وزير الخارجية القطري .. المتخبط من شدة السكر
الأربعاء، 05 يوليو 2017 12:37 م
كالمتخبط من شدة السكر، هكذا بدأ وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، من بداية الأزمة الخليجية القطرية، والتي بدأت 5 يونيو الماضي، بإعلان 4 دول خليجية ومصر في بيان مشترك قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لدعمها المستمر للإرهاب.
مع استمرار الأزمة القطرية والتي دخلت شهرها الثاني، ظهر وزير خارجيتها، زاعمًا أن الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب من أولوياتها التخلص من دولة قطر، وانطبق عليه قول: «حين يفتقد السياسي الحجة، يظهر جليًا ضعفه وتخبطه»، استمر تخبطه حينما قال إن الشروط التي طلبتها دول مصر والسعودية والإمارات والبحرين، غير منطقية، لكننا مستعدون للحوار.
سرعان ما عاود التصريح بأنه «لا حوار إلا بعد رفع الحصار»، تزامنت تلك التصريحات مع جولات استنجاد بدول أوربية وأمريكا، لكنه عاد ليؤكد أن بلاده مستعدة للحوار ومعالجة مخاوف دول الخليج.
كانت تلك التصريحات كـ«القشة التي قصمت ظهر الوزير»، بخلاف أنها كانت كفيلة بإرباك كل من يسمعها، وبدا ذلك جليًا عند حديثه عن «حصار» مزعوم التي تشدد الدول الخليجية على أنه مقاطعة وليس حصارًا، قال من جهة أخرى إن بلاده ستعتمد على عمان والكويت وتركيا في حركاتها التجارية، كما قال القطري إن إيران توفر للدوحة ممرات للطيران، في نفس ذات التصريحات.
وزير الخارجية القطري، اعترف بدعم بلاده للإرهاب، في ظل جولاته لنفي تلك التهمة، قال إنه بالنسبة لموضوع تمويل قطر للإرهاب وما ورد في قائمة اتهامات دول المقاطعة فهذا الأمر موجود في كافة دول المنطقة وليس فريدا أو ينطبق على الدوحة بمفردها، مضيفًا أن دولته تقع في أسفل قائمة الدول المتورطة في دعم وتمويل الإرهاب والعناصر الإرهابية.
الوزير المتخبط، تباهى بجولاته الدبلوماسية آخرها مع وزير الخارجية الألماني، والتي قال فيها: «يسرني الترحيب بوزير الخارجية الألماني، لدينا إرادة مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا، وإنهاء الحصار على قطر، ومكافحة الإرهاب»، اتفق على أن يكافح إرهابًا هو نفسه من صنعه ويدعمه.
ابتسام الكتبي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات، عضو الهيئة الاستشارية بمجلس التعاون الخليجي، اعتبرت جولات وزير الخارجية القطرية فاشلة، يقولها: «حصيلة الموقف الدولي من الأزمة مع قطر أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وموسكو تؤكد أن محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه أولوية للمجتمع الدولي»، تبعتها تصريحات وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش: «أهلا بالوضوح بعد أزمة قطر، فلا يمكن أن تدعم موقع دول الخليج وتتآمر على السعودية، وتسند العرب وتكيد لمصر، وتبحث عن موقع عالمي وتدعم الإرهاب».