رئيس بنك مصر: 320 مليون دولار حصيلة بيع الدولار خلال 6 أيام...وتوقعات بمزيد من الانخفاض خلال الأيام القادمة
شهدت عدة بنوك وشركات صرافة، إقبالًا كبيرًا من الأهالى، لبيع الدولارات وتحويلها إلى الجنيه المصرى، وذلك بعد تراجع سعر العملة الأجنبية.
وكشف يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلى، أن إجمالى حصيلة التنازل عن الدولار منذ بداية الشهر، بلغت 500 مليون دولار.
وأرجع أبو الفتوح، تنازل العملاء عن الدولار، بعد تراجع سعره خلال أيام، وارتفاع الاحتياطى النقدى الأجنبى لدى البنك المركزى لمستويات مرتفعة لأول مرة منذ ثورة يناير 2011، ليسجل 31.3 مليار دولار، نهاية الشهر الماضى، بالإضافة إلى التدفقات النقدية الأجنبية، نتيجة عودة تحويلات المصريين العاملين بالخارج وبقوة منذ تحرير سعر الصرف، بالإضافة إلى ارتفاع الصادرات المصرية، إلى جانب تراجع الواردات وزيادة الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة على أدوات الدين الحكومى من أذون وسندات على الخزانة العامة.
وتوقع « أبو الفتوح» استمرار تراجع الدولار أمام الجنيه، بدعم كل تلك العوامل السابقة، إضافة إلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التى بدت بوادرها بدعم من إلغاء البنك المركزى المصرى جميع القيود على تحويل النقد الإجنبى للخارج.
ومن جانبه كشف «محمد الاتربى»، رئيس بنك مصر، أن إجمالى حصيلة التنازل عن الدولار خلال 6 أيام، بلغت 320 مليون دولار، مرجعا انخفاض سعر الدولار، نتيجة توفيره فى البنوك، وأن طلبات الشراء أكثر من المعروض للبيع، مشيرا إلى أن تحديد سعر الدولار، يتحدد عن طريق العرض والطلب، بالإضافة إلى زيادة حصيلة العملات الأجنبية، فى البنوك العاملة فى السوق المحلية، وارتفاع الاحتياطى النقدى، وزيادة التدفقات النقدية.
وأوضح«الاتربى» أن انخفاض سعر الدولار، أمر متوقع، ومن الوارد أن ينخفض أو يرتفع مرة أخرى، مشيرا إلى أن فروع بنك مصر وفروع شركة مصر للصرافة المملوكة للبنك، شهدت توافد عدد كبير من المواطنين راغبين فى بيع الدولار، كما لوحظ حركة بيع واسعة.
وأكد طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، فى تصريحات صحفية، أن حائزى الدولار، قاموا بالبيع للتخلص منه، وهو ما يعزز من قيمة الجنيه، الذى يسترد بعض مكاسبه، لافتا إلى التكالب الكبير على بيع العملات الأجنبية بجميع فروع البنوك العاملة فى السوق المصرفية، وفروع شركة مصر للصرافة التابعة إلى بنك مصر، مع توقف شبه كامل لشركات الصرافة الأخرى عن قبول مزيد من الدولار، نتيجة عدم توافر الجنيه لديها، بما يغطى حجم المعروض من الدولار.
وأكد أن هناك تأثيرا إيجابيا لقرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى، رفع سعر عائد الإيداع والإقراض على سعر صرف الدولار، الذى أدى إلى إحجام حائزى الدولار والمضاربين عليه عن الاحتفاظ به، والتحول إلى الجنيه فى ظل سعر العائد الأعلى على الجنيه، بما يصب فى استمرار تراجع الطلب على الدولار ،وانخفاض سعر صرفه بالسوق.
وأضاف عامر أن حصيلة التدفقات النقدية بالجهاز المصرفى تجاوزت أكثر من 57 مليار دولار، خلال 8 أشهر منذ قرار تحرير سعر الصرف نوفمبر العام الماضى، وتتوزع بين 25 مليار دولار حزما تمويلية، و22 مليار دولار من السوق المحلية، وتحويلات المصريين العاملين بالخارج، علاوة على 10 مليارات دولار من صناديق استثمار ومؤسسات مالية عالمية وإقليمية، إضافة إلى احتياطى نقدى أجنبى، الأعلى منذ ثورة يناير 2011، يلامس حاجز 32 مليار دولار.
وأكد خبراء اقتصاديون أن هذا الإقبال من المواطنين للتنازل عن العملة الأجنبية، يأتى بسبب هبوط سعر الدولار بالبنوك منذ أيام، وبعد توقعات باستمرار انخفاضه.
كانت أسعار الدولار قد بدأت التراجع بداية من الأسبوع الماضى فى بنوك التعمير والإسكان، وأبو ظبى الإسلامى، والأهلى المصرى، وبنك مصر، والبنك العربى الأفريقى، واتش إس بى سى، وكريدى أجريكول وباقى البنوك.
