أثري يستعرض أهمية سيناء العسكرية والاقتصادية فى تاريخ مصر القديمة

الثلاثاء، 11 يوليو 2017 02:25 م
أثري يستعرض أهمية سيناء العسكرية والاقتصادية فى تاريخ مصر القديمة
برديات

قال الآثري على أبودشيش، عضو اتحاد الآثريين المصريين، إن التاريخ اختار سيناء بوابة مصر الشرقية ليسجل فيها الكثير من الذكريات، حيث أنها كانت الجسر، الذى عبرت عليه حضارات عصور ما قبل التاريخ امتدادا إلى يومنا هذا ، موضحا أن هذه الأرض المقدسة نالت حب وتقدير كل ملوك مصر العظام.
 
وأضاف أبودشيش،  اليوم الثلاثاء،  بمناسبة مرور 30 عاما على الحفائر فى سيناء« 1987 – 2017» ، أن لسيناء على مدار تاريخها أهمية دينية وعسكرية واقتصادية فعليها استقر انسان ما قبل التاريخ ، ومنها خرج النبى موسى عليه السلام وقومه، وعلى ترابها كان أول طريق حربى فى العالم ،ويوجد فى ارضها معادن النحاس والفيروز .
 
وأكد أن المصريين القدماء فى عصر الدولة الوسطى استغلوا مناجم منطقة سرابيط الخادم بجنوب سيناء ، وشيدوا بها معبد للربة حتحور فى عهد سنوسرت الاول وتركوا بها مئات النقوش واللوحات التى تحوى بجانب اسماء الملوك،أسماء رؤساء البعثات واعضائها، لافتا إلى أن العمل فى مناجم سرابيط الخادم استمر فى الدولة الحديثة حتى الأسرة العشرين .
 
وقال الآثري أبو دشيش إن منطقه شمال سيناء شهدت نشاطا تجاريا محدودا خلال الدولة القديمة والوسطى حتى تعرضت مصر إلى حكم الهكسوس، ثم أدركت أهمية حماية وتحصين الحدود الشرقية على الطريق الحربى القديم بين مصر وفلسطين المعروف باسم طريق "حورس الحربى" وانشئت القلاع والحصون وحفر الآبار، لافتا إلى أن هذا الطريق يعد من أهم الطرق العسكرية التى نشأت فى مصر القديمة عبر تاريخها وتحدثت عنه الوثائق مثل أخبار الملك سيتي الأول وحملته على فلسطين.
 
وأضاف أن طريق حورس الحربي كان يبدأ من القنطرة شرق حتى رفح ونقشت معالمه على جدران معبد الكرنك ، وتوضح النقش الشهير للمك سيتي الأول مراسم استقباله عند قلعة ثارو(تل حبوه حاليا).
 
وأوضح الآثري أبو دشيش أنه منذ بداية الأسرة الأولى فى مصر كثف القدماء المصريون النشاط فى سيناء لاستخراج النحاس والفيروز، وتشير إلى ذلك النصوص المصرية القديمة، مشيرا إلى أن سيناء فى عصر الأسرة الثالثة شهدت اهتماما واضحا، حيث عثر على نقوش للمك سا نخت ، ونقش فى عهد زوسر وهو يضرب الاعداء فى وادى المغارة. 
 
ولفت إلى أن الملك سنفرو اهتم بتأمين المناجم والمحاجر فأقيمت الحاميات وحفرت آبار المياه على امتداد الطرق المؤدية إلى المناجم والمحاجر، وعثر على مجموعة من النقوش من عهد الملك سنفرو وصور له فى سرابيط الخادم وهو يؤدب الخارجين على القانون والذين يهددون البعثات التعدينية.
 
وكشف الآثري أبو دشيش عن أهم المناطق الاثرية فى سيناء، ومنها العريش أهم الموانىء المصرية القديمة ، وتل الشيخ زويد ، أحد المناطق المهمة على طريق حورس الحربي،بالإضافة إلى بئرالعبد، وتل حبوه الذى عثر فيه على أكثر من قلعة ترجع لفترة الهكسوس ولا يزال العمل الآثري بها قائما حتى الآن. 
 
وأشار إلى أن منطقة القنطرة شرق تقوم على إطلال المدينة القديمة "ثارو" وكان من أقدم الحصون المدافعة عن حدود مصر الشرقية ،وسرابيط الخادم التى تضم المعبد الذى شيد للالهة "حتحور" ، إلى جانب نقوش وادى المغارة التى عثر فيها على حوالى 45 نقشا تعود إلى عصر الدولة القديمة والوسطى والحديثة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق