فلسطين ترفض «صفقة رحابيا »لاستئجار شركة إسرائيلية أراضى كنائس

رفضت الحكومة الفلسطينية، صفقة جرت بين بطريركية الروم الأرثوذكس، وإحدى شركات الاستثمار الإسرائيلية، والمعروفة بإسم «صفقة رحابيا» والمتعلقة بشراء شركة إسرائيلية حقوق الاستئجار لأراضى الكنائس فى منطقة «غان رحابيا» بالقدس المحتلة لفترة زمنية طويلة.

 

وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية طارق رشماوى، فى بيان اليوم الأحد، إن "مسئولية البطريركية الحفاظ على ممتلكات الطائفة الأرثوذكسية وحمايتها واستخدامها لمصلحة تعزيز الوجود المسيحى فى الأراضى الفلسطينية".

 

وطالب رشماوى المسئولين عن هذه الصفقة وغيرها من صفقات بيع وتأجير ممتلكات الطائفة الأرثوذكسية بالتراجع عن عقد هكذا صفقات لا تخدم المصالح العليا للشعب الفلسطينى وتحديداً تعزيز صمود الشعب الفلسطينى أبناء الطائفة الأرثوذكسية الذين يشكلون جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعى الفلسطينى".

 

يذكر أن الصفقة تعود بأصولها وبنودها إلى مطلع الخمسينات من القرن الماضى جراء أزمة مالية تعرضت لها بطريركية الروم الارثوذكس.

كانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، رفضت، الخميس الماضي، الصفقة.

 

وقالت اللجنة فى بيان لها، الخميس، إنها "تؤكد على موقفها الرافض لكل صفقات التأجير والبيع لممتلكات الطائفة الأرثوذكسية، كما أنها تؤكد أيضا أن البطريركية تتحمل مسئولية الحفاظ وحماية هذه الممتلكات واستخدامها لمصلحة تعزيز الوجود المسيحى فى هذه البلاد ووقف نزيف الهجرة".

 

وأكدت اللجنة على "أنه رغم الملابسات والتعقيدات التى أحاطت بهذه الصفقة، والتى تعود بأصولها وبنودها المجحفة لمطلع الخمسينات من القرن الماضى ورغم إدراكها لعمق الأزمات المالية التى تعانى منها مختلف الكنائس، إلا أن بيع أو تأجير لممتلكات أو أراض تابعة لها لسد العجز المالى هو أمر غير مقبول ولا يقدم حلا جذريا لإنهاء العجز".

 

وكانت مواقع إسرائيلية كشفت قبل أيام، النقاب عن شراء شركة إسرائيلية حقوق الاستئجار لأراضى الكنائس لفترة زمنية طويلة فى منطقة "غان رحابيا" بالقدس المحتلة.