بأمر «عبد الناصر».. المشير الزملكاوي أنقذ النادي الأهلي
الإثنين، 17 يوليو 2017 12:35 م
عشق المشيرعبد الحكيم عامر، نادي الزمالك بشكل لا مثيل له، لدرجة أنه جرى اتهامه بالتحيز للقلعة البيضاء على حساب النادي الأهلي خاصة أن «عامر» عندما تولى رئاسة اتحاد الكرة في فبراير1958 تحول عدد كبيرمن الجماهير إلى تشجيع الزمالك وهو ما دعى البعض لأن يتندر وقتها بالقول أن الزمالك «نادي السلطة» وأن الأهلى أصبح قلعة المعارضة بل أن نتائجه السيئة هددت بهبوطه إلى الدرجة الثانية وبدا تحيز المشير واضحًا عندما عين شقيقه المهندس حسن عامر رئيساً لنادي الزمالك.
جاء 1965 ليشهد تدهور الأوضاع بشدة في النادي الأهلي، واستدعى الأمر تدخل الرئيس عبد الناصر شخصيًا، حيث تشاور مع عبد الحكيم عامر طالباً منه إيجاد حلاً ينقذ به النادي الكبير صاحب الشعبية الجارفة، فرشح الأخير الفريق عبد المحسن مرتجي لتولي رئاسة النادي الأهلي، وبالفعل أعاد الفريق مرتجي الانتصارات إلى النادى الأهلي نتيجة جهد كبير ليفوز بكأس مصر موسم 1966-1965 بعد أن كان يحتل المركز العاشر ومهددًا بالهبوط.
المفارقة المدهشة أنه عقب فوز النادي الأهلي بفوز خرجت الجماهير إلى الشوارع لتحتفل بانتصار القلعة الحمراء، هاتفة بحياة الفريق «مرتجي»، وتصادف وجود الزعيم الروسي نيكيتا خرشوف في زيارة للقاهرة، ووقتها رأى الأخير الجماهير وهى تهتف في الشوارع ولأنه لا يعرف اللغة العربية فقد ظن أنهم يحتفون بزيارته إلى مصر.
اللافت أنه رغم عشق المشير عبد الحكيم عامر للنادي الزمالك إلا أنه بدا محايدًا بل غير كاره للقلعة الحمراء فقد بذل جهدا كبيرًا في إقناع الرئيس جمال عبد الناصر ليوافق على تولى الفريق «مرتجي» لرئاسة النادي الأهلي، وفى الوقت نفسه بذل جهدًا ليقنع الأخير بالموافقة أيضًا على ذلك، فالمشير هو الذي قال للفريق: «إن هذا النادي يمثل رمزاً وطنياً لثورة 23 يوليو فقد تأسس في مواجهة الأندية البريطانية ونريده أن يظل رمزاً وطنياً».
اقرأ أيضًا...