«التهامي» يهز أعراف المشيخة.. كيف تآمر الإمام على الأزهر لأجل المال؟ (تسجيل صوتي)
الخميس، 06 يوليو 2017 05:21 مكتب - إسماعيل رفعت
زعم الإعلامي «تهامي منتصر» امتلاكه مستندات تثبت ما أسماه بـ«فضائح الأزهر»، لكبار علماء الأمة من خلال تسريب وثائق ومعلومات سرية عن الأزهر.
القصة بدأت بمكالمة هاتفية، حصلت «صوت الأمة» على نسخة منها، بين شخصين أحدهما يدعى «ياسر» يعمل بمنظمة بريطانية، والطرف الآخر «تهامي منتصر» مصري مقيم بالقاهرة، وعضو بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عبر فيها الطرف البريطاني عن رغبة منظمته في التعاقد مع منتصر لنشر فضائح الأزهر التي عرف عن بعضها من خلال كتابات الطرف المصري، الذي رحب من جانبه بالتعاون.
وأبدى «تهامي»، موافقته على صفقة فضح شيوخ الأزهر «السلطان» قائلا: «أنا أعرف فضايحهم من 40 سنة لأنني عضو بهيئة كبار علماء الأزهر، وعضو مجلس العلماء، ومستشار وزير الأوقاف، وهو تلميذي وبقومه، وأعرف فضائح شيوخ السلطان».
قال تهامي في التسجيل الصوتي: «لما أجيلكم بريطانيا نتكلم لأنه ليس من الحصافة أن نتحدث في أمر زي ده في التليفون»، مؤكدا أن جودة بركات الأستاذ بكلية اللغات والترجمة في الأزهر ومدير قناة السلام عليك أيها النبي، طلب منه إصدار كتاب بفضائح الأزهر وسوف ينفق «بركات» على طبعه.
اتصالات «تهامي» السرية تناولت استشهاده بالنائب العام الأسبق على معلومة لم يثبت صحتها، وحملت التسجيلات ضمنيا دعما لجماعة بعد انتقاله إلى بريطانيا في كتابات قد تحمل اسم كاتب يحدده هو مع إمداد المنظمة بمعلومات وفضائح مقابل مبلغ أولى وراتب شهري بالدولار، واصفا قيادات المؤسسة الدينية بشيوخ السلطان، وردد عضو المجلس نفس مصطلحات ومزاعم جماعة الإخوان الإرهابية ضد شيخ الأزهر
مؤخرا أصدر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس، قرارا بحل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حيث وصلت التسجيلات للوزير من قبل أحد معاوني عالم أزهري شهير عبر الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بالوزارة.
وأصدر وزير الأوقاف بيانا وتحذيرا ينفى وجود مستشارين له، أكدت خلاله وزارة الأوقاف أنه كما سبق وأن أكدت مرارًا من قبل أن معالي وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ليس له أي مستشارين لا من السادة العلماء ولا من السادة الإعلاميين وليس له أي مستشار لا ديني ولا إعلامي ولا غير ذلك ، وتحذر الوزارة من أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال من ينتحل صفة تتصل بالوزارة على خلاف الحقيقة.
كما حذرت الوزارة من أي نصاب يدّعي قدرته على التوسط بأي شكل من الأشكال في أي مسابقة من المسابقات التي تجريها الوزارة ، سواء للتعيين وبخاصة تعيين العمال، أم للسفر، أم للترقية، أم للتسوية، أم أي عمل من أعمالها.
فيما أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، د. أحمد علي عجيبة، في بيان توضيحي، أن عضوية الدورة الماضية للجان المجلس للعام 2016/ 2017م قد انتهت في 30 / 6 /2017م، وأنه جار الآن إعادة النظر في تشكيل لجان المجلس بضوابط جديدة، وأن المجلس لا يمثله إلا رئيسه وأمينه العام، أو ما يصدر من بيانات رسمية على موقع الوزارة، وأن ما يصدر عن بعض السادة المحترمين من الأعضاء السابقين بالمجلس مع كل التقدير لهم إنما يمثل أشخاصهم فقط ولا يمثل رأي المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومن حق أي جهة ترى ضررًا يمكن أن يقع عليها نتيجة تصريحات أي عضو سابق بالمجلس أن تتخذ الإجراءات القانونية التي تحفظ لها حقها تجاه من تصدر عنه التصريحات، دون تحمل المجلس لأي مسئولية عن أي تصريحات يمكن أن تصدر عن بعض أعضائه السابقين، كونها تمثل فقط رأي من صدرت عنه ولا تمثل المجلس.
من جانبه انتقد الدكتور محمد محمود أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، هجوم "التهامي" على علماء وشيخ الأزهر دون مبرر، وبشكل غير مقبول.
وأضاف أبو هاشم، في تصريح خاص، أن إبعاد هذا الشخص على المجالس الإسلامية أمر طبيعي لأنه لم يقدر قيمة العلم والعلماء، وتعمد النيل من شخص شيخ الأزهر وسابقيه من كبار علماء مصر والعالم الإسلامي وسلم نفسه لمن يعادون الوطن من أجل مصالح شخصية، محذرا من أمثال هؤلاء الأشخاص وخطورتهم على الوطن، لافتا إلى أن الخلاف في وجهات النظر لا يبرر السبب والتجريح وتعمد إهانة كبار العلماء ولا سيما الإمام الأكبر الذي لم ينال من شخص أي ممن عارضوه الرأي أو اختلفوا معه.
فيما علق الدكتور ربيع الغفير رئيس المكتب الفني للأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، والأستاذ بجامعة الأزهر، قائلا: لن ينالوا من العلماء، والدليل أن الله كشف ستر من أراد الأزهر وعلماءه بسوء.
وأضاف الغفير، في تصريح خاص، أن الله سوف يحمي الأزهر من أمثال هؤلاء، ولن يتمكنوا من النيل منه مهما كان.
اقرأ أيضا..
المستشار العلمي للمفتي: فتاوى تكفير التوسل بالرسول سببه خلط المفاهيم