«اللي اختشوا ماتوا».. دولة الحمدين تطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بالتعويض
الإثنين، 10 يوليو 2017 04:30 م
«الآية اتقلبت» هو الوصف الأدق لما قامت به قطر من مطالبة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب بالتعويض عن ما زعمت أنه حصار لها من قبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وطرح التساؤل: "كيف أن الدوحة التي تدعم الإرهاب طيلة السنوات الماضية بالمال والسلاح والتدريب والأشخاص هي التي تطالب بالتعويض الآن".
استخدمت الدوحة كعهداتها منذ مقاطعة الدول العربية لها بسبب دعمها للإرهاب والتطرف، لغة الصعبانيات مستهدفة كسب تعاطف دولي نحوها للخروج من المأزق، حيث أعلنت إنها تمهل السعودية والإمارات والبحرين ثلاثة أيام من تاريخ إرسال البرقية لوقف المقاطعة عن قطر وتعويض الخسارات السياسية والاقتصادية الواردة عليها وعلى شعبها، وبعد إكمال هذه المهلة ستعلن رسميًا خروجها من مجلس التعاون لدول الخليج العربية ولن تلتزم بقراراته السابقة واللاحقة.
وبعيدًا عن عدم وجاهة الطلبات التي قدمتها الدوحة في مجلس التعاون الخليجي، والتي تثبت إنها بعيده كل البعد عن الواقع، إلا أنها تناست كل ما أقترفته من ذنوب وإرهاب في حق الدول العربية خلال السنوات الأخيرة.
في ليبيا وسوريا ومصر والعراق واليمن، صرفت الدوحة أكثر من 64 مليار دولار على دعم التنظيمات الإرهابية خلال خمس سنوات، فبحسب تقارير سحب النظام القطرى من المال العام مبلغ 7.6 مليار دولار لتمويل عمليات إرهابية فى عام 2010، فيما سحبت للسبب نفسه مبالغ وصلت 10.4 مليار دولار فى عام 2011، وفي ذروة «الربيع العربى»، قفز المبلغ المخصص لأعمال العنف والإرهاب إلى 11.4 مليار دولار عام 2012، قبل أن يرتفع المبلغ فى العام التالى إلى 12.2 مليار دولار، إلى أن وصل فى عام 2014 إلى 12.6 مليار دولار.
فضلًا عن ذلك تورطت الدوحة في الكثير من القضايا والهجمات التي وقعت في تلك الدول خلال السنوات الماضية، لكنها قررتت تجاوز كل ما نفذته من جرائم بالتعويض من الدول التي تحاول أن تقوض دعم الإرهاب.