في سوق السبايا على تليجرام.. 30 ألف دولار لـ«عذارى» التنظيم

نظرة فابتسامة انتهت معها طفولة مبكرة، بمجرد أن بلغت تلك الطفلة «الحُلم»، كان في انتظارها الموت، فالذي أحبته حملها معه إلى بلاد «الكفر بكل ما هو جميل»، فالإسلام يريد ذلك، حسب ما قال لها.   

«14 عامًا كانت عمري حينما أحببت زوجي، التقيت به في حفل زفاف أختي، واضطرني ضيق عيش عائلتي في طرابلس اللبنانية للزواج منه مبكرًا».. بتلك الكلمات تحكي نور الهدى، إحدى زوجات رجال داعش، اللاتي كتب الله لهن عمرًا آخر.

تكمل اللبنانية: «أنجبت طفلي الأول وأنا في الخامسة عشر، بدأت معها تعلق زوجي بالفكر السلفي»، انضم زوجها لإحدى الجماعات السلفية المتشددة بلبنان، اقتنع خلال رحلته بفرضية الجهاد في الوقت الحالي وأنه لابد من «الهجرة» إلى أرض الخلافة. حسب ما قال لها زوجها.  

الحب وحده كان كفيلًا لموافقته على رأيه، فالحب الأول في حياة مراهقة لن يتكرر فما بالك لو تكلل بالزواج.

وكالة «رابتلي» الروسية، نقلت تلك الرواية وقالت إنها هربت من مناطق سيطرة التنظيم، تضيف على لسان الفتاة ذات العشرين عامًا: «بعدما انتقلنا حيث داعش، عمل زوجي بمجموعات التليجرام، وكان مسئولًا عن جروب (السبايا) يعرض الفتيات التي يتم القبض عليهم للبيع على الانترنت».

بدأ سعر الفتاة الواحدة من 15 آلف دولار أمريكي، ووصل سعر «البكر» حتى 30 ألفًا، يتم وضع السعر بعدما يتم تجهيزهن بأفخر أنواع «الميكب» وتصويرهن بأوضاع تغري المشتري ورفع الصور على التليجرام.

امرأة أخرى، قتل زوجها في معارك التنظيم، فتزوجت من آخر، فالوجود بمفردها ليس جيدًا، هكذا قالت «خديجة» عن طريقة زواجها: «قتل زوجي وعرضت علي بعض الأخوات الزواج من مقاتل آخر مصاب».

ادعت خديجة بأنه لا صحة لما يسمى «جهاد النكاح» من وجهة نظرها، فهي ترى زواج النساء من جنود التنظيم لأكثر من مرة في حال قتل أزواجهم هو زواجًا شرعيًا وتقتضيه الحاجة.

 

ونفت المرأة التي فرت من مناطق سيطرة التنظيم ما تم ترويجه عن جهاد النكاح، مشيرة إلى أن زوجات عناصر التنظيم يحق لهن الزواج من رجل آخر، في حال قُتل أزواجهن في المعارك.

قناة «الآن» الإخبارية، نقلت تقرير مصور في الأيام الماضية مع زوجات داعش، كشفت فيه خفايا عالم نساء زعيم التنظيم بو بكر البغدادي، مشيرة إلى أنه اقترن بأربع زوجات ولديه 15 «آمة» لمتعته الشخصية، فيما لفتت إلى أن عناصر التنظيم الإرهابي كان يدفع الواحد منهم ما يصل إلى 10 آلاف دولار لشراء «عذارى».

التقرير تضمن لقاءات مع زوجات مقاتلي داعش اللاتي فررن من معقل التنظيم فى «الرقة»، وتم إيواؤهن في مخيم يبعد نحو 48 كيلومترًا شمال المدينة.

ونقل التقرير عن إحداهن القول، أنها رفضت عروضًا عدة لشرائها، متمسكة بأنها لن تقبل سوى زعيم داعش أبو بكر البغدادي، لكن نساء أبلغنها بأن البغدادي مقترن بأربع زوجات ولديه 15 أمة لمتعته الشخصية.