الرئيس السيسي من بودابست: «القائد الحقيقى والبطل هو الشعب المصري»

الإثنين، 03 يوليو 2017 07:21 م
الرئيس السيسي من بودابست: «القائد الحقيقى والبطل هو الشعب المصري»
الرئيس السيسي مع رئيس وزراء المجر

 أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالشعب المصري ودوره فى دعم مصر ومؤسساتها، مؤكدا أن ما وصلنا إليه من استقرار اقتصادي وسياسي، يعود الفضل فيه لهذا الشعب العظيم.
 
وأضاف الرئيس السيسى، فى كلمته خلال منتدى رجال الأعمال المصري المجري، فى العاصمة المجرية بودابست، قائلا: «القائد الحقيقى والبطل هو الشعب المصرى، فكل التقدير والاحترام له».
 
وفيما يلى نص كلمة الرئيس أمام منتدى الأعمال المصري المجري مساء اليوم 3 يوليو الجارى فى بودابست، والتى استهلها سيادته بالإعراب عن كامل التقدير والاحترام لشعب مصر العظيم لدوره فى الحفاظ على أمن واستقرار مصر وتحسين أوضاعها الاقتصادية، فضلاً عن إصراره على تغيير الواقع إلى مستقبل أفضل.
 
 
السيد/ فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر،
 
السيدات والسادة الحضور،
 
أود فى البداية أن أعرب عن سعادتى بحضور منتدى الأعمال المصرى المجرى، الذى نأمل أن يساهم بقوة فى تعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين.
 
إن مصر تعتز بالتطور الملحوظ الذى تشهده العلاقات مع المجر، وتتطلع لدفع هذه العلاقات لآفاق أرحب، وخاصة على صعيد تعزيز التعاون الاقتصادى فى شتى مجالات التجارة والاستثمار وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا وزيادة التعاون الثقافى والعلمى.
 
السيدات والسادة،
 
كما حدث فى المجر، وغيرها من دول العالم عقب الأزمة المالية عام 2008، واجه الاقتصاد المصرى عدداً من التحديات والمشكلات الهيكلية التى تفاقمت حدتها مع التطورات الداخلية التى أعقبت ثورة 25 يناير 2011، ومن أبرز هذه التحديات ارتفاع العجز فى ميزان المدفوعات متأثراً بشكل أساسى بانخفاض جديد فى إيرادات السياحة وتقلص حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة وما يرتبط بذلك من تراجع حاد فى الاحتياطى النقدى.
 
وسعياً للتعامل مع تلك الأوضاع الاقتصادية الحرجة، بدأت مصر فى تنفيذ برنامج شامل للإصلاح الاقتصادى يهدف إلى معالجة التحديات الهيكلية والمالية، حيث تم تحرير سعر الصرف على نحو كامل، وإعادة هيكلة الدعم، والعمل على جذب مزيد من الاستثمار من خلال عدد من الإجراءات الجادة، التى شملت إصدار قانون الاستثمار الموحد، وتقديم المزيد من الحوافز لتنمية ودعم الاستثمار المحلى والأجنبى، والتوسع فى ضمانات الاستثمار وقوانين التراخيص الصناعية، تأكيداً لحرص الدولة على تعظيم دور القطاع الخاص، بما يسهم فى إحداث تنمية شاملة وحقيقية لرفع معدلات التشغيل، وزيادة معدلات النمو والتصدير.
 
كما سعت الدولة إلى تنفيذ العديد من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية الضخمة، وعلى رأسها مشروعات تنمية محور قناة السويس، وتنمية وإنشاء عدد من المناطق الصناعية فى مختلف أنحاء مصر، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة لتوليد الطاقة بقدرة مستهدفة 14 ألف ميجاوات.
 
وتتضمن رؤيتنا كذلك لتطوير الاقتصاد تحويل مصر لمركز اقليمى وعالمى لتوليد ونقل وتوزيع الطاقة، أخذاً فى الاعتبار الاكتشافات الكبيرة التى تمت مؤخراً لحقول الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط وشمال الدلتا وبدء إنتاج هذه الحقول، ومضى مصر قدماً على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز والبدء فى التصدير بحلول عام 2020.
 
السيدات والسادة،
 
إن مصر، التى يزيد عدد سكانها على 93 مليون نسمة، تتمتع بالعديد من المزايا الاستثمارية وخاصة حجم السوق الكبير والواعد، كما أن مصر تعد بوابة لسوق إقليمى ضخم فى العالم العربى والقارة الإفريقية، من خلال عدد من اتفاقيات التجارة الحرة التى تربط مصر مع العديد من المناطق والأقاليم فى العالم.
 
ومن هذا المنطلق، فإننا ندعو الشركات والأفراد إلى الاستثمار فى مصر فى كافة المجالات خاصة فى القطاعات الإنتاجية، فضلا عن قطاعى الطاقة والتصنيع اللذين نتوقع أن يشهدا طفرة هائلة خلال المرحلة المقبلة، أخذاً فى الاعتبار أن مصر تعد من أعلى دول العالم تحقيقاً للعائد على الاستثمار. فعلى الرغم من علاقات التعاون والتنسيق والتفاهم بين بلدينا الا أن التعاون التجارى والاستثمارى لم يصلا بعد إلى مستوى توقعاتنا وآمالنا مقارنةً بالفرص المتاحة فى كلا البلدين، ومن هذا المنطلق تتطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع المجر فى عدد من المجالات كالزراعة ومعالجة المياه، وتطوير البنية الأساسية وقطاع السكك الحديدية، والتصنيع والطاقة.
 
السيدات والسادة،
 
إننا نعلق اليوم آمالاً كبيرة على نجاح هذا المنتدى فى نقل صورة أكثر تفصيلاً لطبيعة التطورات الاقتصادية فى مصر، وفتح مجالات جديدة للتعاون بين رجال الأعمال من البلدين، والبناء على ما تشهده علاقاتنا السياسية المتميزة مع المجر لتشجيعكم على دراسة فرص الاستثمار المتاحة فى مصر، وسوف تجدون من جانب الحكومة المصرية كل الدعم بما يساهم فى تحقيق الاستفادة المشتركة لبلدينا ولشعبينا.
 
أتمنى لكم كل التوفيق، وشكراً جزيلاً
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة