توتر العلاقات الدبلوماسية بين الكويت وإيران بسبب «التجسس»

توترت العلاقات الإيرانية الكويتية، بعد إعلان وزارة الخارجية الكويتية خفض عدد دبلوماسييها العاملين في الكويت بسبب تورط عدد من الإيرانيين في قضية تجسس، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية كونا.

وذكرت وكالة أنباء ايسنا الإيرانية، أن وزارة الخارجية الكويتية طلبت من السفير الإيراني مغادرة البلاد في غضون 48 يوما، مضيفة  أنالكويت طلبت  من السفير الإيراني على رضا عنايتي مغادرة البلاد خلال 48 ساعة.

وفي المقابل، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الكويتي في طهران احتجاجا على الإجراءات الكويتية، موضحة إنهاء البعثات الثقافية والعسكرية.

ويذكر أن الكويت استدعت، العام الماضي، مجموعة تتألف من كويتيين وإيراني واحد بالتجسس لصالح إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بعد اكتشاف مخبأ أسلحة ومتفجرات في مداهمة على ما يسمى بـ«خلية العبدلي» في 2015.

وردا على الموقف الكويتي، هددت إيران بالرد بالمثل على قرار الكويت طرد معظم دبلوماسييها من أراضيها الخميس، معتبرة اتهامات الكويت لها بالوقوف وراء خلية إرهابية لا أساس لها.

وقال «بهرام قاسمى»، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية فى بيان على صفحته فى تطبيق تليجرام إن إيران أبلغت اعتراضها الشديد للقائم بالأعمال الكويتى، كما كررنا أنها تحتفظ بحق اتخاذ إجراءات مماثلة.

وأبلغ مسئول فى الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الكويتى خلال الاجتماع إنه «من المؤسف أن المسئولين الكويتيين، فى هذا الظرف الحساس فى المنطقة، بدلا من بذل جهود لتخفيف التوتر الذي لا لزوم له، استهدفوا الجمهورية الإسلامية باتهامات لا أساس لها، حسبما قال الناطق قاسمي فى بيانه».

ولم يتضح على الفور إذا ما كان السفير الإيراني في الكويت على رضا عنايتي ضمن الدبلوماسيين المستبعدين أم لا.

وخفضت الكويت بشكل كبير بعثتها الدبلوماسية فى طهران مطلع العام الفائت بعد أن قطعت حليفتها السعودية بشكل كامل علاقتها مع إيران، لكنها أبقت على قائم بالأعمال ومسئولين اثنين، بحسب الوكالة الإيرانية، فهل تستمر الأزمة الدبلوماسية بين إيران والكويت؟