2000 عسكري تركي في شمال العراق

الأحد، 06 ديسمبر 2015 02:08 م
2000 عسكري تركي في شمال العراق

أكدت مصادر عسكرية تركية أن انتقال قوات عسكرية إلى منطقة "بعشيقة" على بعد 30 كيلومترا بشمالي "الموصل" سيستمر خلال الأسابيع القادمة وسيتواصل تواجد تلك القوات التي سيتجاوز عددها 1000 جندي في هذه المنطقة بهدف تدريب قوات "البشمرجة" التابعة لإقليم كردستان العراق والمجموعات الأخرى المناهضة لتنظيم داعش.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية في مقال لها اليوم الأحد أن القوات العسكرية التركية في العراق، والتي تصل إلى أكثر من 2000 جندي، تحتل المرتبة الثالثة في التواجد العسكري الأجنبي بالبلاد بعد الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، مضيفة أن هناك كتيبة مشاة مع دبابات يصل عددها إلى 500 جندي في منطقة "بامرني"، وهناك مجموعة عسكرية تركية أخرى من القوات الخاصة في منطقة "كاني ماسي" عند نقطة الصفر الحدودية، للتصدي لأعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني ولإعاقة انتقالهم إلى تركيا من شمال العراق.

وأوضحت الصحيفة أن هناك فريق ارتباط من القوات الخاصة التركية يصل عدده إلى 130 جنديا في مناطق "زاخو"، و"دهوك"، و"باطوفا"، و"السليمانية"، و"العمادية" في شمالي العراق، مع وجود مراكز استخباراتية في أكثر من خمس مناطق في شمال العراق وتعمل بالتنسيق مع إدارة إقليم كردستان العراق.

وكانت أنقرة قد توصلت لاتفاق إطار مع مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، في الرابع من نوفمبر الماضي أثناء زيارة وزير الخارجية التركي السابق فريدون سينرلي أوغلو إلى "أربيل" لزيادة أعداد القوات التركية المختصة بتدريب قوات البشمرجة في شمالي العراق.

وزعم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن أولوية بلاده هي استقرار العراق وسوريا ورفاهيتهما ووحدة أراضيهما، ولذا فينبغي على الدولتين الصديقتين التخلص من التنظيمات الإرهابية.

وأشار داود أوغلو في كلمة ألقاها في المؤتمر العام الطارئ لاتحاد نقابات العمال في أنقرة إلى أن الأنباء التي أثيرت فيما يتعلق بانتقال الجنود الأتراك إلى منطقة "بعشيقة" بشمالي الموصل فتحت الطريق أمام تعليقات تجاوزت الهدف الذي أرسلت من أجله ويجب ألا تفهم "مساعداتنا بشكل خاطئ ولا توجد أطماع لتركيا في أراضي أي دولة...ولن يكون، فكفاح تركيا هو ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، ووجود العسكريين الأتراك في منطقة بعشيقة ليس جديدا، بل يتواجدون للتدريبات حيث تم تدريب أكثر من 1000 متطوع منذ عام تقريبا". " حسب قوله"

ومن جانبه، انتقد بولنت تزجان، مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارضِ، سياسة حكومة العدالة والتنمية في الشرق الأوسط، مؤكدا أن جعل تركيا طرفا في الصراع هي خطوة "خاطئة"، وينبغي عليها الامتناع عن جعل تركيا طرفا في هذا الصراع.

وفي سياق متصل، أشار آيهان بيلجين، المتحدث باسم حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، في تعليقه على انتقال قوات عسكرية تركية إلى شمالي الموصل، إلى أن هذه الخطوة التركية ستكون لها عواقب خطيرة وأن سياسة الحكومة في العراق ودول منطقة الشرق الأوسط بشكل عام "فاشلة" ونتائجها معلومة لدى الجميع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق