التفاصيل الكاملة لمقتل أب على يد أبنائه الثلاثة وزوجته في بني مزار
الإثنين، 10 يوليو 2017 07:17 م
شهد مركز بنى مزار وتحديدا قرية البهنسا شمال المنيا، أبشع جريمة قتل بطلها الأم والأبناء، الذين اتفقوا فيما بينهم على التخلص من الأب بحجة أنه غير قادر على الإنفاق عليهم ودائم السب والشتم فيهم.
تجمعت كل مشاعر الحقد والكراهية داخل الأسرة تبنتها الزوجة وبثت السم فى قلب الأبناء، وبعد مرور وقت قصير تحالفوا مع شيطانهم وقرروا التخلص منهم، اتفقوا على توثيقه من الأمام لشل حركته وبعد ذلك قام الابن الأكبر بطعنه عدة طعنات حتى فارق الحياة، وصل البلاغ إلى الأمن وفى أقل من 24 ساعة تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض الجريمة.
البداية كانت بتلقي اللواء ممدوح عبد المنصف مدير أمن المنيا، إخطارا من مأمور مركز شرطة بني مزار، يفيد ورود بلاغ من «علي. ش ع»، 55 سنة فلاح بنى مزار، بانبعاث روائح كريهة من منزل شقيقه «ربيع» 51 سنة فلاح، ومقيم بذات الناحية، ووجود آثار دماء داخل المنزل، وقرر تغيبه منذ يوم 7 من الشهر الجاري.
انتقلت وحدة مباحث بنى مزار وبالفحص تبين وجود آثار لحفرة داخل صالة المنزل، ووجود آثار دماء حولها، وعثر بداخلها علي جثة في عمق 70 سم، وبمناظرتها تبين أنها جثة المتغيب ويرتدي «بنطلون أزرق وفانلة بيضاء» وحافي القدمين وفي حالة تعفن وتحلل جزئي، ووجود آثار لعدة طعنات بالصدر والبطن.
تم تشكيل فريق بحث تحت إشراف العميد منتصر عويضة مدير مباحث المديرية، لكشف ظروف وملابسات الواقعة، وتبين أن وراء ارتكابها كل من «جمعة. ر»، 18 سنة فلاح، نجل القتيل، و«مني. ك»، 47 سنة ربة منزل زوجة القتيل، وابنتها «فاطمة. ر»، 19 سنة ربة منزل ابنة القتيل، وأشارت التحريات الأولية، أن الأم وأبنها وأبنتها اتفقوا فيما بينهم علي التخلص من الأب لأنه دائم الشجار معهم والتعدي عليهم بالسب والضرب، وغير قادر علي الإنفاق عليهم.
بتقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، والتخلص من القتيل عقب ظهر الجمعة الماضية، حيث تمكن ابنه بمساعدة الأم والابنة، من توثيق المجني عليه وانهال عليه بعدة طعنات بالصدر والبطن، باستخدام سكين كان بحوزته أعده مسبقًا لهذا الغرض حتي فارق والده الحياة متأثر بجراحه، ثم قام الثلاثة بعمل حفرة داخل المنزل ودفنوا الجثة، وبإرشاد المتهم الأول «الابن»، تم ضبط الآداة المستخدمة في الجريمة سكين ذات نصل حديدي حاد.
كما تم التوصل لاثنين من شهود الواقعة هما «رضا. ر. م »، 40 سنه فلاح، و«زين م .م»،23 سنه فلاح، مقيمان بذات الناحية وجيران المجني عليه، حيث قررا أنهما شاهدا المتهم الأول أثناء قيامه بردم الحفرة عقب التخلص من دفن الجثة تم نقل الجثة لمستشفى بنى مزار العام وجارى تحرير المحضر اللازم، وإحالته للنيابة العامة التي استمعت لاقوال المتهمين، حيث قررت تحت إشراف المستشار أسامة عبد المنعم المحامي العام لنيابات شمال المنيا، في التحقيقات التي يجريها أحمد يوسف القاسم وكيل النيابة، بإشراف المستشار محمد نادي مدير نيابة بني مزار، حبس المتهمين على ذمة التحقيق.
كما قررت النيابة التحفظ على مكان الجريمة، وأخذ عينات من التربة، وانتقال الطب الشرعي لتشريح جثة القتيل، وسرعة استعجال تحريات المباحث حول الظروف والملابسات.
وقالت الإبنة في تحقيقات النيابة: «دوري فى الجريمة اقتصر علي تنفيذ تعليمات شقيقي الأكبر- المتهم الأول- وهو عبارة عن تقديم العصير لوالدي، دون ولكني لم أكن أعلم أن العصير به سم قاتل».
غير أن الأم فى اعترافاتها أمام النيابة أنكرت ارتكاب الواقعة وقررت قائلة كنت خارج المنزل وقت حدوث الجريمة، وأنا لم أقتل أحد.