غلق المسجد الأقصى يشعل الأجواء.. هل ينجح ماكرون في طرح القضية الفلسطينية وحل الدولتين؟

الإثنين، 17 يوليو 2017 05:32 م
غلق المسجد الأقصى يشعل الأجواء.. هل ينجح ماكرون في طرح القضية الفلسطينية وحل الدولتين؟
إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب
كتب أحمد جودة

دعوة وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لإعادة إحياء القضية الفلسطينية من جديد، واقعة غلق المسجد الأقصى بداية الشرارة، وبمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، وجها لوجه أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالب ماكرون إلي ضرورة استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل «حل الدولتين»، مبديا استعداده لدعم كل الجهود الدبلوماسية في هذا الصدد.

 

لم تكن مطالبات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وليدة اللحظة، وأطلق دعوته بشأن عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك علي هامش غلق سلطات الاحتلال مسجد الأقصى، ونشوب مواجهات واشتباكات بين مدنيين فلسطينيين وقوات الأمن، مما أدي إلي تفاقم الأزمة واحتقان عربي داخليا وخارجيا.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبنيامين نتنياهو

فيما تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تعطيل المفاوضات، وزعم أن عرقلة السلام تأتي من الطرف الأخر، حيث أكد أن الأزمة مع الفلسطينيين لن تحل مادام لا يعترفون بإسرائيل في هذه المنطقة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، مساء أمس الأحد، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

لم يأت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بجديد عما طرح سابقيه، حيث أعلن عن وجوب أن  تعيش «دولتا إسرائيل وفلسطين» الواحدة إلي جانب الأخرى ضمن حدود آمنة ومعترف بها مع القدس كعاصمة، فهل يستطيع الرئيس الشاب إقناع كل الأطراف بالمطلب التقليدي من أجل إعادة القضية إلي التفاوض؟.

إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب

يتمتع ماكرون بشخصية جذابة، استطاع إن يلفت انتباه الجميع، والتفاف قادة دول العالم حوله، وتهنئته عقب فوزه بالانتخابات الفرنسية، وفي فترة وجيزة نجح في وضع إستراتيجية جديدة لفرنسا، وخلال اليومين الماضيين نجح ماكرون في إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة التفكير في قراره الخاص بخروج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس الخاصة بالمناخ، وهو ما يجعل ماكرون شخصية قادرة علي التوجيه وإقناع قادة الدول رغم صغر سنه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة