بطولات الجندى المصرى الغائبة عن أعمالنا الفنية والثقافية!!
السبت، 15 يوليو 2017 10:59 م
بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة والغدر بأبطالنا من رجال القوات المسلحة واستشهادهم وقيامهم بدور بطولى في حماية وحفظ أرضنا والتصدى لرصاص الارهاب الخائن من أجل أن نعيش جميعنا فى أمن وسلام والحفاظ على تراب الوطن. لابد من أن نرى بطولات هؤلاء الرجال فى أعمال سينمائية ودرامية لنعرف الجميع ببطولات ابناء الوطن والتضحية من أجلنا.
وأتذكر أنه قبل انتشار القنوات الفضائية كان التلفزيون المصرى فى أعياد النصر وفى ذكرى انتصارات أكتوبر يعرض أفلاماً ومسرحيات ومسلسلات تؤرخ هذه الانتصارات وتذكرنا بتضحيات وبطولات الجندى المصرى الذى ضحى وقضى السنوات على الجبهة ليعيد لنا البسمة والهيبة والكرامة، والآن ومع سيطرة وسائل الاتصال الاجتماعى وتفاعل الناس معها لابد من عمل أفلام قصيرة وطويلة تؤرخ دور الجيش المصرى فى محاربة الإرهاب وأعداء الوطن داخلياً وعلى الحدود، وأيضا الوقوف بجوار اشقائنا العرب فى العديد من أزماتهم، فمصر لم تقصر فى حق اى قضية عربية وخاصة القضية الفلسطينية ولهذا فأنا كمصرى حزين جدا وأصابتنى الدهشة من مشاركة عدد من الفلسطينيين والحمساوين السابقين فى العمليات الارهابية الاخيرة.
ولهذا يجب ألا نكتفى بعمل فنى درامى أو سينمائى فقط لأن الميديا ووسائل التواصل الاجتماعى أصبحت الآن هى من تحرك الشعوب وتبنى الدول وتهدمها ، وهذا ما فعلته الجزيرة مع هذه الدويلة الصغيرة التى ظهرت لنا منذ اعوام قليلة وهى قطر التى ذاع صيتها بواسطة جهازها الاعلامى الذى هدم العديد من الدول العربية بإذاعة الاخبار والأفلام التسجيلية المفبركة واللعب بأبناء الوطن العربى لما يخدم اهداف ومصالح هذه الدويلة.
ولذلك لابد من ان نستعين بنجومنا المحبوبين فى صناعة اعمال فنية جديدة تعرفهم الناس وخاصة الأجيال الجديدة من هو العدو الحقيقى لنا جميعا.
وقد سعدت بعد معرفة أن الفنان أحمد السقا يستعد لتقديم فيلم سينمائى جديد يعرض فيه قصة بطل الصاعقة المصرية ومؤسسها إبراهيم الرفاعى حيث يتم التحضير للعمل حاليا بواسطة المخرج شوقى المجرى والمؤلف ناصر عبد الرحمن للانتهاء من كافة التفاصيل ليخرج بشكل يليق ببطولات الصاعقه المصرية.
ونتمنى ان يعرف الجميع تاريخنا العسكرى وبطولات أبناء الجيش المصرى على مر العصور وألا نكتفى بإطلاق اسمائهم على الشوارع والمدارس بل يجب أن نؤرخ بطولاتهم بأعمال فنية تقدم بطريقه عصرية وحديثه تتناسب مع التطور التكنولوجى الذى يحدث فى شكل ونوعية الاعمال الفنية.
ويجب أن يتم التمهيد لهذه البطولات من خلال وسائل الإعلام المختلفة التى يجب لأن تقوم بدورها فى أن يعرف الجميع تفاصيل البطولات والتضحيات وتسجل انتصارنا على الإرهاب فى العديد من المعارك.
وأن نرى القصص الحقيقية لهذه البطولات لأننا فى حاجه اليها فالتاريخ يُكتب ويُصنع من جديد على أيدى أبدى أبطالنا من قوات الجيش والشرطة ولن تنتهى بطولات ابنائنا إلا بالقضاء على عدونا والانتصار عليه فى شتى المجالات العسكرية والعلمية والطبية والصناعية ولذلك يجب ان نعمل جميعا من اجل وطننا ونصرته ضد العدو الذى لا يعرف الرحمة ويهاجم ويقتل ابنائنا من اجل حفنة من الدولارات بعد غسيل عقولهم وإيهامهم بأنهم يقاتلون من أجل نصرة الإسلام والإسلام منهم براء ، ومطلوب أيضا من الشئون المعنوية بالقوات المسلحة ووزارة الداخلية أن تتعاون مع الجهات الفنية لتزويدها بالقصص والمعلومات التى تساعدها فى تقديم أعمال سينمائية ودرامية تخلد بطولات الجندى المصرى .
وهنا أيضاً لابد من الاهتمام بدور المؤسسات الثقافية، وفى مقدمتها وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة، فلها دورها الكبير فى منظومة الإعلام الحديثة ،وتطورا مع وسائل الاتصال الاجتماعى والاستفادة منها فى تهيئة الناس وتعبئتها لمواجهة ومكافحة الإرهاب، وتخليد بطولات الجنود المصريين الذين يضربون كل يوم أروع الأمثلة فى التضحية والفداء،بدلاً من إنفاق ملايين الجنيهات على أنشطة بعيدة كل البعد عن قضيانا المصيرية.