نشاط دبلوماسي فوق العادة لوزير الخارجية في العراق.. سامح شكري يعود للقاهرة بعد جولة إستراتيجية ويؤكد دعم مصر لعراق بلا داعش
الخميس، 20 يوليو 2017 04:32 م
وصل سامح شكري، وزير الخارجية اليوم الخميس، إلى القاهرة، قادمًا من العاصمة العراقية بغداد بعد زيارة رسمية ودبلوماسية فوق العادة استمرت 24 ساعة فقط كانت مليئة بالزيارات واللقاءات الهامة حيث تعتبر الزيارة الرسمية للأول مسئول مصر للعراق عقب تحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابى.
الموصل، كانت كلمة السر فى زيارة وزير الخارجية إلى العراق والذى تضمنت زيارته العديد من الرسائل إلى التنظيم خاصة وأنه قرر أن ينقل تهاني الرئيس السيسى بنفسه إلى العراق حكومة وشعبا فى حربها ضد الإرهاب ومواجهة التنظيم الإرهابي الأول فى العالم على أرض الواقع فى المدن العراقية والتى يتم تحريرها يوميا.
زيارة الوزير والتى استمرت 24 ساعة فقط كانت كفيلة بنقل العديد من الرسائل من القيادة السياسية المصرية إلى نظيرتها العراقية حيث أكد سامح شكرى وزير الخارجية خلال لقائه برئيس الجمهورية العراقى فؤاد معصوم وأبلغه تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعاد التهنئة بتحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابى.
وكان له لقاء خاص مع نواب رئيس جمهورية العراق إياد علاوي، ونور المالكي، وأسامة النجيفي حيث أشاد خلال لقاءاته بالعلاقات التاريخية العميقة التي تربط بين البلدين، مشيرا إلى الأهمية التي توليها القيادة السياسية لتطوير العلاقات مع العراق في شتى المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية. ومن جانبهم، ثمن نواب رئيس جمهورية العراق العلاقات المصرية/ العراقية، وأعربوا عن تطلع بلادهم لمواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.
وقال وزير الخارجية خلال الزيارة أن إعادة بناء الدولة المدنية هو الطريق للخروج من المأزق التاريخي الذي تعيشه المنطقة العربية. كما نوه وزير الخارجية إلى مساعي مصر المتواصلة لإعادة العراق إلى الإطار العربي، واستعادته لمكانته بما يسهم في تعزيز قدرة العالم العربي على مواجهة التحديات التي تهدد أمنه واستقراره، مشددا في هذا الصدد على أهمية صيانة الهوية العربية للمجتمع العراقي مطالبا بضرورة تضافر الجهود بين مختلف أطياف الشعب العراقي لتنحية الخلافات وإعلاء المصلحة الوطنية ووأد أية محاولات للتدخل في الشأن الداخلي العراقي، مشددا على ضرورة اعتماد الحوار كوسيلة لتسوية الخلافات الراهنة بين مختلف القوى السياسية، وعلى قناعة مصر بأهمية إدماج كافة المكونات في العملية السياسية دون إقصاء أو تهميش.
كما ألتقى شكرى بحيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى، وأكد له استعداد مصر لمساعدة العراق على استعادة أمنه واستقراره فى مرحلة ما بعد داعش، والتقى أيضا الدكتور سليم الجبورى رئيس مجلس النواب العراقى، حيث أكد له أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين ودعم مصر لجهود تحقيق المصالحة الوطنية فى العراق.
كما عقد وزير الخارجية جولة حوار إستراتيجي مع وزير الخارجية العراقي/ إبراهيم الجعفري حيث أكد على دعم مصر السياسي الكامل للعراق في مواجهة داعش، واهتمامها بالمساهمة في مجالات التدريب وبناء القدرات للجيش والشرطة العراقيين لمساعدتهما على حفظ الأمن والاستقرار في مرحلة ما بعد داعش، بالإضافة إلى جهود إعادة إعمار المدن والمناطق المحررة. ومن جانبه، أعرب الوزير الجعفري عن شكره وتقديره لدور مصر المساند للعراق في كل المراحل، مؤكدا على عمق ومتانة العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين. كما أشاد بجهود القوات المسلحة العراقية وما بذله الشعب العراقي بمختلف أطيافه، لمواجهة الإرهاب والتطرف وتحرير المدن العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
ومن جانبه، أكد الوزير الجعفري على أن مصر هي دائما الشقيقة الكبري للدول العربية، وان العراق حريص علي استمرار مصر في الاضطلاع بدورها في حماية وصون العلاقات العربية العربية.
كما أشاد الجعفري بالمستوي الذي وصلت إليه العلاقات العراقية المصرية، معربا عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.