دواجن وصاحب مزرعة  أن الإرتفاع سببه أن أغلب الدواجن أيضا تموت من حرارة الجو، فإن ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية تسبب فى موت العديد من الدواجن بعد نقلها من "هناجر التربية إلى المحالات التجارية لبيعها، فإن تعرضها للعوامل الجويه أثناء نقلها من المزارع الى مناطق التوزيع  فى المحافظة والمحافظات المجاورة  بمسافة طويلة ، في ظل الحرارة الشديدة يؤدى الى نفوق نسبة كبيرة من الدجاج، مؤكدا بأن حرارة  الجو القارس،  هى السبب فى موت الدجاج، فى الاوقات الحالية  

واكد  ناصف عبد الجليل  ان من ساعد على ذلك غياب الرقابة التموينية داخل المحافظة ، بسبب الاوضاع الامنية، مبالين تماما، بما يحدثه الارتفاع اليومى للاسعار، عما هى عليه من ارتفاع اخر من المصدر.  حيث اننا لايوجد لنا دخل نتعايش منه سوا تربية الدواجن
واضاف عبد الجليل  ان استهلاك اسطونات الغاز الغير مدعمة تزيد من العبئ علينا  علشان توصل لحد المزرعة بيكون سعر الاسطونه من 50الى 60 جنية والاسطوانة الكبيرة 100 جنية  مطالبين توفير حصة مدعمة لااصحاب المزارع

اما عن الادويه الفاسدة  يقول يقول اسامة حسان  هناك أيضا الأدوية المضروبة حيث يتم تحصين الدواجن فتصاب بالفيروس، أو أن يتم التحصين بالجنبور فيكون الناتج إصابة الطيور بالجنبور، وهو مرض ناتج من الصقيع، كما تصل حالات النفوق لأكثر من ٧٠٪، خاصة أن ٩٥٪ من أدوية الفراخ تكون من خارج وزارة الزراعة ما يضعف الرقابة، ويكون الناتج مئات الأصناف المضروبة والمغشوشة التى تسبب خسائر فادحة للمربى الصغير، إضافة إلى ذلك تقتصر الأصناف الموجودة فى مخازن الزراعة على أدوية الإنفلونزا والنيو كاسل عقار، ويتم استكمال ٩٥٪ من الأدوية من السوق السوداء وغالبيتها مضروبة ولا توجد عليها رقابة أو تسعيرة محددة.مطالبا الدولة ايضا بالنظر والمتابعة لمربى الدواجن حيث انه لايوجد دعم من جانب الدولة

واضاف حسان قائلا يعني اما يكون عنبر دواجن صغير عدد 7000 فرخ يكلف مايقارب 200000 ويتم بيعه بسبب اللقاح المضروب وعدم وجود تحصين ضد المرض ب سعر 35000 ولدينا عمال وبيوت مفتوحة ومصروفات وكهرباء ومياه وغاز نجيب منين نسدد فارق الخساير ونسدد الديون

وعلى الجانب الاخر قال الدكتور جاد الله الخولى مدير الطب البطرى فى البحيرة انه المديريه لم  تتلقى اى شكوى  تخص مربى الدواجن ويوجد متابعة دوريه من جميع الادارات البطرية على جميع المزارع فى مراكز المحافظة والتفتيش الدورى على اماكن بيع الادويه  للحد من الأمراض التى تهدد صناعة الدواجن المصرية وتحديد الاحتياجات من التحصينات و اللقاحات من خلال حصر الحضانات بكل المراكز وطاقتها الانتاجية على مستوى المحافظة واضافا جاد الله ان كل مزرعة من المزارع الكبيرة يوجد لديهم طبيب لمباشرة ومتابعة والاشراف الدائم على المزرعة

2012_poul__dz_667861332_201326161642
 
 
665566_214014
 
 
120163114495524نفوق-عدد-كبير-من-الدواجن-(1)
 
 
thumb
 

اقرأ أيضا..

«التموين» تتعاقد على استيراد 6.3 مليون طن قمح سنويا من الخارج

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق