رؤية سورية للنهضة المصرية الواعدة
الإثنين، 10 يوليو 2017 01:53 م
في البدايه لابد لي من توجيه كل الشكر والاحترام والاعتزاز للشعب المصري العظيم وللقيادة المصرية الحكيمة وذلك لمواقفهم الخالده مع سوريا والتي حفرت بماء الذهب في ذاكرة الشعب السوري وهذا ليس بجديد فمصرمنذ القدم هي الشقيقه الكبرى لسوريا وبردى والنيل يجمعهما شعب واحد لافرق بين مصرى وسورى.
من المؤكد أن مصر تنعم بالكثير من الميزات التي جعلت منها سوقاً واعدة لاي مستثمر وخياراً استراتيجياً لرجال الاعمال والاقتصاد والصناعة .
ولاشك ان حزمة القرارات الاقتصاديه الاخيره والجريئة بدأت بتصحيح مسار الاقتصاد المصري بعد ان كان السوق المصري يعاني من فوضى الاستيراد الذي أثر بشكل بالغ على الصناعة المصرية ولذلك جائت هذه التشريعات لتعطي إشارة البدء للنهضه الصناعية المصرية ولتعيد السوق المصري للمنتج المصري.
ولابد لي من الاشاره الى قصه واقعية حدثت مع صديق لي مستثمر سوري لديه عدد من المحلات التجاريه لبيع الاحذيه والجلديات ونتيجة للقرارت الاخيره أضطر لتحول نشاطه من الاستيراد الى الصناعة فقام بإنشاء مصنع جلديات في مصر وعندما بدء بالبحث عن الكوادر الفنية انصدم بأن معظم الفنيين والحرفيين قد تحولوا للعمل كسائقي توك توك بعدما كانوا قبل عشر سنوات فنيين في صناعة الجلديات وهذا ما يؤكد بأن فوضى الاستيراد التي كانت موجودة قبل حزمة القرارت الأخيرة قد اثرت بشكل كبير على الصناعه الوطنية وأغلقت العديد من المصانع ، اذاً هناك الآن فرص حقيقيه وكبيره للشباب المصري للبدء بمشروعهم الصناعي وانا أرى حقيقة ان هناك توجه من وزارة الاستثمار ومختلف مؤسسات الدولة المصرية لدعم المشاريع الصغيره والمتناهيه في الصغر لايمانهم بالدور الكبير لهذه المشاريع في تعزيز النمو الشامل ورفع مستويات المعيشه حيث ستعد هذه المشاريع العمود الفقري لاقتصاد السوق المصري بعد حزمة القرارت الاقتصاديه الاخيره.
ان مصر التى كانت فى الخمسينات والستينات تسبق كوريا الجنوبية والنمور الاسيوية اصبحت تسير الان على خطى حقيقية من المشاريع الكبرى والبنية التحتية القوية وانشاء الطرق والجسور والمدن الجديدة وأخرها شرق بورسعيد الجديدة واصدار قانون موحد للاستثمار ،كل ذلك يعزز من جذب الاستثمارات الخارجية ويجعل مصر حاضنة حقيقية للمستثمرين.