نائبة رئيس الأرجنتين.. امرأة تقود بلدها من على كرسي متحرك (صور)

مارتا جابريلا ميكيتي، نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين سيدة من طراز فوق العادة تزور مصر اليوم بمناسبة احتفال البلدين بمرور 70 عاماً على تشدين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والأرجنتين.

مارتا ميكيتي.. كما هى مشهورة فى المحافل السياسية الرسمية والدبلوماسية تمارس مهام عملها من فوق كرسى متحرك تجوب بيه العالم فى أطار مهام وظيفتها التى وصلت اليها كنائبة لرئيس جمهورية دولة هامة فى السياسة الدولة مثل الأرجنتين رغم ظروف إعاقة قديمة.

نائبة رئيس الأرجنتين تلتقي بالسيسي

مارتا جابريلا ميكيتي، نائبة رئيس الأرجنتين تبلغ من العمر 49 سنة، ظهرت اليوم وهى فى ضيافة الرئيس السيسى بقصر الاتحادية فوق كرسى متحرك والذى أكدت مصادر دبلوماسية أنها وفق سيرتها الذاتية حدثت لها تلك الإعاقة بسبب حادث مرورى تعرضت له وقت طفولتها وسبب لها إعاقة دائمة وعدم القدرة ‏على المشي

ميتشيتي، تبلغ من العمر 49 عاما، ولدت في مقاطعة بوينس آيرس في الثامن والعشرين من مايو 1965 حصلت على الدكتواره في العلاقات الدولية، وبدأت حياتها السياسية في صفوف الحزب الديمقراطي المسيحي.

في عام 2003 انضمت للحزب الاشتراكي من أجل التغيير.في عام 2007 اختيرت نائبة لرئيس مقاطعة بوينس آيرس في العشرين من أبريل 2009.استقالت من منصبها للترشح كنائبة في الانتخابات البرلمانية وأصبحت نائبة في البرلمان الأرجنتيني منذ عام 2009 وحتى 2013.

سجل "مارتا جابريلا ميكيتي" العلمى والعملى والعائلى حافل فهى حفيدة الرئيس الأرجنتيني الأسبق أرتورو إيليا، وحاصلة على شهادات ودرجات علمية متعددة فى مجال دارسة الأدارة والسياسة الدولة وكانت ‏نائبة لرئيس بلدية العاصمة بوينس آيريس 2007، ونائبة رئيس الحكومة لمدة 5 سنوات وحاليا هى نائية للرئيس منذ ديسمبر 2015‏ وحتى الآن.

قصر الاتحادية كان على موعد للقاء السيدة "ماريا" حيث استقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم خلال ليعلن عن بدأ زيارتها الرسمية لمصر تزامنا مع مرور 70 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأشار الرئيس إلى النتائج الإيجابية للقاء الذى جمعه مع نظيره الأرجنتيني فى سبتمبر 2016 على هامش قمة مجموعة العشرين فى الصين، وما شهده من اتفاق على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، معرباً عن حرص مصر على تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات.

كما رحب فى هذا الإطار بتصديق البرلمان الأرجنتيني على اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتجمع الميركوسور فى شهر مايو الماضي بما يساهم فى قرب دخول الاتفاقية حيز النفاذ ودفع حركة التبادل التجارى بين مصر ودول التجمع، وعلى رأسها الأرجنتين.

وأكد الرئيس فى هذا الصدد أهمية تفعيل اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، وذلك للتباحث حول مختلف أوجه تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين والعمل على تحقيق التوازن فى الميزان التجارى الذى يبلغ حوالى 2 مليار دولار.

كما استعرض الرئيس المشروعات القومية الجار تنفيذها والخطوات التى تقوم بها الحكومة لتوفير مناخ جاذب للاستثمار وكذا إجراءات الإصلاح الاقتصادي التى يتحمل الشعب المصرى الأعباء الناتجة عنها بكل شجاعة وصبر، لاسيما وأن كل جهود تحقيق التنمية الاقتصادية تتم بالتوازى مع ما تقوم به مصر من جهود من أجل مكافحة الإرهاب.

