تعديل قوانين وتعزيزات أمنية.. دول في مواجهة الإرهاب

أصبح الإرهاب القضية الأولى عالميا، الشغل الشاغل للدول كافة، فتُعقد المؤتمرات وتقام القمم والمباحثات ويعقد القادة والرؤساء اجتماعات في محاولة للتوصل إلى حل للقضاء عليه وعلى أشكاله المتعددة، والتصدي له.

ولعل أبرز ما تلجأ إليه الدول من اجراءات لحماية مواطنيها من أعمال العنف والتطرف، هو التعديل في القوانين وزيادة التعزيزات الأمنية، وكان آخرها على سبيل المثال، استراليا،  التي اقترحت تعديلات على قوانين ستسمح للجيش بأن ينتشر بسرعة أكبر استجابة للأحداث الإرهابية داخل البلاد.

وقالت الحكومة في بيان إن قوات الشرطة تبقى الأفضل في الاستجابة الأولية لمثل تلك الأحداث، لكن الجيش بإمكانه عرض دعم إضافي لتعزيز قدراتها.

وبحسب ما نقل موقع روسيا اليوم، قال وزير العدل الاسترالي، مايكل كينان، لهيئة الإذاعة الأسترالية، اليوم الإثنين، إن التهديدات تغيرت بشكل كبير للغاية الآونة الأخيرة، ولذلك ستكون الحكومة على مستوى الولايات، قادرة على استدعاء مساعدة الجيش لحادث يتجاوز قدرات قوات الشرطة، بموجب التعديلات القانونية الجديدة.

وأضاف كينان، أن التعديلات تؤكد التعاون بين قوات الشرطة والجيش وقوات الدفاع الأسترالية لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أن التعديلات القانونية المقترحة جاءت نتيجة لأول مراجعة لدور الجيش في مكافحة الإرهاب بالداخل منذ 2005.

يشار إلى أن أستراليا شهدت الفترة الماضية سلسلة من هجمات الذئاب المنفردة التي تتبنى فكر الجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية، مما دفع الحكومة الاسترالية لمراجعة الأساليب التي تنتهجها الشرطة وسلطات الولايات والسلطات الاتحادية.

أما فرنسا، التي واجهت هي الأخرى سلسلة من الحوادث الإرهابية التي راح ضحيتها الكثير الفترة الأخيرة، فتضع قضية مكافحة الإرهاب أولويتها الأولى، بحسب ما صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان،  أمس الأحد.

وقال لودريان، خلال لقائه بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات، إن مكافحة فرنسا للإرهاب ستكون من خلال مكافحة كل أشكال تمويل وكل أشكال دعم التطرف، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأخيرا، فإن أهم وأبرز ما لجأت إليه الدول لمواجهة التطرف، هو ما قررته الدول العربية الأربعة (مصر، السعودية، الإمارات، البحرين) بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، بسبب دعمها وتمويلها للتنظيمات الإرهابية، واحتضانها للعناصر المتطرفة ودعمهم وتقديم الجنسية لهم، فضلاً عن دورها في زعزعة استقرار المنطقة.