تلاوى: المرأة العربية هى أحد حماة الأمن القومى العربي

قالت المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، ميرفت التلاوى، أن المرأة العربية هى أحد حماة الأمن القومى العربى، ويجب إعادة النظر فى أدوارها والعمل على دعمها من أجل استمرار ونهوض هذا الوطن، وقالت أنه رغم الواقع المؤلم الذى تتعرض له المرأة، إلا أنها تتحلى بصمود كبير وعزيمة هائلة.

 

وأضافت التلاوى، خلال الكلمة الافتتاحية فى الحفل الخيرى، الذى أقامته منظمة المرأة العربية لصالح اللاجئات والنازحات والأطفال العرب بدار أوبرا جامعة مصر، الذى أحياه الفنان هانى شاكر بمشاركة المطربة ياسمينا العلوانى، بقيادة المايسترو سليم سحاب، وقدمت الحفل الإعلامية بوسى شلبى- أن المنظمة آلت على نفسها تبنى ملف المرأة والنزاعات المسلحة بعدما اكتشفت ورصدت بالتقارير والدراسات العلمية والزيارات الميدانية، أن المرأة هى الضحية الأكبر لهذه الصراعات.

 

وأوضحت أن الأزمة الإنسانية المتمثلة فى اللجوء والنزوح- التى هى الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية، تتجسد فى واقع النساء العربيات على النحو الاكبر، إذ تشكل النساء وأطفالهن نحو 80% من اللاجئين والنازحين الذين تزيد أعدادهم فى المنطقة عن 20 مليون شخص.

 

وأشارت التلاوى إلى أن هذا الحفل هدفه- فى المقام الأول- الاستمرار فى حملة منظمة المرأة العربية للتوعية بقضايا اللاجئات والنازحات فى المنطقة العربية وحشد الدعم اللازم لهن لمساعدتهن على تجاوز الأزمة الإنسانية التى يواجهنها، واستجابة لتطورات الأحداث فى المنطقة خاصة الصراعات الأخيرة داخل الدول العربية، فضلا عن الصراعات التى يفجرها الارهاب.

 

حضر الحفل العديد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية والإعلامية العرب والشخصيات الفنية من بينهم الفنانة السورية سوزان نجم الدين، ندى بسيونى، والفنانة نادية مصطفى، حيث أن هذا الحفل الخيرى يخصص دخله لصالح والنازحات والأطفال العرب إيمانا من منظمة المرأة العربية بأن الفن رسالة تصنع التغيير.

 

من جانبها، وجهت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم عبيد- فى كلمتها- الشكر إلى رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل لتشريفها وتكليفها بالحضور نيابة عنه لهذا الحفل الخيرى، الذى يهدف إلى دعم اللاجئات والنازحات، كما وجهت الشكر للسفيرة مرفت تلاوى واعتبرت مسارها الثرى قدوة ونموذجا رائدا لكل الدبلوماسيات المصريات.

 

وقالت أن المرأة قادرة على مواجهة التحديات والمشاركة فى صناعة التغيير وتقديم الحلول لمختلف القضايا العربية، مشيرة إلى دور مصر فى استيعاب اللاجئين والنازحين واعتبارهم جزءا لا يتجزأ من شعبها، إذ لا مخيمات للاجئين والنازحين فى مصر.

 

وشهد الحفل تكريم عدد من الرائدات النسائية العربية البارزة، اللائى قدمن، ومازلن، الكثير من أجل خدمة أوطانهن ورفعة الوطن العربى ككل، ومن بين المكرمات: فوزية الرفاعى حرم الراحل ناصر الخرافى، كما أهدت جمعية أحباء مصر السيدة فوزية الرفاعى لوحة معبرة عن شارع المعز تقديرا لها.

 

كما تم تكريم الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبوغزالة، ومحافظة البحيرة الدكتورة نادية عبده، وهى أول سيدة تتولى منصب المحافظ فى جمهورية مصر العربية.