«خطة أبو النسب».. كواليس تحالفات أباطرة الاقتصاد الإخواني لدعم الأنشطة المشبوهة (الحلقة 5)

السبت، 08 يوليو 2017 08:00 م
«خطة أبو النسب».. كواليس تحالفات أباطرة الاقتصاد الإخواني لدعم الأنشطة المشبوهة (الحلقة 5)
اخوان - ارشيفية
هناء قنديل

أزحنا في الحلقة السابقة الستار، عن شبكة علاقات المصاهرة الجهنمية التي أحاط بها قيادات جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم؛ لضمان تأمين مصالحهم العلنية، والسرية، منذ بدأت الجماعة تأخذ طريقها داخل المجتمع المصري، وحتى الآن.

وكشفنا كيف ترتكز الجماعة على دهاليز خطيرة، من العلاقات، وتعتبرها الوسيلة الرئيسة لحماية أنشطتها، وبخاصة السرية منها، وألقينا الضوء على العائلات الإخوانية، التي لا تخلو واحدة منها، من علاقة زواج تجمعها مع العائلات الأخرى؛ حتى صارت المصالح متشابكة، وبيصعب التضحية بها.

وفي السطور التالية من هذه الحلقة، نكشف كواليس المقبلة تأثير شبكة المصاهرة الجهنمية، على التحالفات الاقتصادية لدى قيادات الجماعة، وكيف مولت الأنشطة السرية الداعمة للإرهاب.

تحالفات حديدية

تشابك علاقات المصاهرة، داخل جماعة الإخوان، لتصنع تحالفات اقتصادية حديدية، بين مجموعة من رجال الأعمال، الذي أخذوا على عواتقهم مهمة تمويل الأنشطة الظاهرة، والباطنة للجماعة، وإيجاد الدعم اللازم للعمل السري، منذ أيام التنظيم الخاص، خلال القرن الماضي، أو التنظيمات المسلحة القائمة حاليا، بقيادة عدد من رجال الصف الثاني، و"ستات الجماعة".

وتعد العلاقة بين حسن مالك رجل الأعمال الإخواني، نموذجا لهذا التحالف الحديدي، فهو متزوج من جيهان عليوة، شقيقة رجل أعمال الإخوان محمد سعد عليوة صاحب شركة "الحجاز لتوظيف الأموال"، كما أن مالك ذو علاقة مصاهرة مع عائلة الزعفراني، إذ إن شقيقته الأولى زوجة للدكتور خالد الزعفراني، القيادي الإخواني، وعائلة أبوالفتوح، حيث تزوجت شقيقته الثانية من أحمد أبوالفتوح الأخ الأصغر للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسي الأسبق، ورئيس حزب "مصر القوية"، حاليا، وعضو مكتب الإرشاد المطرود من الجماعة.

وتضم التحالفات الحديدية للجماعة وفاء مشهور، ابنة مرشد الإخوان الأسبق، مصطفى مشهور، التي تزوجت من الثري محمد عبدالجواد، أحد مؤسسي التنظيم الدولي للإخوان، الذي أقام في فرنسا سنوات طويلة، قبل أن يعود ويعمل أستاذا بكلية الهندسة في جامعة أسيوط.

التكتل الاقتصادي والثورة

وظهر جليا دور التكتل الاقتصادي الإخواني في أعقاب ثورة 25 يناير، بعد أن بدأت العائلات الإخوانية، تنفيذ مخطط محكم، لحشد الجماهير للتصويت لصالح وجهة نظرهم، منذ استفتاء تعديل دستور 1971، وما تلاه من استحقاقات انتخابية، كان آخرها مجلس الشعب عام 2012، الذي سيطر الإخوان على مقاعده، بالعلاقات العائلية، وكذلك بالمال الذي تدفق بغزارة على الناخبين لكسب أصواتهم.

وشهدت أول الإنتخابات في أعقاب ثورة 25 يناير، تقدما كبيرا لرجال وستات الجماعة على قوائم مجلس الشورى، كما نجحت بعضهن سيدات إخوانيات في الانضمام إلى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد للبلاد، الذي عرف بدستور 2012، وكان منهن عزة الجرف، "أم أيمن"، والدكتورة أميمة كامل، وهدى غنيمة، وسوزان سعد زغلول، وهو ما تحقق بفعل المال الذي أغدقته التكتلات الاقتصادية للجماعة.


أقرأ ايضا:

أخوات الدم.. نساء تنظيم الإخوان في الجناح المسلح (الحلقة الأولى)

أخوات الدم .. زينب الغزالي مهندسة تنظيم 65 (الحلقة الثانية)

«ماتخافش من الجماعة وخاف من ستاتها».. أخوات الدم (الحلقة الثالثة)

أخوات الدم.. دهاليز علاقات المصاهرة تكشف لغز شبكة المصالح الإخوانية (الحلقة الرابعة)

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق