الأوقاف في مواجهة السلفية بالإسكندرية

تولى الشيخ محمد العجمى منصب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية منذ فترة قصيرة ولكن قراراته الصارمة وعدم تراجعه عن تنفيذ القانون كان هو الأسلوب المتبع من جانب الشيخ المستنير الذى اهتم  بنشر الدعوة والفكر الوسطى في كل مكان في الإسكندرية وخاصة بالمناطق النائية وعلى أيدي خيرة علماء الأوقاف وقد تم الدفع بشباب الأئمة والدعاة إلى أكبر المساجد والأندية ومراكز الشباب وكذلك التجمعات الشبابية.

شدد " العجمي" على الأئمة ومديري الإدارات بمنع أي أمام غير أزهري من الخطابة أو اعتلاء المساجد فى الصلاة كما تم التنبيه على جميع الأئمة بعدم تناول أي أمور سياسية أو حزبية خلال الخطب مشيراً إلى أن  الخطب ستكون مشتملة على العناصر الأساسية المعروفة للعادات والأخلاق الإسلامية التي يجب إتباعها.

وأكد "العجمي" على أن مديرية أوقاف الإسكندرية ستفعل بقوة وحسم الضبطية القضائية لكل من تسول له نفسه صعود المنبر أو إعطاء أي دروس بالمساجد بدون تصريح وإحكام السيطرة على المساجد وعدم السماح باستغلالها سياسيا أو طائفيا من قبل البعض وهو ما ظهر بوضوح عندما تم تحرير محضرًا ضد «ج.ب»، شقيق نائب رئيس الدعوة السلفية الشيخ ياسر برهامي، عقب مخالفته قرارات وزارة الأوقاف، وقيامة بإمامة المصلين وإلقاء الدروس في زاوية الفاروق في سيدي بشر بحري بالإسكندرية.

كما تم تحرير محضر ضد «صبحي.م» القيادي السلفي، لمخالفته قرارات وزارة الأوقاف، و إلقائه درسا عقب صلاة الجمعة بمسجد الحمد بمنطقة خورشيد التابعة لإدارة أوقاف الرمل، دون تصريح.

وعن تطبيق مبدأ الثواب والعقاب قرر الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية خصم شهر من الكادر الخاص لكلا من  الشيخ أحمد محمد عمارة إمام وخطيب ومدرس بإدارة أوقاف وسط الإسكندرية والشيخ محمد أبو اليزيد الشورى إمام وخطيب ومدرس بإدارة أوقاف الرمل والشيخ أحمد عوني فؤاد إمام وخطيب ومدرس بإدارة أوقاف شرق الإسكندرية وذلك لتخلفهم دون عذر عن القافلة الدعوية التي نظمتها المديرية مساء أمس الخميس بمساجد إدارة أوقاف العامرية وتقصيرهم في أداء عملهم ومخالفتهم التعليمات. 
وتم أيضا إحالة 24 موظفا للتحقيق العاجل بمعرفة الشئون القانونية بالمديرية، وذلك لمخالفتهم ضوابط الحضور وعدم التزامهم بمواعيد العمل بإدارة أوقاف العامرية هذا كله ولم يمر أكثر من ستة شهور على توليه منصب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية.

وعلى  الجانب الآخر يعد الشيخ ياسر برهامي أحد مؤسسي الدعوة السلفية بالإسكندرية ونائب رئيس الدعوة الآن والذي ظهر فجأة على الساحة السياسية أثناء ثورة 21 يناير 2011 احد أهم الشخصيات التي تطلق فتاوى تحريضية ومع تولى الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة أوقاف الإسكندرية بدأ فى الاشتباك مع الدعوة السلفية التي تسيطر على مختلف المساجد بالمحافظة لتبحث الدعوة السلفية عن وسيلة  للخروج من أزمتها والتي تحدث كل عام، خاصة أن قيادات الدعوة السلفية غير مرخص لهم الخطابة.

وعلى الرغم من الترخيص للشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية للصلاة والبعد عن الساحة السياسية الا انه  لم يبتعد عن الفتاوى الدينية الذي واصل نشرها عبر موقعي "صوت السلف"، و"أنا السلفي " التابعة للدعوة السلفية مخالفا بذلك قانون تنظيم الفتوى العامة والذى منح حق الفتوى لجهات بعينها، وتضمن مراقبة للفتاوى الصادرة عبر شبكة الانترنت.

اقرا ايضا

رئيس الوزراء: عملنا على تخفيف إجراءات الإصلاح للمرأة المعيلة والأولى بالرعاية