إسراء عبدالفتاح.. صُنعت في الهيصة
الخميس، 13 يوليو 2017 08:15 م
محطات في حياة واحدة من الأسماء التي صنعتها «الصدفة» التي شهدتها البلاد قبل ثورة 25 يناير، وبرز نجمها في «الهيصة» التي تلت عزل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، باعتبارها ناشطة حقوقية وأحد المتحدثين باسم الثورة.
إسراء عبد الفتاح، من مواليد 1978 مدينة بنها محافظة القليوبية، بدأت حياتها السياسية وفق توجيهات من منظمات أجنبية، تتحرك وفق دعم وتمويلات، تنتهي بالثورة على نظام مبارك، وهو ما أسهم في ارتفاع حسابها البنكي.
الحالة المادية بدت مقبولة، غير أن طرقها لأبواب التمويل الأجنبية قبل أحداث 6 أبريل 2008 في المحلة الكبرى، كان فانوسًا سحريًا لها، فدخلت إلى عالم الشهرة الزائفة، وما بين 2008 و 2013، أصبحت أيقونة لعالم موازي يدعي الحرية.
«لما حليت اللقمة الأمريكاني» تغير كل شيء في حياة الناشطة حتى الملبس والمظهر، وحسب ما يقتضى العام تكون هي.
في أحد الأعوام برز اسمها معارضة لنظام مبارك، وبعد تنازله عن الحكم، بدت معارضة للإخوان في حكمهم، إلا أن الأمور تبدلت تماما بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئاسة، بعدما فشلت في الحصول على أي امتيازات أو مناصب في الدولة.
إسراء عبد الفتاح الساعية إلى الظهور والعودة للأضواء، هاجمت الدولة المصرية، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل في الشأن المصري، بحجة غلق المواقع الإلكترونية، رغم أن تلك المواقع كانت تحرض كل يوم على العنف والإرهاب والفوضى.
إسراء قالت في منشور لها على حسابها الشخصي، إن «حظر المواقع هو هجوم جديد من نظام السيسي على وسائل الإعلام وحريتها.. السيسي يريد أن يسمع نفسه فقط والشعب والمواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الذين يتحدثون فقط لصالح نفسه وسياساته.. وهو يخشى من الحقيقة، مواقع أخرى تريد أن تقدم للجمهور.. وخاصة في حالة تيران وجزر سانيفر».
وكعادة يتامى الفوضى المعروفين مجازًا بالنشطاء، خرجت إسراء عبد الفتاح صارخة مستنجدة دكاكين حقوق الإنسان وحرية الرأي، في مشهد أعاد إلى الأذهان المقولة المأثورة الخالدة لأحد المتأسلمي: «هاتوا لي راجل».
إسراء عبد الفتاح لم تكتف بالاستقواء بالخارج وحسب، ولكنها تطاولت على الرئيس السيسي، في محاولة للقبض عليها والمتاجرة بالقصة علها تستطيع السفر إلى الخارج، حيث الأموال والفسح والسهر، وفي الليل الهجوم على الدولة المصرية عبد مواقع التواصل.