خبراء سوق المال يكشفون مدى تأثر البورصة حال رفع أسعار الفائدة مجددا

أجمع عدد من خبراء سوق المال، أن رفع أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض سوف يكون له تأثير سلبي محدود على أداء البورصة لفترة وجيزة، وقال محمد عبد الحكيم خبير أسواق المال، أنه يجب التفرقة بين الآثار قصيرة الأجل وتلك طويلة الأجل، حيث أن رفع سعر الفائدة أكاديميا له أثر سلبي، مؤكدا أن أسعار أسهم البورصة لا تزال أقل من قيمها العادلة حتى باعتبار سعر الفائدة الجديد، متوقعا تأثر سوق المال لفترة وجيزة إذا ما اتجه البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة، وذلك قبل أن يعاود تحركاته صوب مستهدفات القيم العادلة .

و قال نادي عزام خبير أسواق المال، إن رفع الفائدة علي الإيداع والإقراض مع بقاء سعر فائدة شهادات الإيداع كما هي 20 % ليس له تأثير سلبي سوى علي الدين العام، لافتا أن رفع سعر الفائدة سوف يكون له تأثير سلبي محدود نتيجة عدم خبرة المتعاملين في السوق، مستبعدا حدوث أي تأثير ضخم على البورصة .

فيما توقعت بحوث "بلتون" المالية القابضة، أن يثبت البنك المركزي المصري سعر الفائدة الحالي حتى نهاية 2017، على أن يخفضه خلال النصف الأول من 2018، لافتا أن تصحيح سعر الجنيه بمثابة محفز رئيسي للحد من الضغوط التضخمية المتزايدة خاصة وأن هذا التضخم مدفوع بارتفاع تكلفة بعض بنود الإنتاج

وقالت بلتون، إن التخلص من قيود رأس المال هو الاختبار النهائي لحجم الطلب، حيث أن قرار البنك المركزي عدم إدخال التدفقات الأجنبية الحالية لسوق سعر الصرف حفاظًا على عدم إحداث تذبذبات عنيفة في الأسعار سيؤدي إلى المزيد من الضغوط التضخمية والتحديات التي يواجهها مناخ الأعمال .

يذكر أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي سوف تعقد اجتماعها الدوري اليوم الخميس، لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض مع وجود مؤشرات تدل على اتجاهها لرفع العائد خاصة بعد الارتفاعات التي شهدتها المنتجات البترولية  .