«خطة نشر الفوضى في مصر».. أدلة جديدة تثبت تورط قطر بالأموال لدعم الإخوان
الأحد، 02 يوليو 2017 11:51 ص
كشف سفير دولة الإمارات لدى روسيا عمر سيف غباش، في مقابلة مع صحيفة «التايمز» البريطانية نشرتها أمس السبت، أن دول الخليج لديها وفرة من الأدلة حول تورط قطر في دعم الإرهاب، مضيفًا أن الأموال القطرية المستثمرة في بريطانيا «ملوثة بالدماء» وعلى بريطانيا أن تختار، إما أن تتعامل مع مجلس التعاون الخليجي أو الدولة شبه الجزيرة الصغيرة.
في الفترة التي تلت ثورة 30 يونيو 2016، شهدت العاصمة البريطانية لندن تحركات موسعة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية في محاولة لتأليب الرأي العام الدولي على مصر، وصل الأمر أن فتحت الدولة الملكية أذرعها للهاربين من الجماعة.
تطلبت تلك التحركات من قبل الإرهابية أموالًا ضخمة، وهو الأمر الذي لم تقدر عليه الجماعة في ظل نجاح السلطات المصرية في تجفيف منابع التمويل والقبض على الصف الأول لقيادات التنظيم.
استمرت نجاحات الدبلوماسية المصرية في تعقب الإخوان في الخارج، وبالأخص في بريطانيا، بدليل التحول البريطاني ضد الجماعة والاتجاه إلى حظرها مع بداية العام، لكنها سرعان ما تراجعت، ومع أن الموقف متخبط غير أن هناك تحركات قطرية وراء ذلك.
تقارير دولية، أفادت أن قطر الداعمة للإرهاب، عززت من استثماراتها في لندن، حيث أعلنت عن ضخ 6.3 مليار دولار لاستثمار مشاريع اقتصادية خلال السنوات المقبلة، فيما شكك مراقبون ومتابعون من جدوى هذا التحرك القطري لاسيما، وأنه تزامن مع دعوات تشير إلى وجوب حصار الجماعة في أوروبا وأمريكا، ما رآه البعض خطوة لصد أي محاولات لتصنيف الجماعة على قوائم الإرهاب في بريطانيا.
وكانت بريطانيا فتحت تحقيقا العام الماضي بخصوص إدراج الإخوان كمنظمة إرهابية، وكانت البداية من تصريحات رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون، الذي قال فيها إن بلاده ستكثف المراقبة على الآراء والأنشطة التي يروج لها أعضاء تنظيم الإخوان وشركاؤهم وأنصارهم في الخارج مؤكدا أنه ثبت بعد مراجعة أجرتها الحكومة البريطانية ارتباط الجماعة الوثيق بالتطرف المشوب بالعنف، إلا أن وبعد حادث «ويستمنستر» الإرهابي الذي وقع بالقرب من البرلمان البريطاني وراح ضحيته 4 مواطنين بريطانيين زادت المطالبات والدعاوي بفتح ملف علاقة الجماعة بالإرهاب وخاصة ارتباط الأيدلوجية الفكرية بين الإخوان والجماعات المتطرفة المتفرعة عنها.
في مارس الماضي، كان رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بريطانيا، وإن كانت الزيارة معلنة مسبقًا في إطار منتدى الأعمال والاستثمار القطري البريطاني إلا أن ما أثار الجدل كثيرًا هو الإعلان عن كم هذه الاستثمارات في تلك الفترة التي تنظم فيها بريطانيا عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي فيما تعرف بـ (البريكست) وهي فترة يقول عنها خبراء اقتصاديون إنها غير مستقرة وتشهد اضطرابات واهتزازات اقتصادية عدة.
وأشارت التقارير إلى أن الدعم القطري جاء كخطوة لدعم الاقتصاد البريطاني في مواجهة تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي.
السفير غباش أكد ذلك، وقال إن الأموال التي تدرها الأصول القطرية في بريطانيا ذهبت مباشرة لتمويل الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك تلك التي هددت الغرب، مضيفًا أن «الاستثمارات التي تقوم بها دولة قطر تدر عوائد في بلدكم تذهب إلى مجموعات متطرفة في ليبيا والعراق وسورية».
وثائق دولية أخرى، أفادت أن قطر أنشأت مكاتب سرية في بريطانيا ورصدت مبالغ مالية ضخمة بميزانية تخطت الـ 1.5 مليون يورو بهدف اختراق منظمات حقوق الإنسان الدولية وتشويه سمعة الخليج والعرب في المحافل الدولية، وبلغ عددها 17 منظمة تحمل بعضها أسماء دول عربية مثل المركز الأوروبي الإماراتي، الذي تقف خلفه قطر، ويعمل وفق الأجندة الإيرانية الداعمة للإرهاب، ويمارس التطرف في بريطانيا، ويعد واجهة سياسية لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا.