«حمزة المنسي» يتسلم الراية.. لو كل يوم مات شهيد فيه ألف غيره بيتولد (صور)

السبت، 08 يوليو 2017 07:38 م
«حمزة المنسي» يتسلم الراية.. لو كل يوم مات شهيد فيه ألف غيره بيتولد (صور)
مصطفى الجمل

«مدد مدد مدد.. شدي حيلك يا بلد.. وإن كل يوم مات شهيد.. فيه ألف غيره بيتولد».. وقف حمزة مرتدياً زيه العسكري بين جموع المشيعين لجنازة والده، يرتل تلك الكلمات حيناً، ويصرخ بها حيناً آخر، يوقظ الهمم، ويشد العزائم، كل ذلك دون أن يفتح فاهه، أو أن ينطق كلمة واحدة.

FB_IMG_1499514634244

 وقف صاحب الـ 9 سنوات، غير عابئ بوفاة الوطن الأصغر، غير مكترث بوفاة الصديق الأكبر، غير متأثر بوفاة الأب العائل، لا يتحدث ولا يتزحزح من موقعه، ينظر كالصقر الراصد فريسته، يوجه لها سهام الوعيد والتهديد : «حتماً سأكبر يوما.. لقد اقترب موعدنا».

 

FB_IMG_1499515215912

 كالجبال الراسية، وقف بثباته يطلق الرصاصات، على كل من سولت له نفسه، أنه قادر على أن ينال من هذا الوطن وسلامة شعبه وأراضيه، لم تعرف الدموع طريقاً لمقلتيه، فصغر  أمامه خلال ساعة  رجالاً باعوا الوطن بحفنة دولارات، وكبر هو فوقهم آلاف القرون.

 

FB_IMG_1499514620129

 

«أحببت الوطن حبين.. حب في والدي.. ولأنه أهل لذاك» رسالة لن يعييها المخططون والممولون للحادث الذي أودى بحياة الشهيد أحمد المنسي، رسالة ملخصها أن هذا الطفل سيكمل مسيرة أبيه، سيقود جيلاً جديداً يحمل لواء حماية الوطن، سيذهب بهم إلى سيناء، يحافظ عليها، ويدافع عنها، يعمرها ويزيل آثار ما حل بها من خراب،  حتى يتسنى له عند لقاء والده في الجنة بعد عمر طويل، أن يقف شامخاً يناطح أعلى الجنان، ويقول له : «لا تحزن.. لقد ارتديت ملابسك.. وحفظت وصيتك.. فأكملت مسيرتك».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة