تفاصيل اجتماع أبوالغيط مع المبعوث الخاص لسكرتير الأمم المتحدة إلى اليمن
الإثنين، 17 يوليو 2017 01:21 م
استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم ، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى اليمن.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط استمع خلال المقابلة إلى عرض من المبعوث الأممي لأهم نتائج الاتصالات التي أجراها خلال الفترة الأخيرة مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة في اليمن، وذلك في إطار السعي للتوصل إلى تسوية مناسبة لهذه الأزمة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الأمين العام طلب أيضا من المبعوث الأممي أن يوالي اطلاعه بشكل دوري على نتائج الاتصالات التي يجريها، أخذا في الاعتبار أن الأزمة في اليمن هي أزمة عربية بالأساس وأن دور الجامعة العربية في التعامل معها لا غنى عنه، ومع الإشارة إلى محورية مشاركة الجامعة في متابعة المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية متى تم استئنافها.
تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يقدم المبعوث الأممي اليوم عرضا أمام الاجتماع التشاوري للمندوبين الدائمين للدول الأعضاء في الجامعة حول أهم أبعاد الاتصالات التي يجريها مع مختلف الأطراف المعنية، متضمنا تقييمه لفرص ومستقبل التسوية السياسية للأزمة اليمنية.
ومن جانبه قال أحمد ابو الغيط إن خطورة الأوضاع وأن الحرب الدائرة هناك تستدعي حلاً سياسياً، وأن الأطراف التي تؤجج الصراع، وتُصر على استمرار الوضع الإنقلابي هي التي تتحمل المسئولية فعلياً عن معاناة الشعبِ اليمني.
وأشار إلى "إن الإجماع العربي منعقدٌ على إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية وفقاً لثلاث مرجعياتٍ رئيسية تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومُخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216... إن هذه المُحددات هي الكفيلة وحدها بأن تضمن تسوية مُستدامة للأزمة، وهي مرجعياتُ نابعةٌ من إجماع توصل إليه الشعبُ اليمني ذاته قبلَ أن تسعى فئةٌ قليلة لاختطاف مصيره ومستقبله".
وثمن الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي ولد الشيخ لتجنيب البلاد الانزلاق نحو مزيد من العنف وتهيئة السبيل أمام التسوية السياسية.
ودعا الحوثيين والجماعات الانقلابية إلى تُغلِّيب صوت العقل ومصلحة الوطن فوق أية اعتبارات أو مصالح فئوية ضيقة مشيرا إلى: "إن عودة الشرعية لليمن هي الخطوة الأولى على طريق إعادة البناء والخروج من الأزمات الإنسانية المُستفحلة التي تواجه هذا البلد العريق، وهي الضامن لوحدة اليمن.