وزير الآثار يتفقد أعمال ترميم طابية النحاسين بالإسكندرية

الخميس، 13 يوليو 2017 05:37 م
وزير الآثار يتفقد أعمال ترميم طابية النحاسين بالإسكندرية
الدكتور خالد العناني
شيماء حمدى

توجه الدكتور خالد العناني وزير الآثار لمنطقتي طابية النحاسين وكوم الناضورة بمحافظة الاسكندرية لتفقد أعمال الترميم والتطوير به، جاء ذلك عقب الإنتهاء من زيارة  الكشف الجديد بموقع هند بمنطقة محرم بك بالاسكندرية.
 
وأوضح محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية بالإسكندرية، أن زيارة الدكتور العناني لموقع طابية النحاسين يأتي للاطمئنان على سير العمل  بمشروع ترميم وتطوير الطابية، والذي أعدته وزارة الآثار ممثلة في منطقة آثار وسط الإسكندرية بالتنسيق مع مركز الدراسات السكندرية وإدارة البعثات الشاغلة للطابية والإدارة الهندسية وقطاعي الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة.
 
وأشار متولي إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الترميم الرئيسية وهي عبارة عن ترميم الحاصلين رقم 4،5  بالطابية والمكونة من خمسة حواصل علوية اسفلها حواصل سفلية ويتقدم مداخل الحواصل خندق صغير، كما يوجد خندق جنوبي في الجهة الجنوبية من الطابية والمطل على شارع السلطان حسين.
 
وأضاف متولي أن الأعمال المتبقية بمشروع الترميم متمثلة في رفع كفاءة الشبكة الكهربائية بالطابية، بالإضافة إلى عمل سور حديدي لحمايتها من الجهة الجنوبية وإنشاء دورات مياة بالموقع، الأمر الذي من شأنه رفع كفاءة الطابية وتحسين الخدمات بها تمهيدا لوضعها على خريطة السياحة بما يتناسب وأهميتها التاريخية والأثرية.
 
أنشأ الطابية جليس بك مهندس الاستحكامات في عصر محمد على باشا فيما بين عامي 1840- 1848 م، وكانت بمثابة حصن دفاعي حتى عصر سعيد باشا  وتحولت بعد ذلك لمكان صنع الأسلحة والأدوات النحاسية وسميت بطابية النحاسين.
 
يذكر أن مشروع ترميم الطابية يتم تحت إشراف منطقة آثار الإسكندرية وبتمويل من مركز الدراسات السكندرية.
 
وأفاد متولي العناني أنهى زيارته بمحافظة الإسكندرية بتفقد موقع كوم الناضورة الأثري للتأكد من تقدم سير أعمال التطوير به والذي يتم بالتعاون مع محافظة الإسكندرية،  حيث أنها أُدرجت ولأول مرة ضمن دليل الاسكندرية القديمة وضواحيها لأول مرة.
 
وأوضح متولي أن أعمال التطوير بالموقع تشمل  بناء سور من السياج الشجري حول المنطقة الأثرية و تجهيز الحديقة المتحفية والتي تضم عدد من شواهد القبور وأعمدة رخامية ومدافع من العصور، بالإضافة إلى تزويد الموقع بمنظومة إضاءة وتأمين جديدة، وشبكة مياه، وإعداد لوحات إرشادية للزائرين، مضيفا  أنه جاري الآن دراسة مدى إمكانية نقل مدفعين أرمسترونج من عصر الخديوي اسماعيل من الدخيلة لموقع كوم الناضورة لإثراء الحديقة المتحفية.
 
يعود تاريخ موقع كوم الناضورة الأثري لبداية العصر الإسلامي وكان عبارة عن تل ترابي تم استخدامه كمقابر ودفن بها عبد الرحمن بن وعلة السبي المصري التابعي صاحب بن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي العصر المملوكي تم انشاء برج أعلى التل لمراقبة حركة السفن بالميناء الغربي، وفي العصر الحديث تم بناء برج مثمن  من أربعة طوابق مكان البرج القديم استخدم كمركز اشارات لمصلحة المواني واستخدم كمرصد لمراقبة البحر وحركة السفن وإرشادها.
 
 
اقرأ أيضا:

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق