بعد رفضها شروط إنهاء المقاطعة.. هل تخرج قطر من المعادلة الخليجية؟

السبت، 01 يوليو 2017 10:10 م
بعد رفضها شروط إنهاء المقاطعة.. هل تخرج قطر من المعادلة الخليجية؟
تميم

يبدو أن قطر قررت المضي قدما في طريقها المعاند للعرب ودول الخليج، بعد إصرارها على رفض مطالب الدول العربية لإنهاء المقاطعة، لتختار الدوحة الطريق الوعر الذي لن تجني من ورائه سوى المزيد من العقوبات والعزلة الدولية.

 

النهج الذي سلكته قطر لحل الأزمة مع الدل العربية، دفع موقع «قطر إنفو»، القريب من السلطة القطرية، لانتقاد سلوك ومسار الدوحة لحل الأزمة، مشيرا إلى أن «قطر ستختفي قبل سنوات طويلة من ظهور أي مؤشر على ظهور رد قانوني دولي لصالحها أو ضدها، بعد اتهامها دول الجوار بحصارها أو مقاطعتها».

 

وكشف الموقع في سلسلة تقارير له عن الأزمة، أن «من يعرف جيدا قادة قطر، يعرف أنهم كلما قالوا إننا مستعدون للحوار، كلما كانوا في الواقع أبعد عن أي رغبة في الحوار، ومنذ بداية الأزمة في 5 يونيو، تقول قطر إنها ترغب في طمأنة جيرانها الذين انتفضوا ضدها، ولكنها لا تتحرك ولا حتى خطوة واحدة في اتجاه الحل، مكتفية باقتراح ما يُشبه العلاج النفسي الجماعي للأزمة وليس حلها بشكل عقلاني وعملي».

 

ويشير التقرير الأخير، الذي نشر اليوم السبت، إلى أن «قطر تردت في زقاق مسدود، بسبب عجزها الفعلي عن تقديم أي مقترحات عملية، أو مبادرة تُسهم في التقدم نحو حل للأزمة، وتفضيلها تحويل المسألة إلى ملف قضائي، في يد مكاتب المحامين الذين ستتحكم بذلك في مصير الإمارة، ففي اليوم الذي ستظهر أولى نتائج هذا التمشي الذي اختارته، لن يكون سهلاً على أي كان تذكر اسم الدولة التي قاضت السعودية وحلفاءها على خلفية هذه القضية، بسبب اندثارها منذ وقت طويل، البلد الذي كان يُعرف بقطر».

 

ويضيف التقرير: «حتى لو كانت قطر مطالبة بقبول شروط صعبة تُصر عليها السعودية وشركاؤها، لم تكن الدوحة في المستوى الذي يسمح لها بالتفاوض كما يجب للوصول إلى حل قابل للتطبيق والخروج من الأزمة، وهي التي لا تُدرك أنها عاجزة هذه المرة عن شراء سلامتها، أو نجاتها من مشاكلها بفضل دفتر الشيكات، كما تعودت على ذلك طويلا في السابق، وهي المطالبة باقتراح الحلول، لا الاكتفاء بإغراء الشيكات».

 

ويسخر الموقع من تصرفات الدوحة قائلا: «عندما تتحدث قطر عن العدالة، فإنها تُثير الضحك بدل التعاطف، رغم مأساوية التوقيت والظرف، ففي فرنسا، يعرف القاصي والداني، كيف تتعامل قطر مع المغتربين الفرنسيين، وكيف يتعامل القضاء القطري مع الفرنسيين المقيمين فيها بالأموال والرشوة، ولكن قطر لم تتنبه إلى السرطان الذي كان ينخرها، ولم تتعظ بتجارب أخرى، ولا احتاطت للمستقبل، وعليه فإن أي تركيز على القضاء والعدالة، ستُثير سخرية الرأي العام في فرنسا وفي العالم، ولن يُقابل الموقف القطري بأي تعاطف حتى لو تطورت الأمور إلى ما هو أخطر من الوضع الحالي».

 

وعن تحالف الدوحة مع إيران، كشف التقرير السلوك القطري الانفاعلي والمتسرع، مؤكدا أن قطر تلعب بالنار، فلا يمكن الرهان على إيران وتركيا، مضيفا: «قطر في طريقها للانتحار سياسيا وعسكريا إذا لعبت ورقة التحالف العسكري مع إيران، لأن ذلك سيعني وببساطة خروجها من المعادلة الخليجية نهائياً في ظل الفرصة الثمينة التي أتاحتها لإيران، وفي ظل عجز تركيا عن تسيير قوات عسكرية حقيقية لحماية حليفها القطري، بسبب عجز أنقرة عن تحمل كلفة سياسية مرتفعة لأي مواجهة مع دول الخليج الأخرى، وفي ظل القيود التي يفرضها عليها حلف الأطلسي من جهة، خاصةً الولايات المتحدة، في ظل تفضيل الرئيس ترامب المؤيد للموقف السعودي والإماراتي، رغم محاولات وزيره للخارجية ريكس تيلرسون.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق