من مصر إلى العراق.. يد تميم ملطخة بدم العرب (الحلقة الأولى)

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 08:49 م
من مصر إلى العراق.. يد تميم ملطخة بدم العرب (الحلقة الأولى)
تميم بن حمد
محمود علي

ساعات وتنتهي المهلة الثانية التي أعطتها الدولة الأربعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين لقطر، لتنفيذ المطالب الخاصة بتسليم الإرهابيين الذي تآويهم الدوحة منذ سنوات والتوقف عن دعم وتمويل الإرهابيين، وغلق قناة الجزيرة وقطع العلاقات مع إيران، لكن مع عدم تبالي قطر لقرار المقاطعة الدبلوماسية يبدو أننا أمام شريط مسجل بالأدلة والأرقام يفضح سجلها في دعم الإرهاب والقتل في المنطقة من سوريا والعراق مرورًا بليبيا واليمن والبحرين وصولًا لمصر.


مصر

 

قائمة من  الشخصيات المتورطة في أحداث أعمال في مصر تؤويها قطر، تشكل خطرا على الأمن والسلم في دول المنطقة، ولكن رغم ذلك تتجاهل الدوحة الالتزام بطردهم أو تسليمهم أسوة بالقوانين الدولية.

ومن بين هذه الشخصيات يوسف القرضاوي ، وطارق الزمر، ومحمد عفيفي، ووجدي غنيم، وجميعهم مصريون ومطلوبون للعدالة في مصر، حيث فر جميع من صدر بحقهم أحكام مختلفة بالسجن والإعدام نتيجة تورطهم في أعمال عنف تلت إسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية عارمة على حكمه عام 2013.

وسمحت قطر  للإرهابيين الهاربين التواجد بها وأتاحت لهم قناتها الإخبارية الجزيرة للترويج لأفكارهم، لشن هجوم على مصر، ولم تكتف قطر بذلك، بل أنشأت ومولت وسائل إعلام جديدة ركزت كل أجندتها على مصر وركزت على إبراز العمليات الإرهابية التي تستهدف قوات الأمن والجيش والمدنيين على حد سواء، وكأنها كفاح مسلح.

وبالإضافة إلى ذلك أرتبط اسم قطر كثيرًا بقضايا وأعمال عنف في مصر ومنها اغتيال النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، واستهداف الأقباط في كنائس طنطا والإسكندرية، والمنيا، التي راح ضحيتها أكثر من 100 فرد ما بين قتيل وجريح، حيث حملت أوراق التحقيقات في قضية اغتيال النائب العام، بصمات قذرة لقطر، كشريك رئيسي في العملية، عبر إنفاق ضخم على تدريب العناصر المنفذة وتسليحها أيضا.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما كشفت التحقيقات في قضية استهداف معسكر الأمن المركزي بشمال سيناء، عن دور قطر، في ظل إذاعة قناة الجزيرة لبث مباشر لحظة هجوم العناصر الإرهابية، وهو ما يدل على أنها وقعت بتخطيط من الدوحة،

وفي واقعة تبادل إطلاق النيران مع القيادي الإخواني محمد كمال، المسئول عن النشاط المسلح لعناصر الإخوان، عثر بمكان الاشتباكات، على أوراق ومستندات تؤكد أن قطر مولت العناصر الإرهابية، بمبالغ مالية تصل إلى 10 ملايين دولار، منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة، من أجل دعم عمليات العنف والتخريب التي تتم داخل البلاد

الدور نفسه لعبته قطر في تفجير القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة، ومحاولة اغتيال النائب العام المساعد، حيث كشفت التحقيقات أن الدوحة، تخطط منذ ثورة يونيو وعزل مرسي، لضرب الاقتصاد المصري، عبر الترويج لهذه العمليات الإرهابية بعد تمويلها، بإذاعة تفاصيلها على قناة الجزيرة.


ليبيا

 

فيما يخص ليبيا، فثمة معلومات مهمة حصلت عليها صوت الأمة عن تورط قطر وجماعة الإخوان الإرهابية في كثير من القضايا الإرهابية التي ضربت ليبيا أبرزها على الإطلاق تورطهم في حادثة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، جون ستيفنز الذي قضى في العام 2012 أثناء الهجوم على مبنى السفارة الأمريكية في بنغازي.

