تركيا تحتفي بالخضوع القطري: استمرار الوجود العسكري في الدوحة

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 05:05 م
تركيا تحتفي بالخضوع القطري: استمرار الوجود العسكري في الدوحة

 
لم يستفد أحد من الأزمة الخليجية بقدر ما استفادت تركيا، التي حصلت على موطئ قدم في الخليج، بعدما باع لها آل حمد استقلال القطريين وفتحوا أبواب الدوحة أمام غلمان أردوغان ليبعثوا بأمن ومقدرات الشعب القطري المغلوب على أمره، لذا لم يكن مستغربا أن تخرج تصريحات المسؤولين الأتراك المنحازة لقطر، فلن تحصل أنقرة على مثل هكذا فرصة لتعود بعد عقود إلى المنطقة مستعيدة ذكريات الإمبراطورية العثمانية.
 
المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، قال إن الوجود العسكري في قطر سيستمر، كاشفا عن الوجه الحقيقي  للمخطط التركي الهداف إلى إحياء النفوذ العثماني على حساب الدول العربية، ولم يجد هذا المشروع الاستعماري إلا بوابة قطر للعبور منه، فقطر تحولت إلى البوابة الذهبية التي تعبر منها المخططات التي تستهدف أمن المنطقة العربية.
 
وحاول قورتولموش خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، تسويق القاعدة العسكرية التركية في قطر، فالنية التركية لنشر المزيد من القواعد غير منكرة، قائلا "إن القاعدة العسكرية في قطر ليست مهمة لأمن الدوحة فحسب بل لأمن المنطقة برمتها"، ولم يوضح المسؤول التركي ما هو الخطر الذي يستهدف قطر، فالأخيرة على علاقة قوية بإيران وتفتح أبوابها لجميع التنظيمات الإرهابية، ولديها خطوط اتصال مفتوحة مع إسرائيل، فأي خطر يستهدف قطر؟ إلا إذا كانت الدوحة وأنقرة تعتبر الدول العربية الشقيقة التي عاشت الدوحة في كنفها لعقود هي العدو.
 
المتحدث باسم الحكومة التركية، لم يتورع وهو المنتشي بالوجود التركي المفتوح في قطر، عن تهديد الدول العربية، إذ قال إنه "في حال تفاقم الأزمة فإن فاتورة ذلك لن تقتصر على بلد واحد وإنما على كافة بلدان المنطقة"، هكذا يهدد المسؤول التركي الدول العربية بعدما ضمن وجودا عسكريا دائما وتحكما في القرار القطري، لكنه يتناسى المشاكل التي تحاصر أنقرة، سواء بالانبطاح أمام روسيا، وفتح الأرض التركية أمام القواعد الأمريكية، فأردوغان الذي تداعبه أحلام الخلافة وأوهامها ينسى أن قراره مرهون برغبة القيصر الروسي وسيد البيت الأبيض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق