تامر أبو عرب.. «جاتك هيبة»

الإثنين، 17 يوليو 2017 12:03 ص
 تامر أبو عرب.. «جاتك هيبة»
تامر أبو عرب
طلال رسلان ومصطفى الجمل

تقول الحكمة «تكلم حتى أراك»، إلا أنه حتى عندما يتكلم لا تراه، لا تعرف هو مع من ضد من، متى أصبح يهاجم الدولة وكيف ولماذا؟، حقيقة واحدة ثابتة أنه ليس له نصيب من اسمه، فإذا ذكر العربي ذكر معه الشهامة والمواجهة وعدم الهروب.

تامر أبو عرب، الصحفي المصري الذي ارتمى بين ليلة وضحاها في أحضان أبواق الإخوان الإرهابية، يضرب بتقاريره ثوابت المهنة، قاصدا إثارة البلبة عبر نشر معلومات مضللة على صفحته التي تكتظ بآلاف اللجان الإخوانية، تستهدف الخراب ما استطاعت إليه سبيلا.

كيف يخرج أبو عرب علينا حاملا لواء الحقيقة، وهو لم يعشها، لم يتداخل معها، لم ير ملابساتها؟، الصحفي الهارب إلى لندن لم يوثق معلومة واحدة على صفحته أو برنامجه من مصدر موثق، فقط يلعبها بطريقة «لا تقربوا الصلاة...».

منطقي أن تتقبل رأي أحد الصحفيين الذين عايشوا أحداث جزيرة الوراق، سيقص لك ما حدث فهو شاهد عيان على الموضوع، لكن كيف ستصدق أبو عرب من مكتبه في لندن.

ببساطة وجد أبو عرب ضالته في أحداث جزيرة الوراق مثل غيرها، قفذت إلى ذهنه فكرة الجزر، سريعا اصطنع إسقاطا على جزيرتي تيران وصنافير، راح يستعطف الفولورز بأن مصر تباع يا خسارة على هيبة الدولة، ونسي هيبته عندما كذب متابعوه عددا من المعلومات التي نشرها.

الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي لا شأن له من قريب أو بعيد بما دار من أحداث بجزيرة الوراق، لم يسلم من سخرية «أبو عرب» الذي أقحمه بلا داع في الموضوع قائلاً :« وطبعاً هيلاقوا مستندات في جيب عبد الناصر تؤكد إن الوراق كويتية»، ليرضي القطيع المتابع له من جماعة الإخوان، وأصحاب العداوة الأبدية مع الزعيم الراحل.

 

تمورة
 

 

«المهنة» التي دنسها «أبو عرب» حين طوعها لخدمة أغراض الجماعة الإرهابية، عبر ما يقدمه على قناة العربي الإخوانية، ومقالاته على مواقع الإخوان المحجوبة، حاول أن يجعل نفسه وصياً عليها، ناصحاً للكبار فيها أن يجلسوا طويلاً مع «الأسطوات»، ففي عالمهم أدبيات ومبادئ وقوانين يجب أن يتعلموها إذا كانوا يريدون لمهنتهم أن تستمر.

واقعة جزيرة الوراق، ليست الأولى التي يستغلها أبو عرب لتشويه الدولة بأي شكل، ولأي سبب، فلك أن تتخيل، أن واقعة احتراف اللاعب المصري أحمد حجازي للدوري الأوروبي، ركب عليها «أبو عرب» مستغلاً تمسك جماهير القلعة الحمراء بلاعبها، وراح يهاجم الدولة قائلاً: « حد عاقل يرفض يلعب في الدوري الإنجليزي ويتمسك باللعب في الدوري المصري على بتروسبورت بدون جمهور وكل موسم يبقى مش عارف الدوري هيكمل أصلا ولا لأ».

 

تاملا
 

هيبة «أبو عرب» التي أضاعها بنفسه، في كل مرة باع فيها وطنه، بدولارات الإرهاب، جعلته موصوماً على أقل تقدير بالـ«خيبة». 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق