الاصطياد في الماء العكر.. شائعات إخوانية جديدة بعد رفع أسعار المحروقات

«الاصطياد في الماء العكر».. تلك هي طبيعة جماعة الإخوان الإرهابية، وسط إجراءات اقتصادية اتخذتها الحكومة المصرية برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، بعد زيادة أسعار المحروقات، الأمر الذي انتهزته الجماعة لإثارة الرأي العام وسط احتفالات المصريين بذكرى ثورة 30. وأغلب تلك الشائعات متعلقة بشرائح اجتماعية هامة.

البداية كانت مع الحديث عن رفع تذكرة المترو والسكك الحديدية، وأن الدولة تتجه إلى ذلك، الأمر الذي نفاه السفير أشرف سلطان، المتحدث باسم مجلس الوزراء، معتبرًا أن لا ارتفاع في أسعار تذاكر مترو الأنفاق، أو وسائل النقل العامة، وأن ذلك قرار سيادي، لا تعديل عليه.

سلطان قال إن قرار رفع أسعار الوقود تأخر كثيرًا، وتأخير القرار جعل المشكلة تتفاقم وكلما تأخرنا كلما تفاقمت الأزمات، موضحًا أنه لا يوجد توقيت مناسب لرفع الأسعار، ولكن التأخر فى اتخاذ القرار السليم يؤدى إلى التفاقم.

شائعة أخرى روجت لها الجماعة الإرهابية عن رفع أسعار الغاز في المنازل، الأمر الذي نفاه الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين، قائلًا: إنه لا مساس برغيف الخبز، مؤكدًا أن الوزارة ستتحمل التكاليف الزائدة بعد رفع الدعم عن الوقود.

وأضاف المصيلحي، أن كافة السلع التموينية لن تتأثر برفع الدعم عن الوقود وأسعارها ستبقى كما هي، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك اجتماع مع التجار غدًا، من أجل الوصول إلى أفضل طريقة لعدم رفع أسعار السلع في الأسواق.

وتابع أن الجميع يدفع الفاتورة الخاصة بالإصلاح الاقتصادي ويجب التحمل، مشيرًا إلى أنه ستتم معاقبة ومحاسبة أي شخص يحاول بيع أنبوبة البوتاجاز بأكثر من 30 جنيها، مستطردًا: «دي آخر زيادة السنة دي تتعلق بأنبوبة البوتاجاز».

وأوضح وزير التموين، أنه لم يتم رفع أسعار المواد التموينية، وأي بقال تمويني يرفع أسعارها سيحاسب قانونيا.

لم تكتف الجماعة بترويج الشائعات بل وصل بها الأمر إلى تزوير تصريحات رسمية، عن «غاز المنازل»، في قررت وزارة البترول رفع أسعار الغاز للمنازل، بنسب تتراوح بين 12.5 و33%، بحسب شرائح الاستهلاك، ضمن مجموعة الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة.

وبلغت زيادة سعر الغاز للمنازل في الشريحة الأولى حتى 30 مترا مكعبا من 75 قرشا إلى جنيه واحد بزيادة 33%، والشريحة الثانية حتى 60 مترا مكعبًا من 1.5 جنيه إلى 1.75 جنيه بزيادة 14%، والشريحة الثالثة فوق 60 مترًا مكعبًا من 2 جنيه إلى 2.25 جنيه بزيادة 12.5%، وأنه لا زيادة فى أسعار الغاز للقطاع الصناعي.

لم تقتصر الشائعات على ذلك بل وصلت إلى حد «العته»، وزعم عدد من الصفحات الإخوانية أن قناة السويس الجديدة هي السبب في هجمات «القناديل» لشواطئ البحر المتوسط قادمة من البحر الأحمر.