«العبي غيرها».. الجزيرة تحاول غسل يدها من الدماء
الأحد، 09 يوليو 2017 01:43 م
في تحدٍ جديد لمطالب الدول العربية المقاطعة لقطر، التي كان على رأسها غلق قناة الجزيرة القطرية، بسبب تعمدها نشر تقارير إعلامية مفبركة تدعم الإرهاب وتبنيها لغة خطاب إعلامي تحريضي داخل الدول العربية، استغلت القناة القطرية، المهلة التي حددتها الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، وقامت بإنتاج إعلان دعائي، بثته على مواقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك، وتويتر» للترويج لإعلانها الممول.
واستعانت «الجزيرة»، في إعلانها، بأكثر مذيعيها ومراسليها شهرة على مستوى مجموعة قنواتها وبرامجها الناطقة باللغة العربية والإنجليزية، منهم خديجة بن قانة، وإلياس كرام مراسل القدس، وأخرون، وتم الاستعانة بلقطات حية لمذيعي القناة من داخل أستديوهاتها، كما تم تصوير مراسليها في عدد من العواصم الأوروبية والقدس وأفريقيا وأمريكا، في محاولة منها لمخاطبة الرأي العام العالمي، أن للجزيرة شهرة واسعة في دول العالم، وفي محاولة من القناة لغسل صورتها أمام المجتمع الدولي، لكنها أصبحت لعبة قديمة ومكشوفة، عليها أن تلعب غيرها، فلم يعد أمام العالم إلا الإثباتات والأدلة والبراهين التي تؤكد تورط الجزيرة والدوحة في دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية والتنظيمات المسلحة.
جاء في إعلان القناة :«إلى أولائك الذين يطالبون بإغلاق الجزيرة وإسكاتها، إلى اللذين يحاول منع الحقيقة والخبر الصادق، نحن أيضا لنا مطالب، نطالب أن يتمتع الصحفي بحقه، في ممارسة عمله، دون مضايقات، أو تهديد، نطالب أن يحفظ الناس حقهم في الوصول إلى المعلومة دون انحياز ولا تدليس، نطالب بإسماع صوت المهمشين والمنسيين في أصقاع العالم، نطالب بعرض الأراء المتباينة وتقبل وجهات النظر المختلفة دون خوف، نطال الا يعامل الصحفي كالمجرم، نطالب أن تبقى الصحافة حرة».وفق زعمها
لم يستغرق إعلان «الجزيرة» أكثر من دقيقة واحدة، استخدمت فيه تقنية تصوير عالية الجودة، كما أن الموسيقى التصويرية المصاحبة للإعلان تم استخدامها بعناية، وتتناسب مع الصيغة الإعلامية التي بدت في نبرات صوت مقدمي الإعلان الذين بدو وكأنهم يواجهون ظلم يقع عليهم، وكأنهم يظهرون السنتهم للشعوب العربية وعلى وجوههم «برائة الذئب من دم أبن يعقوب».
كانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بدعم الإرهاب والتحالف مع إيران، وقدمت هذه الدول قائمة من 13 مطلبا، واستضافت القاهرة، اجتماع وزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر، الأربعاء الماضي 5 يوليو الجاري، وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن المطالب التي قدمتها القاهرة مع ثلاث دول عربية لقطرليست محل تفاوض، وليس هناك حل وسط.