لماذا أطلقت قطر ذئابها ضد مصر الآن؟
الجمعة، 07 يوليو 2017 03:29 م
في ظل ما تتعرض له التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط من هزائم متكررة، ارتفعت وتيرتها بعد مقاطعة الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب لدول قطر، وفرض حصار اقتصادي عليها حتى تتراجع عن دعمها المستمر لتقويض أمن المنطقة، حاولت تلك التنظيمات «إثبات الوجود» بحادث إرهابي شهدته مدينة رفح المصرية في شمال سيناء اليوم الجمعة.
حادث فح الإرهابي أسفر عن استشهاد وإصابة 26 عسكريًا وأكثر من 40 إرهابيًا، في الهجوم المسلح الذي وقع صباح الجمعة في مدينة رفح التابعة لمحافظة شمال سيناء، على منفذ أمني، قال بيان للمتحدث العسكري العقيد إيهاب الرفاعي إن القوات بشمال سيناء نجحت في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح.
بيان المتحدث العسكري، أضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 40 فردا تكفيريا وتدمير 6 عربات، وتعرض قوات إحدى النقاط لانفجار عربات مفخخة نتج عنها استشهاد وإصابة 26 من القوات المسلحة.
اللواء محمد الشهاوي، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، قال في تصريحات صحفية، إن هجوم رفح الإرهابي يأتي في إطار محاولة الجماعات الإرهابية أن تثبت أنه مازال لها قلب ينبض، وأن العمل الإرهابي الذي وقع في السابعة صباحًا، ما هو إلى محاولة فاشلة لن تزيد المصريين والقوات المسلحة إلا قوة وإصرار على القضاء على الإرهاب.
اللواء محمود عطية، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، اعتبر أن هجوم رفح الإرهابي يعد رد فعل على مقاطعة الدول العربية الأربع لقطر، وأن الجماعات الإرهابية يجن جنونها كلما حققت مصر تقدمًا، لكن المصريين هم المنتصرون. أكد تلك النظرية اللواء نصر سالم، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، والذي قال إن الأصابع القطرية واضحة في العملية الإرهابية. وكلها تصريحات تليفزيونية.
أضاف سالم، أن التعامل مع الإرهاب لا يفيد معه سوى قطع رأس الحية التي تموله، والدول الراعية لمكافحة الإرهاب لن تتراجع عن قطع رأس قطر.
من جهة أخرى، يعاني تنظيم داعش الإرهابي في بؤر تواجده في سوريا والعراق، من ويلات هزائم متكررة على يد القوات الحكومية بالبلدين وقوات سوريا الديمقراطية، فالقوات العراقية أعلنت سقوط دولة داعش في الموصل 29 يونيو، تزامن مع انسحابه بالكامل من مدينة حلب في نهاية نفس الشهر، ما يعني أن التنظيم بات مهددًا بشكل كبير، تزامن أيضًا مع عدم ظهور لأنصاره من أنصار بيت المقدس في سيناء، ولم يعد لهم أي ظهور يذكر.
بحسب باحثين في الإسلام السياسي، فإن الهزائم التي يتلقاها التنظيم تنذر بموجات «ارتدادية» لذئابه ومقاتليه، ولا يعني سقوطه بشكل كامل، فمن المؤكد أن سيتجه إلى تبني آليات جديدة يحاول من خلالها الاستمرار رغم الضغوط القوية التي تفرضها العمليات العسكرية للجيوش النظامية، بدليل نجاحات الجيش المصري في سيناء والعراقي في الموصل.