(وسره فى الضاد)

الأحد، 02 يوليو 2017 07:22 م
(وسره فى الضاد)
القرآن الكريم
داليا عيسى

«ما ذلت لغة شعب الا ذل، ولا انحطت الا كان أمره فى ذهاب وإدبار» مصطفى صادق الرافعي
هكذا رأى الرافعى عز الشعوب فى عز لغتها.
 
فهل حقا تذل اللغة ومن ثم تذل الشعوب أم أن ذل الشعوب يؤدى بالضرورة إلى تردى واهمال لغتها؟
 
على مر السنوات الماضية تدهورت اللغة العربية تدهورا كبيرا عندما اهملها اهلها واستهان بها ناطقوها، تدهورت لغة الضاد لغة القرآن وبات الحديث بها وكتابتها نوعا من أنواع التخلف وظهر تأثر الشباب بالغرب واضحا وصل إلى حد الخجل من النطق باللغة العربية واستخدام اللغة الأجنبية على مواقع التواصل حتى لكتابة اللغة العربية بحروف وارقام لاتينية وأصبح استخدام اللغات الاخرى نوعا من الترفع الاجتماعى والثقافى.
 
والحقيقه ان هؤلاء الشباب ضحية ضياع الهوية وفقدان الهدف من تعلم لغته الأم فى ظل نصوص وموضوعات عقيمة ممله تقدم للطلاب فى المدارس لا تدرى من أين يأتى بها واضعوا المناهج لايخرح منها الطلاب بنتائج لحاضرهم ولا تترك فيهم أثرا من تراثهم على يد معلمين غير متخصصين ولا محبين حقا للغة خاصة فى المراحل الأولى من التعليم أساليبهم جافة تؤدى إلى نفور الأجيال الناشئة.
 
لم ولن تفنى اللغة العربية مادامت الحياة فهى لغة مقدسة محفوظة فى القرآن الكريم يتحدثها اكثر من 6.6 ٪ من سكان العالم وهى من أكثر اللغات انتشارا فى العالم ولكنها أصبحت كالمريض الذى لا يموت ولا يشفى ولم يعد امامنا إلا أن نجد حلولا جذرية أهمها فى ظنى أن نبدأ فى صياغة النصوص والمناهج الدراسية ومد جسور المودة بين الطالب واللغة وتنمية المهارات اللغوية والفكرية التى تساعده على تطوير مواهبه وتقوية ثقته فى نفسه وتمكنه من امتلاك اللغة والشعور بأنها لغة حضارة وثقافة وليست اللغة التى يخجل من التحدث والكتابة بها لتعود اللغة للأجيال القادمة كما قال عنها الشاعر اللبنانى حليم دموس «لغة اذا وقعت على اكبادنا كانت لنا بردا على الاكباد».
 
او كما وصفها أمير القوافى احمد شوقى فى قوله «إن الذى ملأ اللغات محاسناً جعل الجمال وسره فى الضاد».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة