بعد رفض اتفاقية واشنطن والدوحة
وزير الخارجية الأمريكي في مهمة شاقة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب
الأربعاء، 12 يوليو 2017 02:42 م
يخوض وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، مهام شاقة لإقناع دول الأزمة الخليجية بالصلح، في مهمة اعتبرتها الصحافة الغربية «صعبة»، وذلك بعدما اعتبرت الدول الراعية لمكافحة الإرهاب، اتفاقية أمريكا وقطر بشأن تمويل الإرهاب لا تمثل استجابة كافية لمخاوفها.
وذكرت وكالات عربية، على لسان مسؤول إماراتي قبيل المحادثات التي ستجرى في السعودية إن أي حل للخلاف يتعين أن يعالج جميع المخاوف التي أشارت إليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ومنها تقويض الدوحة لاستقرار المنطقة.
ويجتمع تيلرسون الآن مع نظرائه من الدول الأربع في مدينة جدة السعودية لإنهاء أسوأ أزمة تشهدها دول الخليج العربية منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981.
وتناولت التقارير تغريدات الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، والتي قال فيها إن جذور الخلاف ترجع إلى غياب الثقة وأي حل يجب أن يعالج هواجس الدول الأربع.
وكتب قرقاش في تغريدة باللغة الانجليزية على حسابه على تويتر يقول الدبلوماسية يتعين أن تعالج دعم قطر للتطرف والإرهاب وتقويضها لاستقرار المنطقة. الحل المؤقت لن يكون حلا حكيما.
وتشعر الولايات المتحدة بالقلق خشية أن تؤثر هذه الأزمة على عملياتها العسكرية وعمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها وأن تزيد النفوذ الإقليمي لإيران التي تدعم قطر من خلال السماح لها باستخدام مجالها الجوي والبحري.
وجاء في مقال رأي بصحيفة «الشرق الأوسط»: وما يجعل اجتماع جدة اليوم صعبا أن الوزير تيلرسون منذ بداية الأزمة بدا ميالا للجانب القطري. وزاد الشك أنه استعجل إطلاق الحكم عندما صرح بأن مطالب قطر معقولة، حتى قبل أن يسمع من الطرف الآخر، مما أثار الاستغراب، بإمكان وزير الخارجية أن يميل للموقف للقطري، إن شاء، لكن عليه أن يدرك أنه بذلك سيعقد المشكلة المعقدة أصلاً، وسيطيل في زمن الأزمة.