أيمن نور.. ليبرالي بما لا يخالف شرع الإخوان

شكلت علاقة أيمن نور بالإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية حالة من التعجب والدهشة فمابين الليبرالية التى يتبناها نور، والراديكالية التى هد أحد القواعد الأساسية التى يرتكز عليها فكر تيارات الإسلام السياسى، والتى تجنح دائما إلى الفكر المتصلب خاصة فى المعتقدات السياسية، وهو مايشير إلى حالة من التناقض والتضاد الواضح الذى يثير الكثير من علامات التحفظ على الدور الذى يمارسه نور بعد سقوط نظام الأخوان فى مصر وأعتبارهم جماعة إرهابية وفقا للقانون.

أيمن نور، الذى حصل على مقعد الوصيف فى إنتحابات الرئاسة المصرية، أحد الشخصيات الميرة دائما للجدل، خاصة بعدما تردد عن سابقا من إستقوائة بالخارج لتحقيق طموحاته وتطلعاته السياسية والذى أعتبره البعض فى هذا الوقت أن رجل أمريكا فى الساحة السياسية.

وقد أثار نور الجدل مؤخرا بعد الإعلان عن كيان سياسى جديد تحت مسمى «الجبهة الوطنية المصرية»، من خلال مؤتمرين أحدهما فى اسطنبول، والثانى فى جنيف، وحضره عدد من قيادات الجماعة وحلفائهم، على رأسهم طارق الزمر ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبدالمقصود، وسيف الدين عبد الفتاح أحد حلفاء الجماعة فى أسطنبول.

وصرح  نور عبر حسابه الشخصى على «تويتر» قائلا، إنه في يوم فرقتنا نبدأ خطوه جاده باتجاه وحدتنا الان يعلن من الداخل ومن نادي الصحافة بجنيف ومن اسطنبول تدشين الجبهة الوطنية المصرية.

وأشار الكثير من المحللين السياسيين أن تسريب معلومات مفادها ان هناك توكيلات مزورة لإنشاء حزب الغد تهدف لاتخاذ نظام مبارك فى ذلك الوقت تلك المعلومة ذريعة لمواجهة نور بشكل قانوني، الذي أكد ذلك هي الطريقة السينمائية التي تم بها القبض علي أيمن، وإثارة ضجة إعلامية حوله و مراسلة جميع وكالات الأنباء العربية و العالمية وإنشاء المواقع الإلكترونية للإفراج عن المتهم.. لحين إثبات التهم.. والأدهى من ذلك أن يتم مخاطبة جهات رسمية مثل الخارجية الأمريكية عن طريق منظمة إرهابية أمريكية.. والهدف واحد هو جعل اسم أيمن تنتشر كالنار في الهشيم و أن يكون محور أخبار الساعة.