ننشر نص كلمة البابا تواضروس في عظته الأسبوعية

الخميس، 20 يوليو 2017 05:56 م
ننشر نص كلمة البابا تواضروس في عظته الأسبوعية
البابا تواضروس
ماريان ناجى

 تنشر صوت الامة نص كلمة ، البابا تواضروس ، الثانى بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال  عظته الأسبوعية من كنيسة العذراء مريم ، بالكاتدرائية  والتي ألقاها  منذ قليل ، حيث قال البابا " بدأنا فى سلسلة التامل فى آخر رسائل معلمنا بولس الرسول إلى تسالونيكي وفيها يقدم معلمنا بولس الرسول حوالي 15 لؤلؤة بمثابة وصايا قصيرة، إذا جمعناها مع بعضها تعمل عقد من اللؤلؤ يشكل ملامح السلوك المسيحي  ، تكلمنا عن خمس وصايا قبل كده النهاردة نتكلم عن اللؤلؤءه رقم 6 بيقول فى عدد 15: ؛انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَدًا عَنْ شَرّ بِشَرّ" ،والشر هو عدم وجود الخير تمامًا عندما نقول لا وجود كيانى للظلام ولكن غياب النور نسميه ظلام كما أن غياب الحياة نسميه موت وغياب الخير نسميه شر ، الله لم يخلق عالم الشر ولكن البعد عن الخير، نسيان الخير، عدم استخدام الخير هو الذى نسميه شر ، والحقيقة حتى ما يوجد على وجه الأرض الخير وجانبه الشرير وإساءة استخدام الشئ يمكن أن يحوله من خير إلى شر .

تابع " البابا تواضروس " : أبسط مثال وقد ذكرته فى مرات سابقة، استخدام السكين، كل البيوت بها سكينة، استخدام السكينة كوسيلة تساعد فى إعداد الطعام مفيش مطبخ يخلو من سكينة، ده عمل خير إعداد الطعام والغذاء إلى آخره. ولكن قد يستخدم إنسان السكينة في إحداث ضرر لنفسه أو لغيره فإساءة الاستخدام هي التي تحول الشئ إلى شر .

 

أضاف " البابا تواضروس" : أذكر حكاية لطيفة بنسمع عن جائزه نوبل أرقى جائزة فى العالم وقت ما ألفريد نوبل اخترع الديناميت كان يقصد خير لأن بلاده، السويد تكثر بها الصخور فكانوا محتاجين يفتتوا الصخور علشان يقدروا يبنوا مساكن للناس بسرعة، فاخترع الديناميت. ولكن الناس بدأت تستخدمه فى الشر. فندم وقرر إنه يحول كل ثروته لتكون جائزة سنوية لمن يصنع سلامًا. ومن يكتشف اكتشافًا. ومن يتوصل لنظرية تستخدم لتطوير العلم. والحكايه دى من 100 سنة لكن هو إساءة استخدام الشئ تحوله إلى شر.

الله لا يريد الشر ولكنه قد يسمح به ويسمح به كثيرًا. لماذا ؟! .. لأن الله عندما خلق الإنسان خلقه كائن حر، حر فى حياته، في اختياراته، انت الذي اخترت انك تيجي النهاردة .. يختار مشوار حياته .. ويختار وكل يوم اختياراته لا تتوقف. احيانا الإنسان يختار دراسته .. يختار لبسه، يختار كلامه يختار قراراته الى آخره ، وبالتالي فالإنسان لأنه حر فهو المسئول عن هذه الاختيارات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة