«المحرصاوي»: جامعة الأزهر تضم 80 كلية وطلاب من جميع دول العالم
الأحد، 16 يوليو 2017 09:27 م
قال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الازهر، أمام وفد تصنيف الاتحاد الإفريقي، الذي يزور الجامعة، إن جامعة الأزهر يمتد تاريخها لأكثر من ألف عام، وتَعلَّم في رحابها عدد من السلاطين والحكام والرؤساء، إضافة إلى شيوخ الأزهر الشريف، والمفتين، والوزراء والسفراء والعلماء والأدباء وغيرهم، وتضم نحو ثمانين كلية منتشرة في جل المحافظات المصرية، وتُدَرّس فروع العلوم (الإسلامية، والنظرية، والتطبيقية) والتخصصات الأكاديمية الفريدة، كما تضم عددا من المراكز العلمية والثقافية، وأيضا عددا من المنظمات الدولية العاملة في مجال التعليم والبحث العلمي، والتي احتضنت عبر هذا التاريخ الطويل دارسين من شتى قارات العالم، وفي الوقت الحاضر تعدّ أكبر جامعة تستضيف أكبر عدد من الطلاب الوافدين من كل قارات العالم.
وأضاف أن الجامعة بها أربع كليات للطب، وثلاث كليات للعلوم، وثلاث كليات للهندسة، وثلاث كليات للصيدلة ورابعة تحت الإنشاء، وثلاث كليات لطب الأسنان ورابعة تحت الإنشاء، وبها ستة مستشفيات جامعية تخدم قطاعات كبيرة من الجماهير، وبها أيضا أكبر مستشفى في الشرق الأوسط أقيم على مساحة تبلغ 124 ألف متر مربع، كما أن الجامعة عضو في عدد من المنظمات الدولية منها، عضوية اتحاد الجامعات الإفريقية، وعضو مؤسس لرابطة الجامعات الإسلامية منذ خمسين عاماً، كما أنها تستضيف مقرها الدائم منذ ثلاثة وعشرين عاماً، وأوضح أن علاقة جامعة الأزهر بشعوب القارة الإفريقية والاتحاد الإفريقي علاقة تاريخية، تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتعد أروقة الأزهر - التي أنشأها السلاطين والأمراء والعظماء- والخاصة بالطلاب الوافدين من القارة الإفريقية (ذكورا وإناثا) خير شاهد على عمق العلاقات الأزهرية الإفريقية.
وأشار إلى أن الدول الأفريقية احتلت مكانًا مهما فى أروقة الجامع الأزهر، فهناك عدةأروقة إفريقية خصصت للطلاب الأفارقة الدارسين في الأزهر، وقد كانت لهذه الأروقة دور فريد في عملية التفاعل بين الحضارات والثقافات من خلال اشتغالها بالترجمة من العربية إلى اللغات المختلفة والعكس.
وأوضح رئيس الجامعة، أن الجامعة حرصت عبر تاريخها، المديد أن تؤمن لطلابها الأفارقة وغيرهم كل سبل الراحة والمناخ المحفز والأمان، كما أن خريجي الجامعة ينتشرون في شتى أرجاء القارة السوداء، كما يحرص الأزهر الشريف جامعا وجامعة على إيفاد علمائه إلى كل الدول الإفريقية وتواكبا مع هذا التاريخ المشرق بين جامعة الأزهر وشعوب القارة الإفريقية فإن الجامعة تلزم نفسها بالمشاركة في أنشطة اتحاد الجامعات الإفريقية، وهي حريصة على التفاعل مع أي دعوة منها، كما أنها حريصة على نجاح هذا المشروع الكبير بين قارتي إفريقيا وأوروبا.
وفي نهاية كلمته، وجّه المحرصاوي كلمة شكر للوفد قائلًا: «نشكر لكم جميعا تشريفكم لجامعتنا التي تمثل جمهورية مصر العربية في هذا المشروع المهم، ويسعد الجامعة أن تفتح لكم أبوابها، ونؤكد لكم أننا سعداء جدا بهذا المشروع لعدة أسباب، من أهمها: أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز الحوار الحضاري والثقافي الذي تتبناة مؤسسة الأزهر الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، من أجل تعزيز الحوار ونشر السلام العالمي، كما أن هذا المشروع سيشارك في تبادل الخبرات بين الشمال والجنوب، وسيشارك في توسيع آفاق التعاون والاستفادة من نظم التعليم المتقدمة في الاتحاد الأوروبي، وتعميمها، وتعظيم الاستفادة منها في الدول النامية، وما يترتب على ذلك من تيسير حركة التنقل بين الطلاب والباحثين والأكاديميين في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي».
اقرأ أيضا:
اليوم.. المحرصاوي يستقبل فريق خبراء التصنيف الإفريقي للجامعات - صوت الأمة