وأضاف المتحدث الرسمى أن نائبة رئيس الأرجنتين أكدت خلال اللقاء أن حرصها على زيارة مصر يأتى فى ضوء الدور المحورى الذى تقوم به على المستويين الإقليمى والدولى، مؤكدةً رغبة بلادها فى تكثيف التعاون مع مصر فى مختلف المجالات والارتقاء بأطر التعاون القائمة وتفعيلها بما يساهم فى تحقيق نقلة نوعية فى العلاقات الثنائية خلال المرحلة المقبلة.

كما أكدت المسئولة الأرجنتينية وجود العديد من فرص التعاون المتاحة بين البلدين فى مجالات مختلفة، وخاصةً فى قطاعات الزراعة والبحوث العلمية والتكنولوجيا والطاقة النظيفة والمتجددة والتعليم والثقافة والرياضة، معربةً عن اتفاقها مع الرئيس حول أهمية عقد اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة فى أقرب فرصة.

كما أشار الرئيس إلى التعاون الوثيق القائم بين البلدين فى مجالات الطاقة والاستخدام السلمى للطاقة النووية، مشيداً بالتعاون التاريخى والدور الكبير الذى قامت به الأرجنتين فى إنشاء مفاعل أنشاص، ومنوهاً إلى أهمية مواصلة التعاون بين البلدين فى هذا المجال، كما تمت مناقشة كيفية تعزيز التعاون مع الأرجنتين فى أفريقيا فى إطار التعاون الثلاثى بالنظر لما تمتلكه البلدان من مقومات فى هذا الإطار.

وتباحث الجانبان أيضاً حول سبل تطوير التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف أخذاً فى الاعتبار ما أصبح يمثله الإرهاب من تهديد للعالم بأكمله.

وزارة الخارجية هى الأخرى استقبلت السيدة القوية فى ملف السياسة الدولية لبلدها اليوم فى لقاء رسمى بمناسبة مرور 70 عاما على تشدين العلاقات الدبلوماسية بين مصر والأرجنتين وكان فى إستقبالها وزير الخارجية سامح شكرى.

المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية اشار الي ان اللقاء تناول سبل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين وتطويرها على مختلف الأصعدة، خاصة في المجالين الاقتصادي والتجاري على ضوء تولي الأرجنتين رئاسة مجموعة العشرين لعام 2018، فضلاً عن التنسيق والتشاور بين البلدين في إطار المحافل والمنظمات الدولية في ظل التحديات التي يواجهها العالم، وعلى رأسها الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية أعرب عن تطلعه إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين على ضوء انتهاء الأرجنتين من إجراءات التصديق على اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين مصر وتجمع " الميركسور"، وهو ما سيفتح منافذ جديدة للترويج للمنتجات المصرية بأسعار مناسبة في القارة اللاتينية، ويزيد حجم التبادل التجاري بين مصر والأرجنتين، وقد اتفق الجانبان المصري والأرجنتيني على تبادل زيارات الوفود الفنية لتنفيذ مشروعات مشتركة في المجالات التنموية. كما استعرض الوزير شكري الخطوات والنتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر، والجهود الرامية لتحقيق التنمية المستدامة، ولتعظيم الفرص الاستثمارية في البلاد، وعلي رأسها قانون الاستثمار الجديد.

ومن ناحية أخري، أوضح ابو زيد ان زيارة نائبة الرئيس الأرجنتيني الي مصر تأتي في إطار الإعداد لزيارة قادمة للرئيس الأرجنتيني الي مصر، وكتعبير عملي عن رغبة الأرجنتين في تعزيز علاقاتها مع مصر. وقد كشفت المحادثات بين الجانبين عن الكثير من نقاط التشابه في التحديات الاقتصادية التي تواجه البلدين، وكذا الأولويات الخاصة بعملية التحديث والتطوير المجتمعي، الامر الذي يتيح مجالات واسعة للتعاون المشترك.

هذا، وقد وجه وزير الخارجية الشكر لنائبة الرئيس علي إتاحة الفرصة لمرشحة مصر وإفريقيا لمنصب مدير اليونسكو للقاء معها خلال الزيارة والاستماع إلي رؤيتها تجاه تطوير وتعزيز عمل المنظمة، معربا عن تطلع مصر لدعم الأرجنتين للمرشحة المصرية.