في بطن الزير.. سمسار البرامج الفضائية الذي خرج بفضيحة جنسية
الخميس، 20 يوليو 2017 04:37 م
كانت تبدو المسألة في بدايتها غسيل لأموال تم جمعها من عمليات يحوم حولها شبهات عديدة، قبل أن يتحول الأمر فيما بعد إلى «سبوبة» سهلة لبعض المتقاعدين منذ فترة طويلة، ولأن صاحب «السبوبة» قليل الخبرة والقدرات بهذا المجال، تأبطه عدد من سحرة نهب «السبابيب»، باعوا له الوهم، فأخذوا ما استطاعوا إليه سبيلاً.
السطور المقبلة، ليس لغزاً نضعه أمامكم ونسألكم الحال، بل هو تلخيص لحال أحد القنوات الإعلامية حديثة النشأة والتي أوشكت على الإغلاق، بعدما فشل رئيسها – أحد أعضاء مجلس النواب- في استقطاب برامج تفتح المجال أمامها للبقاء أكثر من ذلك.
أحد السحرة الذين تحدثنا عنهم، كان يقدم برنامج تليفزيوني يتناول الصحافة اليومية، وكان يستخدمه البرلماني في الهجوم على معارضيه، ومن يريد أن يرسل له رسالة تهديد أو وعيد، بعد فترة من العمل سوياً داخل القناة، باع الكاتب الصحفي الوهم للبرلماني صاحب القناة، فاتفق معه في البداية على أن يصمم وينشأ له موقع الكتروني بنفس اسم القناة، على أن يصبح موقع إخباري منافس للمواقع الإخبارية الكبيرة، مقابل ميزانية ضخمة، ليفاجئ صاحب القناة بعد فترة طويلة، أن الموقع لا يعمل، وقائم عليه موظفين من داخل القناة، وأن الميزانية كلها، وضعها مقدم أحد البرامج في جيبه.
الواقعة الثانية، تمثلت في خداع الصحفي للبرلماني صاحب القناة، في نسبة العمولات التي كان يحصل عليها من البرامج التي كان يستقطبها للقناة، حيث فوجئ البرلماني صاحب القناة، أن الصحفي تحول إلى سمسار برامج، ويحصل على نسب من الطرق المشتري لساعات الهواء، مقابل أن يخفض لهم سعر بيع الهواء، وفقاً لصلاحيات منصبه كرئيس تحرير للقناة.
القشة التي قسمت ظهر البعير، كان لابد أن تكون بطلها امرأة، استقطبها المذيع لتعمل كمذيعة بالقناة، رغم تدني مستواها المهني،وبعد فترة من الزمن، وتضاعف ثقة صاحب القناة فيها، هيأ لها تولي منصب رفيع بالقناة، وبوجه التحديد في القطاع المالي، لتكتمل أركان السبوبة، إلا أن بعض المقربين من البرلماني صاحب القناة، نصحوه بألا يعتمد ذلك القرار، وحذروه من تنامي دور الصحفي داخل القناة، وتضاعف ما يأخذه منها من رواتب وعمولات وأشياء أخرى، ليقرر صاحب القناة وقف برنامج المذيع ورفيقته، وطردهما خارج القناة، ومطالبته في بلاغ للنائب – لم يتقد به بعد- بالمبلغ المهدر من الموقع.