شقيق شهيد المنوفية يطلب الالتحاق بالكلية الحربية للثأر.. وخطيبته: «حدد موعد الشبكة 7 يوليو 2017 فكان يوم استشهاده»

الأحد، 09 يوليو 2017 11:50 ص
شقيق شهيد المنوفية يطلب الالتحاق بالكلية الحربية للثأر.. وخطيبته: «حدد موعد الشبكة 7 يوليو 2017 فكان يوم استشهاده»
الشهيد ملازم أحمد محمد حسانين
المنوفية – محمد فتحى و محمود شاكر

دموع وأهات وإغمائات وزعاريد، جميعها مشاعر أحتوت بها جنازة الشهيد ملازم أحمد محمد حسانين " 22 سنة"، ابن قرية الخضرة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، الابن الأكبر لوالده الذي تجاوز الخمسين من عمره ويعمل موظف بقطاع البترول، ولديه شقيق طالب بالصف الثالث الثانوي، ووالدته ربة منزل 47 عاما، أصيبت بصدمة كبيرة عقب سماعها الخبر. 

خيمت حالة من الحزن الشديد على قرية الخضرة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، عقب تردد خبر استشهاد الملازم " أحمد محمد حسانين " من قوات الكتيبة 103 صاعقة، والذى استشهد صباح الجمعة إثر مهاجمة مجموعة من العناصر الإرهابية عددا من الأكمنة والارتكازات الأمنية بمنطقة البرث جنوب مدينة رفح شمال سيناء، وما لبث الخبر أن يتداول بين أبناء القرية إلا وأكتست القرية بالحزن الشديد. 

نزل الخبر الكصاعقة على الأم والتى لم تتمكن من الكلام وأصابتها حالة من الإعياء الشديد نتيجة لما حدث، ولم تتمكن سوى من ترديد بعض الكلمات فى حالة كبيرة من التعب، والتى شاركت بالجنازة بالكاد لتعود إلى المنزل تلازم السرير، أما الأب والذى لازم الترديد " إنا لله وإنا إلية راجعون" مؤكدا أنه قدم ابنة فى سبيل الله وفى سبيل الأرض، مطالبا بسرعة القصاص.

أما شقيقة الأصغر محمود والذى يدرس بالصف الثالث بالثانوية العامة، كان ينتظر خبر نجاحه ليسعد به شقيقه، لكن القدر فاجأة باختطافه، أكد أنه يطالب بأن ينضم إلى الكلية الحربية ليقتص لدماء شقيقة وكل الشهداء. 

وقالت كوثر محمد، والدة الشهيد، إن آخر زيارة لنجلها كانت في عيد الفطر، وروت تفاصيل المكالمة الأخيرة التى دارت بينهم قبل استشهاده بساعات بسيطة، فى الواحدة من مساء الخميس، وتحدث معها فى ترتيبات الشبكة التى كان من المقرر لها أن تكون الثلاثاء المقبل، وقال" ماتقلقيش عليا انا بخير وسوف أنزل إجازه يوم الاثنين المقبل لشراء لوازم الشبكة، مرددا عايزين نفرح يا حجه ونفرح أهلنا وهسيبك بقا علشان أنا نبطشي الآن". 

أما ما دار مع محمود خلال المكالمة الأخيرة التى تحدث معة فيها فقال محمود، أن شقيقه أوصاه بأن يقوم بدعوة جميع الأهل والأصدقاء وألا ينسى أى أحد حتى يفرح الجميع قائلا "أعزم كل الناس ومتسيبشي حد" ، ولكن قضاء الله كان أقرب إليه من أى شىء. 

بحالة من الحزن الشديد والتحدث بنبرات الحزن على الفراق قالت أسماء عياد، خطيبة الشهيد، أن آخر زيارة لخطيبها، كانت في عيد الفطر المبارك والتى أستمرت حتي وقت متأخر من اليوم وكأنه كان يودعها في آخر لقاء بينهما، مؤكدة أن آخر مكالمة بينهما كانت قبل استشهاده بساعات، مشيرة إلى أن خطوبتهما والتى كانت منذ عام كانوا يريدون الاحتفال بها، وتحدث معها فى مرة من المرات أن تكون الخطوبة فى الجمعة الموافق 7 يوليو 2017 حتى تكون ذكرى، فردت عليه على أنه تم التحديد على الثلاثاء، وكأنه يحدد لها موعد استشهادة فكان اليوم الذى يريد أن يكون ذكرى لخطوبتة أصبح ذكرى لاستشهادة. 

وقال النقيب سيد درويش بالقوات المسلحه بالهايكستب، ونجل خالة الشهيد، أنه أول من عرف الخبر رسميا عن طريق اتصال أكد له أن نجل خالته قد أستشهد وهو الآن بمستشفي العريش وتم استخراج تصريح دفنه، لافتا إلى أنه على الفور انتقل إلى العريش لينهي إجراءات التصريح بالدفن، والعودة إلى القرية لتشييع الجثمان بمقابر العائلة بقرية الخضرة. 

وفى مشهد جنائزي مهيب شارك الآلاف من أهالي قرية الخضرة، في جنازة الشهيد والتى خرجت من مسجد البحري بالقرية بحضور الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، واللواء خالد أبو الفتوح مدير أمن المنوفية، وعدد من القوات المسلحة، وبسيوني عيد رئيس مركز ومدينة منوف والعميد سمير الجنزوري مأمور المركز، والمقدم خالد عبد الحليم مفتش المباحث، والرائد محمد طارق رئيس مباحث مركز الباجور، وسط جمع غفير من أهالى القرية وردد المشيعون هتافات معادية للإرهاب منها "لا اله الا الله، والشهيد حبيب الله" يا شهيد نام وارتاح، وإحنا نكمل الكفاح" لا إله إلا الله والإرهاب عدوالله" ،" لا إله الا الله وتميم عدود الله" وطالبوا بسرعة ضبط الجناة والقصاص منهم وتقديمهم للعدالة.

وقدم محافظ المنوفية، العزاء لأهالي أسرة الشهيد متمنيا لهم الصبر والسلوان، مؤكدا  إصرار الدولة على اجتثاث جذور الإرهاب الأسود والقصاص لكل أهالى الشهداء، مشيرا إلى أن مصر ستنتصر على الإرهاب عاجلا أم آجلا، مؤكدا أن مصر قادرة على التصدى للإرهاب بتكاتف أبناؤها وتماسكهم وببسالة رجال القوات المسلحة والشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن ، مؤكدا أن أجهزة الدولة تقدم كل أوجه الدعم لأسر الشهداء، ولن ينال من عزيمة المصريين ونحن جميعا مستعدون بأرواحنا من أجل الوطن الغالي مصر.

طالبت الأسرة بتصفية الإرهاب والقضاء عليه، حتى يتم الوصول إلى  الأمان الكامل، وطالب شقيقه محمود، الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن يسمح بالتحاقه بالكلية الحربية بدلاً من شقيقه حتى يثأر لحق شقيقه من قاتليه.

الشهيد  (1)
 
الشهيد  (4)
الشهيد 
الشهيد  (1) (1)
 
477249-جنازة-شهيد-المنوفية-(2)
 

 اقرأ أيضا

 خبط بالعقل.. عن حادث رفح نتحدث.. جنازة الشهداء تتحول لمظاهرات ضد الإرهاب..قطر إمارة القتل والتدمير وتشريد الشعوب «مش كدة ولا إيه؟»

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق