سهير حواس: القاهرة الخديوية أحد خزائن مصر الممتلئة بالجواهر النفيسة
الثلاثاء، 04 يوليو 2017 08:28 مماجد تمراز
قالت الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم المعمارى بجامعة القاهرة، إن القاهرة الخديوية هي إحدى خزائن مصر المملوءة بأثمن الجواهر النفيسة، فهي تضم الكثير من المبانى التراثية التي عانت لسنوات من الإهمال والتعدى عليها، مشيرة إلى أنها مليئة بالقيم التاريخية والجمالية السياحية والاجتماعية وأيضا الاقتصادية، ومزيج رائع يعبر عن تاريخ مصر الحديث.
وأضافت «حواس»، أن حكام مصر الثلاثة «الخديوى إسماعيل، وتوفيق، وعباس حلمى»، تركوا بصمة معمارية وحضارية كبيرة في مصر، فقد وضع الخديوي اسماعيل، مخطط جديد وخرج من النسيج المعمارى القديم، فمن خلاله عرفت القاهرة الميادين بشكلها الحالى، وتم معرفة أن واجهات المبانى هي أحد أهم عوامل رسم خريطة المنطقة بالكامل، فقد كانت منطقة وسط البلد «الإسماعيلية»، نسبة للخديوي إسماعيل، تتعرض للفيضانات وتغرق حتى أعيد تخطيطها من جديد.
وأوضحت أستاذ العمارة والتصميم المعمارى بجامعة القاهرة، أن كوبرى قصر النيل تم فيه عمل مزج بين التراث الفرعوني والتراث الغربي، حيث تم إنشاء مسلات خلف أسود قصر النيل الأربعة، بالإضافة إلى عراقة المبانى التي تجلت فيها تكنولوجيا المعمار المستخدم في بناء العمارات وتخطيط الشوارع في هذا الوقت، مؤكدة أن هناك تناغم كبير بين المبانى بمنطقة القاهرة الخديوية.
وأكدت «حواس»، أن هناك المعماريين المصريين الذي جاءوا بعد عصر المعمار الأجنبى بمنطقة وسط البلد وبنوا بمحيط هذه المبانى العظيمة، حرصوا على عدم المساس بهذه المناطق لأنهم اعتبروها متحف كبير للمعمار.
وانتقدت ما تم من إهمال بالمبانى التاريخية بوسط البلد خاصة قبل بدء تطوير هذه المبانى، واستشهدت بمبنى مول طلعت حرب، فعند بناء المول تم هدم قبة من القبتين اللتين كانتا يزينان المبنى، وكان هناك نية لهدم القبة الأخرى، كما انتقدت كثرة الإعلانات، وعبرت قائلة: «القاهرة أصبحت سوبر ماركت كبير بسبب الإعلانات».