وبحسب المصادر، تم رصد دلائل تدين قطر بالدعم المادي والعسكري إلى عدد من الميليشيات الإرهابية المتطرفة في ليبيا ومنها: كتائب راف الله الصحاتي وأنصار الشريعة وذلك من خلال ارتباط عدد من القيادات المنتمين لهذه الميليشيات مع قطر وجماعة الإخوان المسلمين ومنهم: المدعو علي الصلابي و المدعو عبد الحكيم بلحاج.

وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية السابقة (إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما) كانت على علم بوجود أدلة قاطعة تدين قطر بدعمها الميليشيات المتطرفة بالأسلحة، علما بأن الإدارة الأمريكية ترى بأن هذه الميليشيات معادية للديمقراطية و متطرفة إسلاميًا، إلا أنها لم تتخذ أي تحركات بشأن وقف هذا الدعم,

أبرز هذه القيادات المتشددة التي كانت تدعمها الدوحة في ليبيا، وهو المدعو عبد الحكيم بلحاج وهو قائد لما تعرف بالجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة (جماعة متطرفة) وقد تم رصد فيديو له مع المدعو حمد فطيس المري (رتبة عميد الجيش القطري) بلباس مدني في عملية إرهابية لمداهمة مبنى سفارة قطر في ليبيا.

كما ارتبطت قطر طيلة الفترة الماضية بالمدعو علي الصلابي، أحد أتباع المدعو يوسف القرضاوي وأحد المفكرين والقادة التابع لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، والذي  عمل مع المدعو بلحاج لخدمة تیار الإخوان المسلمين لفترة طويلة ولديهم علاقة وطيدة مع بعضهم البعض.

وبحسب التقارير فأن بالإضافة إلى دعم قطر لعناصر متطرفة، فأنها استخدمت نفوذها في ليبيا لتشكيل تنظيمات ذات فكر متشدد ومنها  أنصار الشريعة  الذي تم إنشائها من قبل عدد من المتطرفين المنتمين سابقا لكتائب راف الله، و-شاركت أنصار الشريعة في تحالف فجر ليبيا الذي تم دعمه من قبل قطر عن طريق تهريب أسلحة ثقيلة من خلال الأراضي السودانية.

وتحالف مجموعة ميليشيات إسلامية في ليبيا بينها درع ليبيا الوسطى، غرفة ثوار ليبيا في طرابلس وميليشيات تنحدر أساس أمن مناطق مصراتة إضافة لميليشيات من غريان والزاوية وصبراته، لها ارتباطاً بجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا.

وبتاریخ ۲۰۱۲/۰۹/۱۱ تم مداهمة مبنی السفارة الأمريكية في بني غازي من قبل جماعة إرهابية حيث نتج عنها مقتل السفير الأمريكي المدعو جون ستيفينز، وقد تبين بأن ميليشيا أنصار الشريعة هي المتورطة في هذه العملية، علما بأن هناك أدلة تدين جماعة الإخوان المسلمين بارتباطهم المباشر مع أنصار الشريعة عن طریق المدعو وسام بن حمید (مقتول) و الذي کان یشغل منصب في مجلس شوری ثوار بني غازي والمشارك أيضا مع ميليشيا أنصار الشريعة في مواجهة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر .

البحرين


وفي البحرين، عملت قطر على تحريض شخصيات بحرينية موجودة في الأراضي القطرية، كانت قد حصلت على الجنسية في وقت سابق، وتعمل مع جهات حكومية، لتنفيذ أجندات تخريبية في المملكة.

ونتج عن هذه العملية استفادة مجموعات إرهابية تسعى لإسقاط النظام الشرعي في البحرين، وأعطت قطر تلك المجموعات الذرائع المناسبة للإساءة للبلاد.

وبحسب الشبكة ذاتها استثمرت تلك المجموعات الإرهابية تداعيات التجنيس، لإيجاد نقاط التقاء مع النخب السياسية التي لها ثقلها في المجتمع لتحقيق أهداف فردية.

كما استغلت تلك المجموعات لتقديم أكاذيب للمجتمع الدولي بأنه كافة شرائح المجمتع في البحرين غير راضية عن نظام الحكم.

ويعتبر تجنيس العسكريين الفارين من الخدمة الاحتياطية تدخلا بالشؤون الداخلية للبحرين، مما اعتبرته البحرين ضربا في النسيج المجتمعي وخرقا لاتفاق الرياض عام 2013.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة